عشبة العليق

عشبة العليق (بالإنجليزية: Ephedra وتُسمى أيضاً بالعلندة، والحصان الأصفر، والإيفيدرا، وتعود أصول هذه العشبة إلى منطقة آسيا، وعادةً ما تتوفر على شكل مكملات غذائية، أو حبوب مدرة للبول، أو مغلي شاي، وتجدر الإشارة إلى أنّ فروعها وقممها وجذورها أو حتى العشبة بأكملها تمتاز بخصاصها الصحية للجسم، وفي هذا المقال سوف نوضح بعض فوائد عشبة العليق.[١][٢]


العناصر الغذائية والمكونات الفعالة في العليق

تُعدُّ المكونات الفعالة في العليق مركبات كيميائية تسمى قلويدات الايفيدرين (بالإنجليزية: Alkaloids ephedrine)، والسودوافدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)؛ التي تزيد من معدل ضربات القلب، وانقباض القصبات الهوائية، وتوسيع الشعب الهوائية، ولهما خصائص حرارية لزيادة حرارة الجسم ومعدل الأيض.[٣]


فوائد عشبة العليق لصحة الجسم

فيما يأتي ذكر لبعض الفوائد الصحية المتعلقة باستهلاك عشبة العليق، ولكن من الجدير بالذكر أن هذه الفوائد محتملة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها، كما يجدر التنويه إلى أنّه قد تم

حظر استخدام مكملات هذه العشبة لارتباطها بالأضرار الواردة في فقرة أضرار عشبة العليق:[٣][٢]


يساعد على تعزيز عملية فقدان الوزن

حيث من الممكن أن يؤدي استهلاك عشبة العليق مع التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي منخفض الدهون إلى خسارة الوزن، وقد تبين أن تناول العليق يؤدي إلى فقدان الوزن بحوالي 0.9 كيلوغرام شهرياً مدة تصل إلى 6 أشهر، لكنه من غير المعروف ما إذا كانت هذه الزيادة مستمرة بعد هذه المدة أو إذا كانت هذه الخسارة في الوزن ستعود بعد التوقف عن استخدام العشبة، وعلى الرغم من استخدام عشبة العليق في صناعة مكملات إنقاص الوزن لقدرتها على تعزيز عملية فقدان الوزن وكبح الشهية؛ لكن تجدر الإشارة إلى أنّه يجب استشارة الطبيب قبل استهلاك هذه المكملات؛ فقد ارتبطت بزيادة المخاطر الصحية كتغير في نبضات القلب ومستوى ضغط الدم.


يساعد على تعزيز الأداء الرياضي

فعلى الرغم من شيوع استخدام عشبة العليق لزيادة الأداء الرياضي في رياضات القوة والتحمل، وزيادة اليقظة في الملعب، وتقليل التعب عند ممارسة بعض أنواع الرياضة، مثل؛ الهوكي على الجليد، والبيسبول، وكرة القدم، وركوب الدراجات، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ العليق يشبه في تركيبه الأمفيتامين (بالإنجليزية: Amphetamine)؛ وهو منشط ومنبه للجهاز العصبي المركزي، لكن ما تزال هناك حاجة للأدلة حول دوره في تحسين الأداء الرياضيّ، كما تجدر الإشارة إلى أنّه تم حظر العليق من قبل العديد من الاتحادات الرياضية؛ بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية، والرابطة الوطنية لكرة القدم، والاتحاد الوطني لألعاب القوى الجماعية.


استخدامات شائعة لعشبة العليق

توجد بعض الاستخدامات لعشبة العليق والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها، ومنها ما يأتي:[٣][٢]

  • التخفيف من الربو.
  • التقليل من القشعريرة.
  • الحدّ من أعراض البرد والإنفلونزا كاحتقان الأنف.
  • التقليل من فرصة حدوث الحساسية، وحمى القش.
  • المساعدة على زيادة إدرار البول عند الذين يعانون من احتباس السوائل.
  • التخفيف من آلام المفاصل والعظام.
  • المساهمة في تخفيف الصداع.
  • زيادة القدرة على التعرق.


