تعرف الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) بأنها من الأعشاب الشائعة التي تُستخدم بذورها، وأوراقها، وأغصانها، وجذورها الطازجة، والمجففة كتوابل، وكمكمل غذائي، ومنكه للطعام، وكنوع من أنواع الشاي، كما أنها تُستخدم في صنع الصابون، ومستحضرات التجميل، ومن الجدير بالذكر أنّ الحلبة تقدم العديد من الفوائد الصحية المتنوعة.[١][٢]


العناصر الغذائية في الحلبة

تحتوي الحلبة على العديد من العناصر الغذائية، والمكونات الفعالة، والتي تعطيها خصائصها المفيدة، والتي تساعد على جعلها من مضادات الأكسدة القوية، ومن هذه العناصر الغذائية ما يأتي:[١]

  • الكولين.
  • الإينوزيتول (بالإنجليزية: Inositol).
  • البيوتين.
  • فيتامين أ.
  • فيتامين ب.
  • فيتامين د.
  • الألياف القابلة للذوبان، وغير القابلة للذوبان.
  • الحديد.


فوائد الحلبة العامة

تقدم الحلبة العديد من الفوائد الصحية عند استخدامها، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:[٢]


المساعدة على زيادة إنتاج حليب الأم

قد تحتاج بعض الأمهات لزيادة إنتاج كميات الحليب، وعلى الرغم من استخدام بعض الأدوية بشكل شائع لزيادة إنتاج الحليب، إلا أنه قد أشارت بعض الدراسات إلى أن الحلبة قد تكون بديلاً طبيعياً، وآمناً، ووجدت دراسة استمرت 14 يوماً وأجريت على بعض الأمهات، أن شرب الشاي العشبي مع بذور الحلبة قد يزيد من إنتاج حليب الثدي، مما يساعد الأطفال على زيادة وزنهم، وفي دراسة أخرى، تبين أن الأمهات اللواتي تناولن شاي الأعشاب بالحلبة، قد زاد حجم حليب الثدي لديهن مقارنة ببعض الأمهات اللواتي لم يتناولن شاي الأعشاب بالحلبة، وتجدر الإشارة إلى احتمالية فعالية مكملات الحلبة الغذائية في زيادة إنتاج حليب الأمهات.


المساعدة على تحسين مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال

تساعد مكملات الحلبة الغذائية على زيادة هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) لدى الرجال، ووجدت بعض الدراسات أن للحلبة تأثيرات مفيدة في زيادة الرغبة الجنسية، وبينت دراسة أجريت على بعض الرجال، بأن الرجال الذين تناولوا الحلبة يومياً، قد شهدوا ارتفاعاً في مستوى هرمون التستوستيرون لديهم، مقارنة بالرجال الذين لم يتناولوا الحلبة، وزودت دراسة أخرى مجموعة من الرجال بمستخلص الحلبة لتقييم التغيرات في الوظيفة الجنسية، والرغبة الجنسية لديهم، إذ تبين أنهم قد شهدوا تحسناً في الوظيفة الجنسية.


المساهمة في السيطرة على مستويات السكر في الدم

قد تساهم الحلبة في السيطرة على مرض السكري من النوع الأول، ومرض السكري من النوع الثاني، ومستويات السكر في الدم، وفي إحدى الدراسات، تناول بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول كمية من مسحوق بذور الحلبة، إذ تبين أنهم قد شهدوا مستويات أفضل من السكر في الدم، وانخفاضاً واضحاً في مستويات الكوليسترول الضار، ومن الجدير بالذكر أنه قد تكون هذه الفوائد بسبب دور الحلبة في تحسين وظيفة الأنسولين، ومع ذلك، فإن التأثيرات التي لوحظت في الدراسات التي تستخدم مسحوق الحلبة، أو بذورها، قد ترجع جزئياً إلى محتوى الحلبة العالي من الألياف.


المساهمة في السيطرة على الشهية

قد يؤدي تناول الحلبة إلى السيطرة على الشهية، حيث أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا الحلبة، قد قللوا تلقائياً من إجمالي تناول الدهون، وقد شهدوا انخفاضاً في الشهية.


التقليل من حرقة المعدة

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص المصابين بحرقة متكررة في المعدة، أن تناول الحلبة قد يقلل من أعراض حرقة المعدة المزعجة.


استخدامات شائعة للحلبة

يشيع استخدام الحلبة في بعض الحالات، ولكن لا توجد أدلة كافية لتثبت فعاليتها، ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:[٣]

  • تحسين الأداء الرياضي.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
  • تخفيف أعراض سن اليأس وانقطاع الطمث.
  • تحسين قوة العضلات.
  • تقليل السمنة.
  • تخفيف أعراض مرض الباركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's Disease) أو الشلل الارتعاشي.
  • تخفيف الاضطرابات الهرمونية ومتلازمة تكيس المبايض.
  • تخفيف أعراض تورم والتهاب المهبل.
  • تخفيف السعال.
  • تحسين أعراض الأكزيما.
  • تحسين أعراض النقرس.
  • تخفيف ألم المفاصل.
  • تخفيف ألم العضلات.
  • تحسين أعراض داء الثعلبة أو تساقط الشعر البقعي.
  • تسريع التئام الجروح.


محاذير استخدام الحلبة

يحذر من تناول الحلبة في بعض الحالات، وذلك بسبب بعض الأعراض الجانبية المحتملة، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:[٣]

  • الحمل: من المحتمل أن تكون الحلبة غير آمنة نسبياً عند استخدامها من قبل المرأة الحامل بكميات أكبر من تلك الموجودة في الطعام، إذ قد تسبب تشوهات في الجنين، بالإضافة إلى تقلصات مبكرة، وقد يؤدي تناول الحلبة قبل الولادة بشكل مباشر إلى ظهور رائحة جسم غير عادية لدى حديثي الولادة.
  • العمليات الجراحية: قد يