تعرف الحمى الروماتيزمية (Rheumaic fever) بأنها ردّ فعل التهابي يحدث نتيجةً للإصابة بعدوى المكورات العقدية من المجموعة أ (Group A streptococcal infection)، من ذلك التهاب الحلق العقدي (Strep thought) والحمى القرمزية (Scarlet fever)، وذلك إن لم تعالج تلك العدوى بالأساليب العلاجية المناسبة أو تركت دون علاج. [١]


ويشار إلى أنه ليس بالضرورة أن يصاب جميع من يتعرضون إلى هذه العدوى بالحمى الروماتيزمية، وفي حالة حدوثها، فهي عادةً ما تبدأ بالظهور بعد نحو 2 - 4 أسابيع من الإصابة بالعدوى. ورغم كونها قد تصيب الشخص في أي سن كان، فهي غالبًا ما تصيب الأطفال في سن 5 - 15 عامًا. وسنلقي في هذا المقال نظرةً على علاج الحمى الروماتيزمية طبيعيًا. [١]


علاج الحمى الروماتيزمية طبيعيًا

يكون علاج الحمى الروماتيزمية طبيعيًا حسب الأعراض، وتعد الراحة أسلوبًا رئيسًا من الأساليب الطبيعية لعلاج هذا المرض. إذ ينصح الطبيب بالالتزام بالراحة في السرير مع الحد من ممارسة النشاطات الحركية إلى أن تزول الأعراض الأساسية لهذه الحمى، أبرزها الألم وغيره من الأعراض الالتهابية. [٢]


وفي حالة تسبب الحمى الروماتيزمية بحدوث مضاعفات في القلب لدى المصاب، فقد يكون عليه الالتزام بذلك لمدة تتراوح ما بين عدة أسابيع إلى عدة أشهر. [٢]


علاج الحمى الروماتيزمية طبيًا

بعد تعرفنا على نبذة عن علاج الحمى الروماتيزمية طبيعيًا، ننتقل الآن إلى الأساليب الطبية المستخدمة في علاجه، وهي تشمل الآتي: [٣]


1. المضادات الحيوية

يهدف علاج الحمى الروماتيزمية إلى التخلص من البكتيريا المسببة للالتهاب، فالأطباء يصفون المضادات الحيوية للمصابين. وهي إما أن تؤخذ على شكل حقن أو فمويًا، وذلك لمدة أسبوع أو أكثر. [٣]


2. الأدوية المضادة للالتهاب

تعمل هذه الأدوية على علاج الأعراض الالتهابية المتصاحبة مع هذا المرض، منها آلام المفاصل والانتفاخ الذي يصيب الجسم. أما إن كانت الأعراض شديدةً، فقد يصف الطبيب أدويةً قويةً مضادةً للالتهاب، منها الستيرويدات القشرية (Corticosteroids). [٣]


3. علاجات طبية أخرى

تعتمد الحاجة إلى استخدام علاجات طبية أخرى على الأعراض المتصاحبة مع هذه الحمى وما تسببه من مضاعفات، فتأثيرها يختلف من مصاب إلى آخر. فقد تتطلب بعض الحالات إجراء عملية جراحية في القلب أو استخدام علاجات خاصة بمشكلات المفاصل. [٣]


تشخيص الحمى الروماتيزمية

لتحديد أساليب علاج الحمى الروماتيزمية طبيعيًا وطبيًا، يجب الحصول على تشخيص دقيق للحالة. وتتضمن أساليب التشخيص المستخدمة في ذلك الآتي: [١]


1. الفحص السريري

بعد التعرف على الأعراض التي يعاني منها المصاب وما يتعلق بتاريخه المرضي وما أصيب به مؤخرًا من أمراض، يجري الطبيب فحصًا سريريًا له للتحقق من حالته، لا سيما الآتي: [١]


  • حالة المفاصل وما إن كان فيها ألم أو انتفاخ أو غير ذينك. [١]
  • وجود حركات لاإرادية. [١]
  • احمرار الجلد وظهور طفح عليه. [١]
  • تشكل عقيدات (Nodules) أو كتل تحت الجلد. [١]
  • مدى انتظام ضربات القلب. [١]


2. الصور والتحاليل

من أبرزها الآتي: [١]


  1. تخطيط كهربائية القلب (Electrocardiogram). [١]
  2. تخطيط صدى القلب (Echocardiogram). [١]
  3. تحاليل الدم. [١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "Rheumatic fever: What you need to know", Medical news today. Edited.
  2. ^ أ ب "Rheumatic fever", Healthline. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Rheumatic Fever", Cleveland clinic. Edited.