محاذير استهلاك عشبة العليق

بشكل عام ينصح بعدم استهلاك منتجات عشبة العليق ومكوناتها النشطة للبالغين والأطفال، كما قد تم حظرها وذلك لأنّ الأضرار الصحية لها تفوق فوائدها محتملة؛ فقد ارتبط استخدامها ببعض الآثار الجانبية التي تترواح بين الخطيرة والبسيطة كالدوخة، والقيء، والأرق، والقلق، والتهيج، والصداع، وارتفاع ضغط الدم، والنوبات القلبية، واضطرابات العضلات، والنوبات، والسكتات الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب، وفقدان الوعي، والموت.[٢]


ومن الجدير بالذكر أنّ احتمالية هذه الآثار الجانبية تزداد في حال استخدام عشبة العليق بجرعات عالية أو لفترات زمنية طويلة؛ فعلى سبيل المثال فإنّ الجرعات التي تزيد عن 32 مليغراماً يومياً قد تزيد من خطر حدوث نزيف داخل الدماغ أو السكتة الدماغية النزفية بمقدار ثلاثة أضعاف، ومن الجدير بالذكر أنّ فرصة حدوث هذه الآثار تزداد أيضاً عند استخدام العليق مع المنشطات الأخرى، مثل؛ الكافيين الذي يتوفر في العديد من المصادر، مثل؛ القهوة، والشاي، والمتة.[٢]


كما يُنصح بتجنب استهلاك عشبة العليق من قبل بعض الفئات، وذلك لتفادي إصابتهم ببعض المشاكل الصحية، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٢]

  • النساء الحوامل والمرضعات؛ حيث ينصحنَ بتجنّب استخدام العليق خلال فترتيّ الحمل والرضاعة الطبيعية.
  • الذين يعانون من الذبحة الصدرية: (بالإنجليزية: Angina) حيث تحفز هذه العشبة عمل القلب مما يؤدي إلى زيادة آلام الصدر.
  • الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب: أو ما يعرف بمتلازمة QT طويلة الأمد؛ حيث تحفز هذه العشبة عمل القلب مما قد يؤدي إلى الزيادة في عدم انتظام ضربات القلب.
  • الذين يعانون من القلق: فقد تؤدي الجرعات الكبيرة من العليق إلى تفاقم القلق لديهم.
  • المصابون بمرض السكري: فقد يؤدي استخدامها إلى فقدان السيطرة على نسبة السكر في الدم، كما يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ويزيد من مشاكل الدورة الدموية لدى مرضى السكري.
  • الذين يعانون من اضطرابات النوبات: فقد يتسبب العليق في حدوث نوبة أو يزيدها سوءاً لدى بعض المعرضين للنوبات، حيث إن من بين 33 حالة نوبات تم الإبلاغ عنها في إدارة الغذاء والدواء على مدى 7 سنوات ناجمة عن المكملات الغذائية فقد عادت 27 حالة إلى استهلاك مكملات العليق.
  • الذين يعانون من ورم الغدة الكظرية.
  • الذين يعانون من حصوات الكلى.
  • الذين يعانون من المياه الزرقاء في العين.
  • الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • المصابون بارتفاع ضغط الدم.
  • الذين يعانون من اضطراب الحركة أو ما يعرف بالرعاش مجهول السبب (بالإنجليزية: Essential tremor).

المراجع

  1. Grant Tinsley (14/3/2019), "Ephedra (Ma Huang): Weight Loss, Dangers, and Legal Status", Healthline , Retrieved 28/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Ephedra", WebMD , Retrieved 28/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Cathy Wong (27/1/2020), "Health Claims of Ephedra", Verywellhealth , Retrieved 28/6/2021. Edited.