زيت اللافندر: استخداماته وفوائده

زيت اللافندر

تعود عشبة اللافندر في موطنها الأصلي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، ويُعدّ اللافندر أيضاً أحد أكثر محاصيل الزيوت العطرية نمواً في العالم، ويُصنّع زيت اللافندر (بالإنجليزية: Lavender oil) الذي يمتلك خصائص صحية عن طريق تقطير أزهار عشبة اللافندرالمجففة بالبخار، ومن الجدير بالذكر أنّ الزيوت العطرية تكون قوية جداً عند استخدامها في شكلها النقي؛ لذلك عادة ما تخفف بالزيوت أو الكريمات أو المواد الهلامية الأخرى؛ للوصول إلى محلول يحتوي على نسبة صغيرة من الزيت العطريّ.^[١]

استخدامات زيت اللافندر

يمكن استخدام زيت اللافندر في عدّة أشكال منها؛ كرائحة طبيعية تدخل في الصناعات المختلفة، أو كمعطر جو غير سام، أو مرطب شفاه طبيعي خالي من المواد الكيميائية وغيرها من منتجات التجميل، وكمعزز للنكهة في العديد من وصفات الأطعمة والمشروبات، كما يساهم في التخفيف من المشاكل الصحية بعد استشارة الطبيب؛ حيث يمكن تناوله عن طريق الفم، أو وضع بعض منتجاته ومكملاته على الجلد، أو استنشاقه.^[٢][٣]

العناصر الغذائية والمكونات الفعالة في زيت اللافندر

يحتوي زيت اللافندر العطريّ المُستخرج من عشبة اللافندر على العديد من العناصر الغذائية التي تقدم عدداً من الفوائد لصحة الجسم، وفي ما يأتي بعضاً منها:

• المركبات الكيميائية النباتية: هي مغذيات ومواد كيميائية يمكن العثور عليها بشكل طبيعي في النباتات، ومن الأمثلة على هذه المركبات التي توجد في زيت اللافندر؛ مركب السينيول (بالإنجليزية: Cineole)، ومركب الفنشول (بالإنجليزية: Fenchol)، ومركب كافور (بالإنجليزية: Camphor)، ومركب لينالول أسيتات (بالإنجليزية: Linalool acetate).^[١]
• مضادات الأكسدة الطبيعية: وهي مركبات نباتية تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، من خلال تقليل الضرر الذي يحدث للخلايا بسبب الجذور الحرة.^[٢]
• مضادات الالتهاب.^[٢]

فوائد زيت عشبة اللافندر

فيما يأتي ذكرٌ لبعض فوائد زيت عشبة اللافندر، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع هذه الفوائد غير مثبتة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها:

