الجرجير
يُعدّ الجرجير (بالإنجليزية: Arugula) من الخضروات الورقية الخضراء التي تنتمي للفصيلة الخردلية أو الكرنبية، وهو يتميز بأوراقه الخضراء الصغيرة، ومذاقه الفلفلي، وغالباً ما يُستخدم في العديد من السلطات، أو تزيين الطعام في بعض الأطباق، كما تكمن أهمية الجرجير في احتوائه على العديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات، والمعادن، والألياف، والنترات الغذائية التي تتحول في الجسم إلى أكسيد النترات، وأثبتت بعض الدراسات دور النترات في زيادة تدفق الدم، وتقليل ضغط الدم؛ عن طريق توسيع الأوعية الدموية.[١]
العناصر الغذائية الفعّالة في الجرجير
يحتوي الجرجير على العديد من العناصر الغذائية أهمها: البيتا كاروتين، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، وفيتامين ك، والمغنيسيوم،[٢]
ويعد فيتامين ك من الفيتامينات التي تساعد على تخثر الدم؛ لذلك يمكنها المساعدة على التئام الجروح، كما يحتوي على البيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-carotene)، وهي أصباغ طبيعية يتم تصنيعها بواسطة النباتات، وهي تُعد مسؤولة عن الألوان الزاهية لمختلف الفواكه والخضروات، ولها خصائص مضادات الأكسدة، أمّا فيتامين ج فهو يساعد على تقوية جهاز المناعة، وحماية الخلايا من التلف.[٣][٤]
فوائد الجرجير الصحية
يمكن أن يقدم الجرجير العديد من الفوائد الصحية للجسم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه مازال هناك حاجة للمزيد من الأدلة والدراسات لتأكيد فعاليته في هذه الفوائد الآتية:[٥][٦][٧]
- التقليل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: بما في ذلك سرطان الثدي، والبروستات، والرئة، والقولون؛ وذلك نظراً لاحتوائه على مركب الغلوكوسينولات (بالإنجليزية: Glucosinolates) التي تمنح الجرجير مذاقه المر، والتي قد تُقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
- تعزيز صحة جهاز المناعة: إذ يحتوي الجرجير على العديد من مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا هامًا في حماية خلايا الجسم من التلف، كما أنه يمكن أن يُقلل من الالتهاب.
- تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام: يعزز الجرجير صحة العظام نظرًا لأنه يحتوي الجرجير على فيتامين ك، الذي يلعب دوراً مهماً في تقوية العظام، وتعزيز امتصاص الجسم للكالسيوم، وإفرازه الذي يعتبر أيضاً عنصرًا مهماً للعظام.
- الحماية من السكري النوع الثاني: أثبتت بعض الدراسات أنه من الممكن أن يكون للجرجير دور في تحفيز امتصاص الجلوكوز في الخلايا، كما أنه يحتوي على نسبة جيدة من الألياف، الأمر الذي يساعد على تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم، والتقليل من مقاومة الأنسولين، إضافة إلى أن الألياف تزيد من فترة الشبع؛ مما يساعد في معالجة الإفراط في تناول الطعام.
- تعزيز صحة القلب: يمكن أن يكون لتناول الخضروات، وخاصة الخضروات الورقية الخضراء دور مهم في تعزيز صحة القلب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتصلب الشرايين لدى النساء كبار السن، ويعود السبب في ذلك إلى وجود المركبات النباتية المفيدة بتركيز عالٍ، بما في ذلك متعدد الفينول، ومركبات الكبريت العضوي.
- خفض ضغط الدم: أثبتت الدراسات أن تناول الجرجير يمكن أن يساعد في المحافظة على بقاء ضغط الدم ضمن المستوى الطبيعي، حيث أن الجرجير يمنع دخول الكالسيوم إلى الأوعية الدم الذي يلعب دورَا في تضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية وندفق الدم بسهولة إلى الجسم.
- تقليل مستويات الكوليسترول في الجسم: أثبتت بعض الدراسات أنّه من الممكن للجرجير أن يساعد على تقليل نسبة الكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL)، والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglyceride)، عن طريق تقليل تراكمها في الكبد، وبالتالي تقليل نقلها خلال مجرى الدم.
- التحسين من الخصوبة: أثبتت الدراسات أن الجرجير قد يزيد من مستوى التستوستيرون أو هرمون الذكورة، كما أنّ احتواءه على المركبات النشطة مثل: الصابونين (بالإنجليزية: Saponin)، وأشباه القلويات (بالإنجليزية: Alkaloids)؛ تزيد من نشاط الحيوانات المنوية، ممّا يؤدي إلى زيادة أو تحسين عدد الحيوانات المنوية، ويقلل من موتها.
- فوائد أخرى: قد يمتلك الجرجير عدداً من الفوائد الأخرى، ومنها ما يأتي:
- امتلاكه خصائص مضادة للجراثيم أو البكتيريا.
- المساعدة على تسكين الألم.
- امتلاكه خصائص مضادة للالتهابات.
محاذير استخدام الجرجير
توضح النقاط الآتية محاذير استهلاك الجرجير من قِبَل بعض الفئات:[٢]
- المرضى الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم: يجب أن ينتبه المرضى الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم عند تناول الجرجير، إذ قد يتعارض فيتامين ك الموجود في الجرجير مع عمل هذه الأدوية، لذلك يجب استشارة الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية عند تناول الجرجير مع مثل هذه الأدوية.
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية: يجب استشارة الطبيب أو مقدمو الرعاية الصحية قبل تناول الجرجير، في حال كان الأشخاص يعانون من الحساسية العرضية للجرجير، أو الحساسية الموسمية كحساسية حبوب اللقاح.
- النساء خلال فترة الحمل والرضاعة: يعد تناول الجرجير أو الخضروات الورقية الخضراء في الغالب آمنا، خلال فترة الحمل والرضاعة؛ لما يحتويه من عناصر غذائية، وألياف التي تساعد بدورها على التقليل من الإمساك، وتقليل مخاطر انخفاض وزن عند الولادة.[٨][٩]
المراجع
- ↑ Autumn Enloe, MS, RD, LD (1/7/2018), "The 13 Healthiest Leafy Green Vegetables", healthline, Retrieved 23/5/2021. Edited.
- ^ أ ب Emilia Benton (7/7/2020), "Arugula Nutrition Facts and Health Benefits", verywellfit, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ S A Paiva 1, R M Russell, "Beta-carotene and other carotenoids as antioxidants", pubmed, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ "Vitamin C", nhs, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ Hansa D. Bhargava, MD (15/7/2020), "Arugula", webmd, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ Megan Ware, RDN, L.D. (16/1/2020), "Everything you need to know about arugula", medicalnewstoday, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ https://www.medindia.net/dietandnutrition/health-benefits-of-arugula.htm (11/4/2017), "Health benefits of arugula", medindia, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir, MS, RDN (Ice) (13/8/2020), "13 Foods to Eat When You’re Pregnant Dairy", healthline, Retrieved 24/5/2021. Edited.
- ↑ Katherine Marengo LDN, R.D. (25/1/2019), "https://www.medicalnewstoday.com/", medicalnewstoday, Retrieved 24/5/2021. Edited.