علاج الحموضة في المنزل

تنتج الحموضة من انتقال الحمض المتواجد في المعدة إلى المريء نتيجة عدم انغلاق الصمام المتواجد بين المعدة والمريء بشكل كامل بعد مرور الطعام منه، والصمام هو حلقة عضلية تُدعى بالعضلة العاصرة للمريء السفلية (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، ويعد ارتداء الحمض غالبًا حالة عابرة، لكن تكراره مرتان أو أكثر في الأسبوع قد يدل على الإصابة بمرض الجزر المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، وهذا المرض يحتاج إلى علاج طبي.^[١]

في حال كانت الحالة عابرة فإن العلاج المنزلي لها أمر وارد، وقد يُفيد مباشرةً في التخلص من الحالة، لكن يجب العلم أن كل علاج منزلي يختلف تأثيره ومعالجته للحالة وفق الشخص، فقد تكون طريقة منزلية جيدة لعلاج شخص لكنها لا تُفيد قطعًا شخص آخر.

طرق علاج الحموضة منزليًا

إليك أبرز الطرق:

1. المحافظة على الاتزان النفسي قدر المستطاع

الهدوء والسكينة بعيدًا عن القلق أحد طرق علاج الحموضة منزليًا، حيث وُجد أن الأشخاص الذين يلتزمون الهدوء أثناء الحموضة تقل لديهم الحموضة كما تقل نسب الإصابة بها.

ويُمكن تحقيق الاتزان النفسي من خلال ممارسة اليوغا وممارسة تمارين التنفس العميق. ^[٢]

2. تجنب الأطعمة التي تُحفز الحموضة

لا يُمكن تحديد قائمة بكافة الأطعمة، حيث أن كل شخص يختلف تأثره بالأصناف الغذائية عن الآخر، لذا الفرد الذي يُصاب بحموضة هو القادر على تحديد الأطعمة التي تُسبب له الحالة، ويُمكن له أن يكتبها على ورقة بعد التأكد أنها حقًا هي المُسببة بالحموضة، وبالرغم من ذلك فإنه يوجد مجموعة أطعمة ومشروبات معروفة بقدرتها على ذلك، ومنها:

• القهوة.
• الكحول.
• الأطعمة الحارة.
• الطماطم.
• النعناع.
• الأطعمة الدهنية. ^[٢]

3. مضع العلكة

مضغ العلكة قد يُقلل من الحموضة وذلك يُعزى لقدرة المضع على زيادة إنتاج اللعاب الذي يوازن الحموضة في المريء وبتالي يُخلصها من الحموضة، وهناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الطريقة المنزلية في علاج الحموضة. ^[٣]

4. النوم على الجانب الأيسر

وجد أن النوم على الجانب الأيسر يُخفف من حموضة المريء بنسبة 71%، والسبب في ذلك يعود إلى أن النوم على الجانب الأيسر يُقلل من الضغط على العضلة العاصرة للمريء السفلية، بينما النوم على اليمين يؤدي إلى الضغط عليها مما يزيد من خطر الإصابة بالحموضة. ^[٣]

5. تجنب المشروبات الغنية بالكافيين

الكافيين يتواجد بالعديد من المشروبات المُحببة لمعظم الأشخاص، مثل: القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، لكن للأسف فإن الكافيين يُسبب ارتخاء في عضلة العصارة السفلية للمريء مُسببًا ذلك الحموضة، لذا ينصح بشرب هذه المشروبات باعتدال. ^[٣]

6. إحداث تغيرات على النظام الغذائي ونمط الحياة

عادةً تنتج الحموضة من ممارسة أنماط الحياة الخاطئة، لذا تغيرها واتباع الطرق الصحية الآتية قد يُفيد بشكلٍ كبير في تخليص الجسم من الإصابة بالحموضة:

• تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلًا من تناول وجبة كبيرة جدًا.
• الإقلاع عن التدخين
• تناول آخر وجبة قبل النوم بساعتين إلى 3 ساعات.
• النوم على كرسي مريح في قيلولة النهار بدلًا من الاستلقاء الكامل.
• تخفيف الوزن في حال المعاناة من السمنة.
• تجنب ارتداء الملابس الضيقة وخاصةً الأحزمة. ^[١]
• تناول البصل المطبوخ بدلًا من النيء.
• تناول الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات.
• تجنب العصائر الحمضية، مثل: عصير البرتقال، وعصير الجريب فروت، وعصير الليمون، فهذه العصائر تزيد من الحموضة. ^[٣]

أطعمة ومشروبات تساهم في علاج الحموضة

إضافةً لاتباع الطرق السابقة يُنصح بتناول أحد الأصناف الغذائية الآتية، كونها قد تحد من الحموضة:

• الزنجبيل: وُجد أن للزنجبيل قدرة على تخفيف الغثيان والقيء وهما مُسسبان رئيسان للحموضة، وهذه النتيجة ظهرت من دراسة أكدت ذلك، لكن ذات الدراسة تشير إلى ضرورة عمل المزيد من الأبحاث لتأكيد النتيجة 100%. ^[٤]
• الشمر: يُنصح بتناول الشمر بعد تناول الوجبات فهذا أمر يُساهم في منع الحموضة، كما يُمكن تحضير منقوع الشمر للتخلص من بعض الاضطرابات الهضمية.
• القرفة: منقوع القرفة يُساهم في علاج الحموضة كما أنه يُقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم، لذا يُمكن جعله مشروب يومي، لكن بكميات محددة فالإكثار منه له آثار سلبية على الجسم.
• الحليب البارد: شرب الحليب بعد الوجبات الدسمة يحد من الحموضة.
• القرنفل: يُمكن علاج الحموضة ورائحة الفم الكريهة بالقرنفل، ويتم ذلك من خلال مضغ حبة منه وبلعها.
• الكمون: يُمكن تحضير منقوع الكمون وشربه للتخلص من الحموضة.
• أوراق الريحان: يتم مضغ أوراق الريحان مباشرةً وبلعها أو تحضير منقوع أوراق الريحان وشربه للتخلص من الحموضة.^[٥]