العناصر الغذائية والمكونات الفعالة في عُشبة الزعرور
تُعدّ عُشبة الزعرور مصدرًا غنيًا بالمركبات متعددة الفينول (بالإنجليزية: Polyphenols) وهي من المركبات المُضادة للأكسدة التي تُساعد على تقليل الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة وبالتالي فإنّهُ يُمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحية، كما أنّ ثمارها تحتوي على الألياف الغذائية.[١]
فوائد استهلاك عشبة الزعرور
يُمكن أن يُساعد استهلاك عشبة الزعرور على تحسين كمية الدم التي يتم ضخها من القلب أثناء انقباضه، بالإضافة إلى توسيع الأوعية الدموية، وزيادة عملية نقل الإشارات العصبية؛ لذا فإنّهُ يُمكن أن يوفر بعض الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها، ومن هذهِ الفوائد الصحية ما يأتي:[٢]
- يُمكن أن يُساعد على تقليل قصور القلب: (بالإنجليزية: Heart failure) إذ أشارت مجموعة دراسات إلى أنّ استهلاك الزعرور مع أدوية قصور القلب يُمكن أن يُساعد على تحسين وظائف القلب، كما أشارت دراسة إلى أنّ استهلاك الزعرور من قِبل المصابين بقصور القلب قد يُساعد على التحكم بالأعراض المُصاحبة للقصور القلب، إذ يُمكن أن يُقلل من الشعور بالتعب، وضيق التنفس، وخفقان القلب.[٣][١]
- يُمكن أن يُساعد على تقليل مشاكل الجهاز الهضمي: مثل عُسر الهضم، وآلام المعدة؛ إذ تحتوي ثمار عُشبة الزعرور على الألياف الغذائية التي تُقلل من الإمساك، بالإضافة إلى تغذية بكتيريا الأمعاء النافعة، كما أشارت إحدى الدراسات المحدودة إلى أنّ مُستخلص الزعرور قد يُعدّ مُضادًا لقرحة المعدة.[١][٤]
- يُمكن أن يُعدّ مُضادًا للالتهابات: إذ ترتبط الالتهابات بالعديد من الأمراض مثل؛ مرض السكري من النوع الثاني، والربو، وبعض أنواع السرطانات، إذ أشارت إحدى الدراسات المحدودة إلى أن مُكمل عُشبة الزعرور قد يُقلل التهاب مجرى الهواء التحسسي، وبالتالي قد يُقلل من أعراض الربو.[٥][١]
استخدامات شائعة لعُشبة الزعرور
يُشاع استهلاك عشبة الزعرور للحصول على بعض الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ لا يوجد إلى الآن دراسات علمية كافية تُثبت فعاليتها، وتوضح النقاط الآتية بعض من هذهِ الاستخدامات:[٦]
- يُمكن أن يُقلل من ألم الصدر.
- يُمكن أن يُقلل من ارتفاع ضغط الدم.
- يُمكن أن يُقلل من القلق والتوتر.
- يُمكن أن يُخفف من مشاكل الدورة الدموية.
- يُمكن أن يُقلل من ارتفاع مستوى الكوليسترول، أو الدهون في الدم (بالإنجليزية: Hyperlipidemia).
- يُمكن أن يزيد من مستوى الذاكرة ومهارات التفكير.
- يُمكن أن يُقلل من التشنج العضليّ.
وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم الاعتماد على عشبة الزعرور دون استشارة الطبيب المُختص للحصول على العلاج المُناسب للحالات الصحية السابقة.
درجة أمان استهلاك عشبة الزعرور والآثار الجانبية المُحتملة
يُعد تناول عشبة الزعرور غير ضارًا عند استهلاكه بالجرعات الموصى بها لفترة لا تتجاوز 16 أسبوعاً؛ وذلك لعدم وجود أدلة علمية كافية لمعرفة درجة أمان استهلاك العشبة لفترة تزيد عن 16 أسبوعا، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاكها يُمكن أن يُسبب بعض الآثار الجانبية، ومنها؛ الشعور بالغثيان، واضطرابات المعدة، والشعور بالتعب والإرهاق، والتعرق، والصداع، والدوار، وتسارع نبضات القلب، بالإضافة إلى نزيف الأنف أو ما يُعرف بالرعاف، والهياج النفسي العصبي (بالإنجليزية: Agitation)، والأرق، وغيرها من الآثار الجانبية الأُخرى، لذا يُنصح استشارة الطبيب المختص قبل استهلاكه.[٦]
محاذير استهلاك عشبة الزعرور
توضح النقاط الآتية بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك عشبة الزعرور:[٦]
- الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود أدلة علمية كافية لمعرفة مدى سلامة استهلاك عشبة الزعرور من قِبل الحامل أو المُرضعة؛ لذا يُنصح تجنّب استهلاكها.