• يساعد على التخفيف من أعراض القلق: حيثُ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على عينة تتكون من 539 شخصاً يعانون من اضطراب القلق العام أنّه من الممكن لزيت اللافندر أن يمتلك تأثيراً مضاداً للقلق، إذ أدّى تناول مستخلص زيت اللافندر إلى انخفاضٍ في درجة القلق، كما يُمكن أن يُحسّن من الصّحة العقلية، وبالتالي قد يؤثر ذلك إيجابيّاً في جودة الحياة الصحيّة بشكلٍ عام.^[٤]
• يساعد على تقليل التقلصات المرافقة للدورة الشهرية أو ما يعرف بعسر الطمث: فقد يساعد التدليك بزيت اللافندر على التقليل من الألم المرتبط بالحيض، كما أنّ استنشاق زيت اللافندر خلال أول 3 أيامٍ من الحيض قد يقلل من آلام المعدة والظهر لدى النساء اللواتي يعانين من آلام الحيض.^[٥]
• يساعد على خفض ضغط الدم: حيث أظهرت دراسة أجريت على عينة ممّن يُعانون من ارتفاع الضغط، أنَّ استنشاق الزيوت الأساسيّة؛ بما فيها اللافندر، كان له تأثيرٌ فوريٌّ ومستمرٌ في تقليل ضغط الدّم الانقباضي؛ وهو الرقم العلوي للقراءة، ومستوى الضغط بشكل عام أثناء النهار، بالإضافة إلى تقليل التوتر، كما قد تساعد الزيوت العطرية على الاسترخاء ممّا يُساهم في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.^[٦]
• يساعد على تخفيف آلام الصداع النصفي: فقد أظهرت دراسةٌ أجريت على بعض المصابين بالصداع النصفي أنّ هناك انخفاضاً ملحوظاً في حدّة نوبة الصداع النصفي بعد استنشاق زيت اللافندر مع بداية هذه النوبة مدة 15 دقيقة.^[٧]
• يساعد على التخفيف من الاضطرابات المصاحبة لمرض ألزهايمر: حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على عينة تتكون من المرضى الذين يعانون من الخرف بدرجة شديدة ويصاحبه سلوك مضطرب، أنّ زيت اللافندر يساهم بشكلٍ بسيطٍ في التخفيف من الاضطرابات السلوكية كالتهيج والانفعال لديهم.^[٨]
• يساهم في تزويد الجسم بفوائد أخرى محتملة: تحتاج هذه الفوائد إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها، ومنها ما يأتي:^[٥]
• يساعد على التخفيف من الأرق.
• يساعد على التقليل من خطر السقوط عند كبار السن.
• يساعد استنشاقه على تقليل التعب لدى الذين يخضعون لغسيل الكلى.
• يساعد على التخفيف من مغص الأطفال الرُّضّع.

محاذير استهلاك زيت اللافندر

على الرغم من وجود فوائد عديدة لاستخدام زيت اللافندر، إلا أنّ استخدامه في بعض الحالات قد يلحق الضرر، وبالتالي من المهم مراجعة الطبيب قبل استخدامه خاصة بكميات مرتفعة، وفي ما يأتي توضيح ذلك:^[١][٩]

• التثدي قبل البلوغ: من الممكن لزيت اللافندر أن يمتلك تأثيرات هرمونية قد تؤدي إلى خللٍ في الهرمونات الطّبيعية عند الأطفال الذّكور، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك الخلل الهرموني إلى نموٍّ غير طبيعيّ في الثدي لديهم، أو كما تعرف بحالة التّثدي (بالإنجليزية: Gynecomastia)، أمّا عن مدى أمان استخدامه من قِبَل الفتيات، فلا يزال غير معروف، لذلك يفضل تجنب تناوله.
• ردود الفعل التحسسية: يمكن أن يؤدي استخدام زيت اللافندر إلى ظهور رد فعل تحسسي في بعض الحالات؛ حيث يظهر رد الفعل على شكل التهاب جلد الذي يوجد في عدة أنواع منها: التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) الذي ينتج عن لمس مادة، أو التهاب الجلد التحسسي، وعادةً ما يرافق التهاب الجلد؛ الجفاف، والحكة، والاحمرار، والطفح الجلدي، وغيرها.
• التسمم: من الممكن أن يكون استهلاك كميات كبيرة من زيت اللافندر العطريّ ساماً للأطفال والبالغين، ومن أعراض التسمم بزيت اللافندر؛ ضبابية الرؤيا، والصعوبة في التنفس، والحرق أو ألم في الحلق، والإسهال، وآلام المعدة، والقيء، والغثيان، وفي حال الإصابة بتسمم زيت اللافندر يجب مراجعة الطبيب، كما يمكن شرب الماء أو الحليب لتخفيف من بعض الأعراض السلبية.
• إبطاء وظائف الجهاز العصبي: قد يُبطئ اللافندر من وظائف الجهاز العصبيّ المركزي، لذا فإنّ استخدامه مع التخدير، وأدوية أُخرى أثناء وبعد العمليات الجراحية، قد يزيد من بطء الجهاز العصبي المركزي، لذلك يجب التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية.