يتم استخراج زيت حبة البركة من بذور النبتة، والتي تُعرف بعدة أسماء، مثل الشّونيز المزروع أو الحبة السوداء، أو الكمون الأسود، والاسم العلمي لنبتة حبة البركة هو Nigella sativa، وهي عبارة عن نبتة صغيرة الحجم، وأزهارها أرجوانية، أو زرقاء، أو بيضاء اللون، وموطنها الأصلي جنوب غرب آسيا، ولكنها تنمو الآن في مناطق أوروبا الشّرقيّة، والمناطق الغربّية من آسيا، وبلاد الشرق الأوسط، ويُستخدَم زيت حبة البركة منذ القِدم للتخفيف من بعض الحالات الصحيّة، فما هي طرق استخدامه؟[١][٢]


طرق استخدام زيت حبة البركة

يمكن استخدام زيت حبة البركة بعدة أشكال للحصول على فوائده المتعددة لصحة الجسم، والبشرة، والشعر، ومن هذه الطرق:[٣]

  • مكمل غذائي على شكل كبسولات تؤخذ عبر الفم.
  • مكمل غذائي على شكل سائل يؤخذ عبر الفم من خلال استخدام الملعقة أو القطّارة، ولأنّه ذو نكهة قويّة، فيمكن خلطه مع القليل من عصير الليمون أو العسل للتخفيف من حدة النكهة.
  • يمكن استخدام زيت حبة البركة موضعياً، سواءً على البشرة أو على الشّعر.
  • يمكن إضافة زيت حبة البركة إلى الشّامبو، ومنتجات العناية بالبشرة، وزيوت المساج، والعطور أيضاً.[١]


الجرعة المسموحة من زيت حبة البركة

لا توجد حتى الآن جرعات محددة موصى بها من زيت حبة البركة، وتعتمد الجرعة في العادة على عمر الشخص، والأمراض التي يعاني منها، وما هي الفائدة المرجوة من زيت حبة البركة، لذا يجب سؤال الطبيب عن الجرعة المسموحة قبل استخدامه، وبحسب الدراسات التي تم إجراؤها، فإنه قد تكون جرعة زيت حبة البركة على النحو الآتي:[٣][٢]

  • تخفيف أعراض الربو: 1 مليغرام من كبسولات زيت حبة البركة، ولمدة تصل إلى 4 أشهر.
  • تخفيف الوزن وخفض سكر الدم: 3-2 غرام من زيت حبة البركة، ولمدة تصل إلى 12-8 أسابيع.
  • زيادة حركة الحيوانات المنوية: 2.5 مليلتر من زيت حبة البركة مرتين يوميًا، ولمدة تصل إلى شهرين.


نصائح قبل استخدام زيت حبة البركة

يُنصح باختيار أنواع زيت حبة البركة العضوية النقية بنسبة 100%، والمعتمدة من مؤسسات الدولة المختصة، إذ إنه لا توجد مراقبة على مثل هذه المنتجات من قبل مؤسسة الغذاء والدواء، لذا من الضروري البحث عن الأنواع ذات الجودة العالية والموثوقة، كما لا ننسى ضرورة استشارة الطبيب حول إمكانية استخدامها.[١]


فوائد زيت حبة البركة

فيما يأتي أهم الفوائد المحتملة لزيت حبة البركة، إلا أنها غير مثبتة علمياً بعد:[٣][٢][١]

  • قد يكون مفيداً لمرضى السُّكري، فلقد وجد الباحثون أنّه من الممكن أنّ يُحسِن من مستوى السُّكر والكوليسترول في الدم، ولكن هناك الحاجة إلى المزيد من الدّراسات لإثبات فعاليته.
  • قد يساعد زيت حبة البركة على التحكّم بمرض الرّبو.
  • قد يساعد على تخفيف الوزن وعلاج السُّمنة، كما أنّه قد يقلل من احتمالية التعرض لمضاعفات ومخاطر السُّمنة لدى النساء اللواتي يعانين من السُّمنة.
  • قد يكون الزيت مفيداً في تخفيف مشاكل الشّعر والبشرة، مثل حب الشباب والأكزيما، وقد يعمل كمرطب لعلاج جفاف البشرة والشعر.
  • قد يستخدم زيت حبة البركة للمساعدة على خفض ضغط الدم.
  • قد يُساعد على علاج التهاب المفاصل الرّوماتويدي، وهذا بِحسب دراسة صغيرة وجدت أنّ استخدام زيت حبة البركة قد خفّف من أعراض التهاب المفاصل.
  • قد يُقلِل من انسداد أو سيلان الأنف، كما قد يكون للزيت دور في علاج الحساسيّة والتهاب الجيوب الأنفيّة؛ لما يمتلكُه من خصائص مضادة للالتهاب والميكروبات ومضادة للأكسدة ومضادة للهستامين (بالإنجليزيّة: Histamine)، بالإضافة إلى تأثيره المُسكّن للآلام.
  • تُشير الدّراسات إلى أنّ زيت حبة البركة قد يتسبب في موت نوع معين من أنواع الخلايا السرطانيّة، مثل الخلايا السّرطانيّة في الدّماغ والثّدي، ولكن لا تزال هناك حاجة لدراسة مدى تأثيره على علاج مرضى السّرطان.
  • من الممكن أنّ يساهم الزيت في زيادة حجم السّائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية، ويحسن من حركتها لدى الرجال.


محاذير زيت حبة البركة

فيما يأتي محاذير استخدام زيت حبة البركة، وأبرز الآثار الجانبيّة المُحتملة:

  • هناك بعض المخاوف بالنّسبة لاستخدام كميات كبيرة من الزّيت؛ نظراً لأنه قد يُلحق الضّرر بالكبد والكليتين.[٤]
  • من الممكن أنّ يتسبب استخدام زيت حبة البركة من قِبل بعض الأفراد بشكل مباشر على الجلد بظهور طفح جلدي والحساسية.[١]
  • من المحتمل أنّ يزيد زيت حبة البركة من خطورة النزف ويُبطِّئ تخثر الدَّم، لذلك يُنصَح الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النّزفية، أو الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية التي تؤثر في تخثر الدَّم، بتجنب استهلاك زيت حبة البركة، ونظراً لتأثيره في تخثر الدَّم والنّزيف، فيجب التّوقف عن استهلاكه قبل موعد العمليّة الجراحيّة المقرر بمدة أقلها أسبوعين.[٢]
  • من الممكن أنّ يتداخل الزيت مع عدة أنواع من الأدوية شائعة الاستخدام، على سبيل المثال حاصرات مستقبلات البيتا (بالإنجليزية: β-Blockers).[٢]
  • ينبغي على الحامل، أو التي ترغب بالحمل، أو المرأة المُرضِع بتجنُّب استخدام زيت حبة البركة.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج Kat Gal (9/11/2018), "Benefits of black seed oil", medicalnewstoday, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Cathy Wong (21/12/2020), "The Health Benefits of Black Seed Oil", verywellhealth, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kelli McGrane (8/5/2020), "What Is Black Seed Oil? All You Need to Know", healthline, Retrieved 26/3/2021. Edited.
  4. Ashley Festa (1/10/2020), "When Should You Take Black Seed Oil?", healthgrades, Retrieved 14/4/2021. Edited.