لبان الذكر والمستكة

لبان الذكر (الاسم العلمي: Boswellia Carterii)؛ أو ما يُعرف أيضاً باللبان البدوي، أو اللبان الشحري، أو الكندر، هو عبارة عن مادة صلبة تُشبه الصمغ يُنتَج من شجرة اللبان، التي تنتشر في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا مثل عُمان، واليمن، وإثيوبيا، والصّومال،[١][٢] أمّا المستكة أو المَصطَكى (بالإنجليزيّة: Mastic) واسمها العلمي Pistacia lentiscus L، وهي عبارة عن شجرة تُنتِج النسغ أو مادة صمغية من الجذع، وعادةً ما تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط.[٣][٤]


الفرق بين لبان الذكر والمستكة

الفرق في الأجزاء المستخدمة

عادةً ما يتم استخدام مادة لبان الذكر، والتي يُمكن الحصول عليه من جذع شجرة اللبان، ومن الجدير بالذكر أنّ لبان الذكر يمتلك رائحة خشبيّة حارّة تميزه عن غيره،[٢][٥] أمّا المستكة فإنّه يمكن استخدام عشبة المستكة نفسها، كما يشيع استخدام المادة الصّمغية المستخرجة من جذع الشجرة، إذ يتم شق لحاء الشّجرة واستخراج العّصارة الصمغيّة منه.[٦][٧]


الفرق في طُرق الاستخدام

تتعدد استخدامات لبان الذكر؛ فقد يُستخدم كمادة مُنكهة للأطعمة أو للشاي بعد أن يُنقَع فيه لفترة، أو يمكن استهلاكه كمكمل غذائي، وقد يُستخدم في تصنيع المستحضرات التجميلية، والصابون، والعطور، أيضاً يمكن استخدام الزّيت المُستخلَص من صمغ شجرة لبان الذكر، والذي يُعرف باسم زيت لبان الذكر في تصنيع منتجات العناية بالبشرة، والبخور، بالإضافة إلى استخدامه في طرق العلاج بالرّوائح العطرية للتخفيف من التّوتر والقلق، وغيره.[٢][٥][٨]


أمّا المستكة، فقد تُستخدم الطازجة منها لإنعاش النفس، أو للتخفيف من الغثيان، والمادة الصمغية المستخرجة من المستكة قد تدخل في تصنيع الأغذية والمشروبات والصّبغات أو لإنتاج العلكة، وقد تستخدم في طب الأسنان كمادة للحشوات، كما قد تتوفّر كمكمل غذائي من المادة الصمغية، أو من المستكة على شكل أقراص، أو مسحوق، أو كبسولات، أيضاً يتوفر زيت المستكة والذي يمكن تطبيقه على الجلد أو على اللّثة.[٧][٣][٦]


الفرق بين فوائد لبان الذكر والمستكة

فوائد لبان الذكر

يوفّر لبان الذكر عدداً من الفوائد الصحية، ولكن لا توجد أدلة علمية كافية لإثباتها، ومن أبرزها ما يأتي:[٢][٥]

  • احتمالية التخفيف من التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزيّة: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's disease).
  • المساعدة على التئام وشفاء الجروح.
  • احتمالية التحسين من مرض ألزهايمر.
  • احتمالية التخفيف من الغازات.
  • احتمالية التقليل من التهاب المفاصل، والتخفيف من ألم الركبتين.
  • احتمالية التحسين من وظائف القناة الهضمية.
  • المحافظة على صحة الفم.
  • التحسين من حالة الربو، والتهاب القصبات أو الشعب الهوائية، والتخفيف من أعراضها.


فوائد المستكة

قد توفّر المستكة عدداً من الفوائد الصحية للجسم، ولكنها بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ومن أبرزها ما يأتي:[٩]

  • احتمالية التحسين من أعراض عُسر الهضم، مثل ألم البطن، وحرقة الفؤاد (بالإنجليزية: Heartburn).
  • احتمالية التخفيف من أعراض قرحة المعدة (بالإنجليزية: Gastric ulcer).
  • احتمالية التّحسين من أعراض داء كرون.
  • احتمالية المساعدة على التخفيف من عدوى الجرثومة الملوية البوابيّة (بالإنجليزيّة: Helicobacter Pylori) أو ما تُعرف بجرثومة المعدة.
  • احتمالية التخفيف من الالتهاب الذي يُصيب القناة الهضمية، أو ما يُعرف بداء الأمعاء الالتهابي.
  • احتمالية المساعدة على التخفيف من بعض الحالات الأخرى مثل ألم العضلات، وشفاء الجروح.
  • المساعدة على التّقليل من تراكم طبقة البلاك على الأسنان، ومن نزيف اللثة لدى الأشخاص المصابين بأمراض في اللثة.


الفرق بين محاذير استخدام لبان الذكر والمستكة

محاذير استخدام لبنا الذكر والآثار الجانبية

يُعدّ استهلاك لبان الذّكر عن طريق الفم آمناً على الأرجح، إلّا أنّه لا توجد معلومات كافية عن الآثار الجانبية التي قد يُسببها، ويُعدّ تطبيق زيت اللبان على الجلد آمناً تحت إشراف الطبيب، إذ من الممكن أنّ يُسبب تهيجاً لدى بعض الأفراد، كما يُعدّ استنشاق زيت اللبان آمناً على الأرجح، وأيضاً لا توجد معلومات مؤكدة عن الآثار الجانبية لاستنشاق الزيت، وتُنصَح المرأة خلال فترتي الحمل والرّضاعة بتجنّب استخدام لبان الذكر بسبب عدم وجود دراسات تؤكد سلامة استخدامه في مثل هذه الفترات،[٢] ومن الجدير بالذكر أنه لا يُنصَح باستهلاك زيت لبان الذّكر؛ لأنّه يُعدّ زيتاً عطرياً، وفي حال تطبيقه على الجلد يمكن تخفيفه بأحد أنواع الزّيوت باستشارة المختصين للتقليل من الآثار الجانبية التي قد يُسببها.[٨]


محاذير استخدام المستكة والآثار الجانبية

يُعد استهلاك المستكة عن طريق الفم آمناً على الأرجح بالّنسبة لمعظم الأشخاص عند استهلاكه باعتدال ولمدة قد تصل إلى 3 أشهر، ومن الممكن أنّ تُسبب المستكة بعض الآثار الجانبيّة عند البعض مثل الإسهال أو الإمساك أو الغثيان، أمّا بالنّسبة لتطبيق المستكة على الجلد أو استخدامها من قبل المرأة في فترتي الحمل والرّضاعة، فإنّه لا تتوفر معلومات كافية ومؤكدة حول درجة أمانها، ولهذا تٌنصح المرأة الحامل والمرضع بتجنُّب استخدامها.[٩]

المراجع

  1. Traci Angel (20/3/2017), "Can Frankincense Treat Cancer?", healthline, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Frankincense", webmd, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Emily Cronkleton (29/9/2018), "What Is Mastic Gum and How Is It Used?", healthline, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  4. "MASTIC", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Alina Petre (19/12/2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths", healthline, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Cathy Wong (19/1/2021), "The Health Benefits of Mastic Gum", verywellhealth, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Mastic", medicinenet, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Cathy Wong (6/6/2020), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil", verywellhealth, Retrieved 26/5/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Mastic", webmd, Retrieved 26/5/2021. Edited.