عشبة العفص

عشبة العفص (بالإنجليزية: Thuja)، هي أشجار دائمة الخضرة يتراوح ارتفاعها من 3 مترات إلى 60 متراً، وهي تنتمي إلى جنس الأشجار الصنوبرية من عائلة السرو (Cupressaceae family)، وتعرف عشبة العفص باسم Arborvitaes أو Thujas، بالإضافة إلى أنها تعرف باسم الأرز الأحمر (بالإنجليزية: Red-Cedars)، أو الأرز الأبيض (بالإنجليزية: White-Cedars)، وتوجد خمسة أنواع من هذا الجنس، اثنان منهما موطنهما أمريكا الشمالية، وثلاثة تعود أصولها إلى شرق آسيا، وأشهر نوعين من عشبة العفص، هما: Arbor vitae؛ وهي من الأشجار المستخدمة على نطاق واسع في أوروبا، والنوع الثاني هو Thuja plicata، والتي يعود أصلها إلى ألاسكا، وواشنطن، وشمال كاليفورنيا، ومونتانا، وأوريغون، وتزرع هذه العشبة بشكل واسع على شكل نبات زينة شائع في نيبال والهند، كما تُستخدم عشبة العفص في الأطعمة والمشروبات لإضافة النكهة، وفي مستحضرات التجميل والصابون تُستخدم كعطر.[١][٢][٣][٤][٥]


المكونات الفعالة الموجود في عشبة العفص

تحتوي عشبة العفص على بعض المركبات النباتية المفيدة أهمّها الزيوت العطرية (بالإنجليزية: Essential oils)، التي تمنح عشبة العفص خصائصها كمضادات الأكسدة، ومضادات الجراثيم، ومنها ما يأتي:[٦]

  • مركبات الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids).
  • مركبات Sesquiterpene.
  • مركبات الليمونين (بالإنجليزية: Limonene).
  • مركب اللابذان (بالإنجليزية: Labdane).
  • α- Pinene.
  • α- Cedrol.
  • 3-Carene.
  • Phellandrene.
  • Cuparenols.
  • Aromadendrin.


فوائد عشبة العفص

هناك عدَّة فوائد واستخدامات لعشبة العفص، ومنها ما يأتي:

  • تمتلك خصائص مضادة للبكتيريا: بيّنت الدراسات أن تناول عشبة العفص يساعد على مهاجمة البكتيريا، فهي تمتلك تأثيرات مضادة للبكتيريا.[٣]
  • التخفيف من أعراض نزلات البرد: أثبتت دراسة أن استخدام مستحضر يحتوي على العفص الغربي قد يساعد في تخفيف نزلات البرد.[٤]
  • تقليل مستويات الدهون: أشارت دراسة إلى أن مستخلص العفص الغربي الكحولي يساعد على تقليل مستويات بعض الدهون والإنزيمات المرتفعة في الكبد والدم بعد التعرض للإشعاع.[٧]
  • احتمالية المساهمة في تثبيط نمو الخلايا السرطانية: أشارت دراسة أُجريت على الحيوانات إلى أنّ عشبة العفص الغربي والسكريات المتعددة المستخلصة منها قد تساهم في تحفيز الجهاز المناعي الخلوي، وتقليل مركبات السيتوكينات المُحرضة للالتهابات، وقد تساعد على تثبيط نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية.[٨]
  • تمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للفطريات: أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ عشبة العفص الغربي تمتلك خصائص مضادة للعدوى الفطرية والديدان، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للأكسدة والفيروسات.[٩]
  • فوائد أخرى: يشيع استخدام عشبة العفص للحصول على بعض الفوائد الصحية، ولكن لا توجد العديد من الأدلة العلمية لإثبات فعالية استخدامها لهذه الأغراض، ونذكر فيما يأتي أكثر استخدامات عشبة العفص شيوعاً:[١]
  • التخفيف من التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis).
  • تقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • التحسين من التهابات وأمراض الجلد؛ مثل الثآليل (بالإنجليزية: Warts).
  • تقليل الألم العصبي.
  • تخفيف التهاب الحلق.
  • التخفيف من أعراض التهاب المفصل التنكسي (بالإنجليزية: Osteoarthritis).
  • التخفيف من ألم المفاصل والعضلات.


