ما هي عشبة الماعز؟

عشبة الماعز هي عشبةٌ صينيّةٌ يشيع استخدامها تقليلديّاً في العديد من الحالات الصحيّة، وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية كافية تؤكد فوائدها وتأثيرها في تلك الحالات الصحيّة؛ إلّا أنّ هناك بعض الأدلة المتناقلة بين الناس حول أنّ الأشخاص الذين استخدموا عشبة الماعز شهدوا تحسناً في حالاتهم الصحية.[١]


فوائد عشبة الماعز الصحية واستخداماتها

تحسين حالات المصابين بضعف الانتصاب

يُعدّ ضعف الانتصاب من الحالات الشائعة والمنتشرة بين العديد من الرجال، وخصوصاً في المرحلة العمريّة بين 40 إلى 70 عاماً، وهي تحدث نتيجة لعدة أسباب مختلفة، وقد شاع استخدام عشبة الماعز منذ القِدَم شعبياً لتحسين حالات ضعف الانتصاب، وقد أشارت بعض الدراسات الأولية إلى أنّ هذه العشبة قد تكون مفيدةً في حالاتٍ كهذه، فقد لوحظ في دراسةٍ أُجريت على الفئران أنّ مادةً موجودةً في عشبة الماعز قد تساعد على تحسين حالات ضعف الانتصاب الناجمة عن إصابات الأعصاب، ولذلك فقد اقترح الخبراء أنّ هذه العشبة قد تكون مفيدةً في تحسين بعض حالات ضعف الانتصاب، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكيد هذه الفائدة.[١]


تحسين صحة العظام

تعاني النساء خلال فترة انقطاع الطمث، أو بعدها من انخفاضٍ في مستوى هرمون الإستروجين، ممّا يسبب ضعف العظام وخسارتها في أجسامهنّ، وقد تساعد عشبة الماعز على التقليل من ضعف الناجم عن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، وذلك لاحتوائها على مركبات تُسمى الإستروجينات النباتية؛ أو الفايتوإستروجينات، وهي مركباتٌ تعطي تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين في الجسم، ويقترح بعض ممارسي الطب التكميلي أنّ هذه المركبات يمكن أن تساعد على التقليل من خسارة العظام في الجسم، وقد لوحظ في دراسةٍ استمرت عامين، وضمت نساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث؛ أنّ مستخلص عشبة الماعز ساعد على الوقاية من خسارة العظام لدى النساء اللاتي استهلكنه دون أن يسبب لهنّ أيّة آثار جانبية.[٢]


المحافظة على صحة المفاصل

تحتوي عشبة الماعز على مادةٍ تُسمى (بالإنجليزية: Icariin)، وتشير بعض الدراسات إلى أنّ هذه المادة تبطئ تحطم الغضاريف في المفاصل؛ مع العلم أنّ الغضاريف هي أنسجةٌ تحمي العظام وتمنعها من الاحتكاك ببعضها، وفي حال عدم وجود كميات كافية منها قد يحدث ما يُسمّى بالفُصال العظمي؛ والذي يسبب التهاباً وتيبساً في المفاصل.[٢]


استخدامات أخرى لعشبة الماعز

يستخدم العديد من الأشخاص عشبة الماعز في حالات أخرى غير المذكورة سابقاً، ولكن ليست هناك أدلة أو دراسات كافية تؤكد فوائدها في هذه الحالات، ونذكر فيما يأتي بعضاً من هذه الاستخدامات:[٣]

  • خفض ضغط الدم المرتفع.
  • تحسين حالات المصابين بالتهاب القصبات.
  • تحسين حالات المصابين بتصلب الشرايين.
  • تحسين بعض الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث.
  • تقليل الشعور بالإجهاد.