- مرضى القلب: إذ يُمكن أن تتداخل عشبة الزعرور مع العديد من الأدوية التي توصف لمرضى القلب؛ لذا يُنصح عدم تناول عشبة الزعرور دون استشارة الطبيب المختص.
- المُقبلون على القيام بعملية جراحية: وذلك لأن عشبة الزعرور قد تُبطئ من تخثر الدم مما يزيد من خطر النزيف أثناء العملية الجراحية، وبعدها؛ لذا يُنصح التوقف عن استهلاك عشبة الزعرور لمدة أسبوعين على الأقل قبل موعد العملية الجراحية المُحدد.
التداخلات الدوائية لعشبة الزعرور
توضح النقاط الآتية بعض الأدوية التي يُمكن أن تتداخل معها عشبة الزعرور، لذا يجب استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاكها مع هذهِ الأدوية:[٦]
- الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin) الذي يُساعد على زيادة قوة نبض القلب؛ إذ يُمكن أن يُسبب استهلاكهِ مع عُشبة الزعرور إلى زيادة مخاطر الآثار الجانبية على القلب.
- الأدوية التي تزيد من ضخ الدم إلى القلب مثل النترات (بالإنجليزية: Nitrates)؛ إذ يُمكن أن يُسبب استهلاكها مع عُشبة الزعرور إلى زيادة احتمالية الإصابة بالدوار
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لأنّ عُشبة الزعرور قد تُقلل من ضغط الدم وبالتالي يُمكن أن يؤدي استهلاكها مع أدوية ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث انخفاض كبير في مستوى ضغط الدم.
- أدوية الضُعف الجنسي لدى الرجال؛ إذ يُمكن أن تُقلل بعض من هذهِ الأدوية من مستوى ضغط الدم وكذلك عُشبة الزعرور، وبالتالي قد يؤدي استهلاكهم معًا إلى انخفاض كبير في مستوى ضغط الدم.
نبذة عن عشبة الزعرور
تُعدّ عشبة الزعرور (بالإنجليزية: Hawthorn) من الأعشاب التي يُمكن أن توفر بعض الفوائد الصحية للجسم، إذ تنتمي هذهِ العُشبة إلى فصيلة النباتات الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae)، وتُعرف علميا باسم (بالإنجليزية: Crataegus rhipidophylla)، تنمو عشبة الزعرور على شكل شجيرات شوكيّة، أو أشجار صغيرة يُمكن أن يصل ارتفاعها إلى 7.5 متراً، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُمكن استخدام أوراقها، أو أزهارها، أو ثمارها، كما تتوفر على شكل مُستخلصات عُشبية.[٧][٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث SaVanna Shoemaker (26/8/2019), "9 Impressive Health Benefits of Hawthorn Berry", healthline, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Hawthorn", .medicinenet, Retrieved 14/6/2021. Edited.
- ↑ M Pittler, R Guo, E Ernst (2008), "Hawthorn extract for treating chronic heart failure", pubmed, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ Vanja Tadic, Silva Dobric, Goran Markovi, and others (2008), "Anti-inflammatory, Gastroprotective, Free-Radical-Scavenging, and Antimicrobial Activities of Hawthorn Berries Ethanol Extract", pubs, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ In Shin, Mee Lee, Hye Lim, and others (2012), "An Extract of Crataegus pinnatifida Fruit Attenuates Airway Inflammation by Modulation of Matrix Metalloproteinase-9 in Ovalbumin Induced Asthma", ncbi, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Hawthorn"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 14/6/2021. Edited.
- ↑ "Hawthorn", drugs, 24/11/2020, Retrieved 14/6/2021. Edited.