أضرار عشبة العفص

تحتوي عشبة العفص على مُركب يُدعى الثوجون (بالإنجليزية: Thujone)؛ وهو مركب ضار يؤدي تناوله بكميات كبيرة إلى حدوث مشاكل في الدماغ، ولكن استهلاكه بكميات قليلة جداً يمكن أن يكون آمناً، وبشكل عام يُعد الاستهلاك المعتدل لمنتجات عشبة العفص الخالية من الثوجون آمناً، ولكن يُحتمل عدم أمان استهلاكها بكميات كبيرة؛ كالموجودة في المستخلصات، فقد تسبب الجرعات العالية منها القيء، والإسهال، والنوبات، وأعراض خطيرة قد تصل إلى الوفاة، كما أنّه لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة درجة أمان استخدام عشبة العفص على الجلد أو الآثار الجانبية المحتمل أن تَنتج عن استخدامها.[١][١]


محاذير استهلاك عشبة العفص

على الرغم من اعتبار عشبة العفص آمنة بشكل عام عند استخدامها بكميات قليلة كالتي تُضاف إلى الأطعمة والمشروبات، إلّا أنّه يُنصح بتجنبها أو التقليل من استهلاكها لبعض الفئات التي قد يكون ضرر العشبة عليها أكبر، ومنها ما يأتي:[١]

  • المرأة الحامل والمرضع: قد يتسبب تناول عشبة العفص في حدوث إجهاض عند الحامل، لذلك فهي غير آمنة للاستهلاك أثناء فترة الحمل، ولا توجد معلومات كافية حول درجة أمان استهلاك للمرضعات أيضا، لذلك يُنصح بالبقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها في فترتي الحمل والرضاعة.
  • المُصابون بأمراض المناعة الذاتية: مثل مرض التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple Sclerosis)، والذئبة الحمامية الجهازية (بالإنجليزية: Systemic Lupus Erythematosus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، أو أي حالات مشابهة، فقد يؤدي تناول عشبة العفص إلى زيادة نشاط الجهاز المناعي، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة أعراض أمراض المناعة الذاتية.
  • المرضى المُعرضون للإصابة بالنوبات: (بالإنجليزية: Seizures)، قد يؤدي تناول عشبة العفص إلى حدوث نوبات لدى بعض الأشخاص، لذلك يجب تجنب تناول هذه العشبة للمعرضين لحدوث نوبات.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Thuja", webmd, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  2. "Thuja Genus (arborvitae)", conifersociety, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Antibacterial Effects of Thuja Leaves Extract", International Journal of Applied Sciences and Biotechnology, 2017, Issue 2, Folder 5, Page 256-260. Edited.
  4. ^ أ ب "Thuja occidentalis (Arbor vitae): A Review of its Pharmaceutical, Pharmacological and Clinical Properties", Evidence-based Complementary and Alternative Medicine, Issue 1, Folder 2, Page 69-78. Edited.
  5. "Thuja plicata", landscapeplants.oregonstate, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  6. "http://prr.hec.gov.pk/jspui/bitstream/123456789/10672/1/Rafia_Rehman_Chemistry_2019_UAF_PRR.pdf", prr.hec.gov, 2019, Retrieved 24/5/2021. Edited.
  7. "Protective Effect of Thuja occidentalis Against Radiation-Induced Toxicity in Mice", Sage journals , Issue 4, Folder 4, Page 322-328. Edited.
  8. "Effect of Thuja occidentalis and its polysaccharide on cell-mediated immune responses and cytokine levels of metastatic tumor-bearing animals", Pharmaceutical Biology, Issue 10, Folder 49, Page 1065-1073. Edited.
  9. "Biological Properties of Thuja Orientalis Linn", Advances in Life Sciences, 2012, Issue 2, Folder 2, Page 17-20. Edited.