كف مريم

تنتمي عشبة كف مريم (بالإنجليزية: Chaste berry) إلى العائلة اللويزية (بالإنجليزية: Verbenaceae)، واسمها العلمي Vitex agnus-castus L، ويعود أصلها إلى البحر الأبيض المتوسط وآسيا، ولها أسماء أخرى، منها: شجرة الراهب أو شجرة العفة، وهي عبارة عن شجيرة تحمل زهور بنفسجية اللون،[١][٢] وعادةً ما تستخدم منها الفاكهة المجففة، أو أوراقها، أو بذورها، كما أن قد تأتي على شكل كبسولات ومستخلصات سائلة، وتتعدد استخدامات وفوائد عشبة كف مريم المحتملة، منها ما قد يكون مفيداً للنساء، خاصةً أعراض الطمث، أو بعضها قد يكون مفيداً للرجال وصحة البروستات.[٣][١]


القيمة الغذائية لكف مريم

تحتوي عشبة كف مريم على العديد من المكونات والمركبات الكيميائية التي تمنحها بعض الخصائص والفوائد، ومن هذه المركبات:[٤]

  • الفلافونيدات: (بالإنجليزية: Flavonoids)، وهي أصباغ نباتية تتواجد بشكل طبيعي في المكسرات، والفواكه، والخضروات، لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادات للفيروسات، ومن هذه المركبات كاستيسين (بالإنجليزية: Casticin)، وكامبفيرول (بالإنجليزية: Kaempferol).
  • الزيوت الأساسية: (بالإنجليزية: Essential oils)، وهي مواد كيميائية تعطي العشبة رائحة ونكهة مميزة، وكثيراً ما تستخدم الزيوت الأساسية في العلاج بالروائح؛ نظراً لتأثيرها المحتمل في خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
  • المركبات المضادة للالتهابات: مثل إيريدويد جليكوسيد (بالإنجليزية: Iridoid glycoside)، فهذه المركبات لها فعالية محتملة في علاج الالتهاب مشابهة للأدوية المضادة للالتهاب مع آثار جانبية أقل، ولكنها لا تغني عنها.


فوائد كف مريم

تقدم عشبة كف مريم العديد من الفوائد الصحية، لكن أغلب هذه الفوائد غير مؤكدة ولا توجد دراسات كافية تثبتها، ومن هذه الفوائد ما يلي:

  • التقليل من الأعراض السابقة للحيض: قد يخفف كف مريم من أعراض ما قبل الدورة الشهرية لدى النساء، مثل آلام الثدي، والمغص، وذلك عن طريق خفض مستويات هرمون البرولاكتين، وإعادة توازن الهرمونات الأخرى، بما في ذلك هرمون الإستروجين والبروجسترون.[٥]
  • التقليل من أعراض انقطاع الطمث: في سن انقطاع الطمث، قد يحدث بعض الأعراض المزعجة للنساء، كالهبات الساخنة، والقلق المستمر، والتعرق الليلي، وقد يساهم تناول عشبة كف مريم في تخفيف هذه الأعراض.[٥]
  • زيادة الخصوبة: أجريت دراسة نشرت عام 2006 على 93 امرأة ما بين عمر 40-20 حاولن الحمل لمدة أكثر من سنة، وقد تم إعطاؤهن مزيجاً من عشبة كف المريم، والشاي الأخضر، وبعض الفيتامينات الأخرى، ولوحظ أنه بعد 3 أشهر 26% من هؤلاء النساء قد حملن، وهذا يعني أنه قد يكون هناك تأثير لعشبة كف مريم في زيادة الخصوبة، إلا أن ذلك غير مؤكد حتى الآن.[٦]
  • الحماية من لدغات الحشرات: يستخدم مستخلص كف مريم في طرد الحشرات والحماية منها، مثل البعوض وقمل الرأس.[٥]
  • تخفيف الالتهاب: أظهرت دراسات مخبرية أنه قد تحتوي عشبة كف مريم على مركبات تساعد على التخفيف من الالتهاب.[٧]
  • تقليل ظهور حب الشباب: قد يكون لكف مريم دور في التقليل من مشكلة حب الشباب بعد استخدامه بشكل منتظم لمدة ستة أشهر،[٣] وذلك نتيجة خصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة التي تثبط من نمو البكتيريا المسببة لحب الشباب.[٤]
  • تقليل خطر الإصابة بتضخم البروستات: أشارت دراسات مخبرية أن مستخلص عشبة كف مريم قد له دور في التقليل من خطر الإصابة بتضخم البروستات الحميد وسرطان البروستات، كما أنه قد يساعد على تخفيف أعراض تضخم البروستات الحميد.[٤]