هل تعد عشبة الماعز آمنةً للاستخدام؟

نعم؛ فبشكلٍ عام من المحتمل أمان استخدام المستخلصات المستخرجة من عشبة الماعز، ولكن يجب التنبيه إلى أنّ هناك عدة أنواع لهذه العشبة، وقد تكون بعض هذه الأنواع غير آمنة عند استخدامها لفتراتٍ طويلة، وقد يسبب استخدامها فترةً طويلةً الدوخة، والتقيؤ، وجفاف الفم، والعطش، ونزيف الأنف، كما أنّ أخذها بكميات كبيرة قد يسبب التشنجات ومشاكل التنفس الخطيرة.[٤]


الجرعات المناسبة من عشبة الماعز وطريقة استخدامها

يمكن الحصول على عشبة الماعز بعدة أشكال، فهي موجودة على شكل كبسولات، أو بودرة، أو حبوب، أو شاي، ويقترح بعض المختصين أنّه يمكن استخدام هذه العشبة بجرعة 5 غراماتٍ في اليوم، إلّا أنّه ليست هناك أدلة علمية تؤكد أنّ هذه هي الجرعة المناسبة، ولذلك من المهمّ دائماً قراءة تعليمات الاستخدامات الموجودة على العلبة عند شرائها لمعرفة الطريقة الصحيحة لاستخدامها.[٢]


محاذير استخدام عشبة الماعز

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية بالحذر والانتباه عند استخدام عشبة الماعز، ونذكر من هؤلاء الأشخاص ما يأتي:[٥]

  • الحوامل: قد لا يكون استهلاك عشبة الماعز آمناً للنساء خلال فترات الحمل، فهذه العشبة تسبب الضرر للجنين.
  • المرضعات: ليست هناك معلومات أو أدلة تشير إلى مدى أمان استخدام عشبة الماعز للنساء خلال فترات الرضاعة الطبيعية، ولذلك تُنصح المرضعات بتجنب استخدام هذه العشبة حتى التأكد من أمانها.
  • الذين يعانون من اضطرابات نزفية: قد تسبب عشبة الماعز بطئاً في تخثر الدم، ممّا قد يزيد خطر حدوث النزيف، وقد يزيد سوء حالات المصابين بالاضطرابات النزفية.
  • الذين يعانون من حالات حساسة لهرمون الإستروجين: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ عشبة الماعز تحتوي على مواد تمتلك تأثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين، وقد تعاني بعض النساء من سرطانات حساسةٍ للإستروجين؛ أي أنّ التعرض للإستروجين يزيد سوء حالاتهنّ، ومن هذه الحالات: سرطان الثدي، وسرطان الرحم.
  • الذين سيجرون عمليات جراحية: ذكرنا سابقاً أنّ عشبة الماعز تبطئ تخثر الدم، وقد يزيد هذا الأمر من خطر حدوث النزيف خلال العمليات الجراحية، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين سيجرون العمليات الجراحية بالتوقف عن تناول هذه العشبة قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة المقرر.
  • الذين يتناولون بعض الأدوية: يُنصح الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الآتية باستشارة الطبيب قبل أخذ عشبة الماعز:[٦]
  • الأدوية المضادة للتخثر.
  • الأسبرين.
  • موانع الحمل.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج الاضطرابات المناعية.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج مشاكل الغدة الدرقية.
  • الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم والكوليسترول.
  • دواء النيتروغليسرين (قد يكون من الخطير جداً استخدام عشبة الماعز مع هذا الدواء، فقد يسبب ذلك انخفاضاً شديداً في ضغط الدم).

المراجع

  1. ^ أ ب Lori Smith (20/4/2017), "What's to know about horny goat weed?", medicalnewstoday, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Cathy Wong (24/9/2021), "What Is Horny Goat Weed?", verywellhealth, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  3. Susan York Morris (13/7/2021), "Horny Goat Weed: Does It Work to Treat Erectile Dysfunction?", healthline, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  4. "Horny Goat Weed", rxlist, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  5. "Horny Goat Weed", webmd, Retrieved 10/10/2021. Edited.
  6. Morgan Griffin, "Horny Goat Weed (Epimedium)", webmd, Retrieved 10/10/2021. Edited.