كيفية استعمال عشبة الشيح ومحاذير استهلاكها

الشيح

الشيح أو البعيثران (الاسم العلمي: Artemisia)، هو نبات عشبي بري، من النباتات المعمرة، يتبع الفصيلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae)، له أنواع عديدة منتشرة في معظم بلاد العالم، ومنها شيح ابن سينا (بالإنجليزية: Artemisia absinthium) وهو يعد من أكثر الأنواع شيوعاً، والشيح الحولي (بالإنجليزية: Artemisia annua)، وشيح الطرخون (بالإنجليزية: Artemisia dracunculus)، وشيح دارج (بالإنجليزية: Artemisia vulgaris).^[١]

طرق استخدام عشبة الشيح

فيما يأتي توضيح لاستخدامات الشيح بمختلف أنواعه.

طريقة استخدام شيح ابن سينا

يمكن تحضير الشاي من شيح ابن سينا، ويمكن استخدام الأوراق المجففة غير الطازجة منه لصنع شاي الشيح، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا توجد إرشادات محددة للجرعة اليومية لاستخدام عشبة الشيح، أمّا عن كيفية تحضير شاي الشيح فهي كما يأتي:^[٢]

• نقع 1/2 إلى 1 ملعقة صغيرة من أوراق الشيح المجفف في كوب واحد من الماء المغلي يعادل 250 مليلتراً، مدة 5-10 دقائق؛ وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما طالت مدة النقع، زادت مرارة النكهة.
• يمكن إضافة النعناع، أو العسل، أو عصير الليمون لإضفاء النكهة.

طريقة استخدام شيح دارج

تُستخدم عشبة شيح دارج بشكل شائع في الطهي لإضفاء نكهة على العديد من الأطعمة والمشروبات، بما في ذلك الأسماك، وأطباق اللحوم، والحلويات، والفطائر، والحساء، والسلطات، وأيضا يمكن استخدامها كشاي عن طريق إضافة ملعقة صغيرة ونصف من أوراق الشيح إلى كوب من الماء المغلي، ونقعها مدة 10 دقائق، ثم تصفية الأوراق وتقديمها، ويتوفر شيح دراج بعدة أشكال مثل، المستخلص، والصبغات، والأوراق المجففة، والزيت، والحبوب أو المكملات الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد معلومات كافية لتحديد الجرة الآمنة من شيح الدارج، ولكن تعتمد الجرعة الصحيحة من أي مكمل طبي، بما في ذلك شيح الدارج، على العديد من العوامل، بما في ذلك الصحة العامة للشخص والعمر وغير ذلك، ويجب استشارة الطبيب قبل اللجوء لاستخدام أي نوع من أنواع المكملات الغذائية.^[٣]

فوائد الشيح العامة

يستخدم الشيح على نطاق واسع في الطب التقليدي في جميع أنحاء العالم، بسبب احتوائه على مركبات مختلفة نشطة وهي الزيوت الأساسية ومتعدد الفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، إذ تمتلك هذه المركبات خصائص مضادة للالتهابات، والميكروبات، والفطريات، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للأكسدة،^[٤] ويوفّر شيح ابن سينا العديد من الفوائد، لكنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات والأبحاث لإثبات فعاليتها، ومنها:^[٢]

• تخفيف أعراض مرض كرون (Crohn's Disease): إذ يسبب مرض كرون التهابًا في الجهاز الهضمي، ويرتبط بأعراض مزعجة مثل آلام البطن الشديدة، والإسهال، والتعب، وأظهرت الأبحاث أن تناول الشيح ابن سينا يوميًا لمدة 6-10 أسابيع يحسن من الأعراض المرتبطة بهذا المرض، بالإضافة إلى أنّه قد يحسّن من المزاج لدى بعض مرضى داء كرون.
• المساعدة على التخلص من الطفيليات: يستخدم الشيح ابن سينا منذ آلاف السنين للتخلص من الديدان المعوية مثل الدودة الدبوسية، والدودة المستديرة، والديدان الشريطية التي تصيب الأمعاء البشرية، وتسبب اضطراباً في الجهاز الهضمي، إذ أظهرت الدراسات الحديثة أنّ الشيح قد يُخفف الطفيليات غير المرغوب بها في الجسم، لكنّ هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات.
• تحسين الهضم: قد يساعد الشيح ابن سينا على تقليل الغازات، والانتفاخ، وحرقة المعدة، وآلام المعدة، والإمساك، والإسهال.
• تخفيف الألم: إذ أظهرت تجربة سريرية صغيرة بأن الشيح ابن سينا له فوائد محتملة في تخفيف الآلام، وقد يعود تأثيره لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.

محاذير استخدام شيح ابن سينا

يعتبر الشيح آمناً للاستخدام على المدى القصير، لكن قد استخدامه على المدى الطويل بكميات كبيرة قد يؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية؛ مثل: الأرق، والتقيؤ، والغثيان، والدوار، والهلوسة، والأرق، والنوبات، ويحتوي الشيح على مركبات يمكن أن يكون لها تأثيرات سامة لبعض الحالات، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية تجنب تناول الشيح:^[٢]

• الحامل أو المرضع.
• المصابون بالصرع.
• مرضى القلب.
• مرضى الكلى.