علاج التصلب اللويحي في الطب البديل

ما الطب البديل للتصلب اللويحي؟

يُعد التصلب اللويحي أحد الأمراض المزمنة التي يقوم فيها جهاز المناعة بمهاجمة مادة المايلين؛ وهي المادة التي تُغلف الخلايا العصبية في الجسم؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بخلل في آلية عمل الأعصاب، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بمشاكل في الحركة، والشعور بالألم، وصعوبة في التفكير، وغيرها من الأعراض، لذا يُنصح مرضى التصلب اللويحي باتباع نظام حياة صحي، بالإضافة إلى إمكانية أن تُساعد بعض طرق الطب البديل في التخفيف من حِدة الأعراض المرافقة للإصابة،^[١] ومن هذه الطرق ما يأتي:

الأعشاب ومنتجاتها

توجد بعض أنواع الأعشاب والمنتجات العشبية والمكملات التي يُمكن أن يُساعد تناولها على التخفيف من حِدة الأعراض المرافقة للتصلب اللويحي، وتوضح النقاط الآتية بعضًا منها، إلا أنَّه لا توجد دراسات علمية كافية تؤكد فعالية بعضها في ذلك، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل تناول أي منها:

الجنكة بيلوبا

يُمكن أن يُساعد تناول مكملات الجنكة بيلوبا في التخفيف من حالات التعب وتحسين وظائف الدماغ لدى المصابين بالتصلب اللويحي، وذلك وفقًا لإحدى الدراسات التي تم خلالها إعطاء المشاركين ما يُقارب 240 ميليغراماً يوميًّا من مكمل هذه العشبة.^[٢]

الزنجبيل

يُشاع تناول الزنجبيل لتخفيف العديد من الحالات المرضية، ويُمكن أن يُساهم تناوله على شكل مكمل عشبي، أو إضافته إلى الطعام، أو شربه على شكل شاي في التقليل من احتمالية الإصابة بالالتهابات التي من المحتمل لمرضى التصلب اللويحي الإصابة بها.^[٣]

نبتة سانت جون

على الرغم من أنَّه لا توجد دراسات تؤكد فعالية تناول مكملات نبتة سانت جون في التخفيف من الأعراض المرافقة للتصلب اللويحي، إلا أنَّ بعض الدراسات قد أظهرت أنَّ تناول مكملاتها يُمكن أن يُخفف من الأعراض المرافقة للاكتئاب، بالإضافة إلى خفض مستويات الالتهابات في الجسم.^[٢]

الشاي الأخضر

أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ محتوى الشاي الأخضر من مركب EGCG (بالإنجليزية: Epigallocatechin gallate) يُمكن أن يُساعد على تحسين صحة العضلات لدى مرضى التصلب اللويحي، وذلك وفقًا لإحدى الدراسات التي تم إجراؤها لمدة 12 أسبوعيًّا تم خلالها إعطاء المشاركين ما يُقارب 600 ميليغرام من مكملات الشاي الأخضر.^[٢]

التمارين الرياضية

تُساعد ممارسة التمارين الرياضيّة على تعزيز صحة القلب لدى مصابي التصلب اللويحي، بالإضافة إلى زيادة قوة العضلات وتحسين الحالة المزاجية للمرضى، لذا عادةً ما يُنصح المرضى بممارسة مجموعة متنوعة من التمارين الرياضيّة بشكلٍ منتظم كتمارين القوة، واليوغا، والتمارين الهوائية، ولكن يجب استشارة الطبيب المُختص والمدرب الرياضي لتأكد من التمارين المناسب ممارستها وفقًا للحالة الصحية.^[١][٢]

العلاج الانعكاسي

يُعد العلاج الانعكاسي أحد طرق العلاج الطبيعي التي تعتمد على الضغط بلطفٍ على باطن القدمين أو راحة اليدين أحيانًا لتخفيف من حِدة الأعراض والألم في منطقة مُحددة من الجسم مرتبطة بالمنطقة التي تم الضغط عليها، ولكن يُنصح بعمل هذا النوع من العلاج من قِبل معالج مختص.^[٤]

الإبر الصينية

أشارت بعض المصادر إلى أنَّ وخز الإبر الصينية يُمكن أن يُساعد على تخفيف حِدة بعض الأعراض المرافقة للتصلب اللويحي كالألم، وتيبس العضلات، والشعور بالتنميل، والوخز، والاكتئاب، ومشاكل المثانة، ولكن لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك علميًا.^[٢][٤]

التدليك

أظهرت دراسة صغيرة أنَّ التدليك يُمكن أن يُساعد على تخفيف الشعور بالألم والإرهاق لدى مرضى التصلب اللويحي، بالإضافة إلى ذلك أشارت دراسة أخرى إلى أنَّه يُمكن أن يُساعد على تحسين الحالة العاطفية لهم وزيادة الشعور بالراحة، ولكن لا يزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.^[٢]

التبريد

يُمكن أن يؤدي ارتفاع حرارة الجسم إلى زيادة سوء الأعراض المرافقة للتصلب اللويحي، لذا يُنصح التركيز على القيام بالأمور التي تُخفض من حرارة الجسم، وتحافظ عليها ضمن معدلاتها الطبيعية خاصةً بعد ممارسة التمارين الرياضية، أو شرب مشروب ساخن، أو الإصابة بالحمى، ومن هذه الأمور ما يأتي:^[٤]

• شرب كمياتٍ كافية من الماء والسوائل.
• تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
• الاسترخاء في حمام ماء بارد أو الغطس في حمام السباحة.
• استخدام كمادات باردة ووضعها حول الرقبة.