محاذير استهلاك كف مريم درجة أمانها

درجة أمان عشبة كف مريم

يعد كف مريم آمناً في الغالب عند تناوله بكميات معتدلة لمدة تصل إلى 3 أشهر، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل استخدامه، كما أن هناك بعض الآثار الجانبية النادرة التي قد تحدث عند تناوله، مثل:[٨]

  • اضطراب المعدة.
  • الغثيان.
  • الحكة.
  • الطفح الجلدي.
  • صعوبة النوم.
  • الصداع.
  • ظهور حب الشباب.
  • تغير في تدفق نزيف الطمث.


محاذير استخدام عشبة كف مريم

توجد بعض الفئات التي يجب عليها الحذر عند استخدام عشبة كف مريم، منها:[٨][٣]

  • فترة الحمل والرضاعة: يجب تجنب استهلاك عشبة كف مريم أثناء فترة الحمل والرضاعة لاحتمالية تأثيره في الطفل.
  • الحالات الصحية الحساسة للهرمونات: مثل الانتباذ البطاني الرحمي، وسرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، لأن هذه العشبة لها تأثير على بعض الهرمونات في الجسم، مسببةً تفاقم هذه الحالات الصحية.
  • التلقيح الصناعي: أو أطفال الأنابيب، إذ إنه يمكن أن يتداخل استهلاك كف مريم مع فعالية التلقيح الصناعي.
  • مرض باركنسون (الشلل الارتعاشي): يمكن أن تؤثر عشبة كف مريم في علاج وأدوية مرض باركنسون، إذ إنها تحتوي على مركبات كيميائية تؤثر في الدماغ بطريقة مشابهة لأدوية الباركنسون المستخدمة.
  • الاضطرابات الذهنية: يمكن أن تؤثر عشبة كف مريم في علاج وأدوية بعض الاضطرابات الذهنية، مثل الفصام. (بالإنجليزية: Schizophrenia).

المراجع

  1. ^ أ ب Cynthia Godsey, Diane Horowitz MD, Rita Sather RN, "Chaste Tree (Chasteberry) ", university of rochester medical center, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  2. "Chasteberry", nccih, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "VITEX AGNUS-CASTUS"، RXlist، 17/9/2019، اطّلع عليه بتاريخ 12/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Jonathan Ritter, PharmD, Puya Yazdi, "5 Benefits of Chasteberry (Vitex agnus-castus) Side Effects", selfhached, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Alina Petre (9/8/2019), "Vitex Agnus-Castus: Which Benefits of Chasteberry Are Backed by Science?", healthline, Retrieved 12/2/2021. Edited.
  6. L M Westphal, M L Polan, A Sontag Trant (2006), "Double-blind, placebo-controlled study of Fertilityblend: a nutritional supplement for improving fertility in women", Clinical and Experimental Obstetrics and Gynecology, Issue 4, Folder 33, Page 205-8. Edited.
  7. Hyeonhoon Lee, Kyung-Hwa Jung, Hangyul Lee and others (2015), "Casticin, an active compound isolated from Vitex Fructus, ameliorates the cigarette smoke-induced acute lung inflammatory response in a murine model", International Immunopharmacology, Issue 28, Folder 2, Page 1097-101. Edited.
  8. ^ أ ب "VITEX AGNUS-CASTUS", webmd, Retrieved 12/2/2021. Edited.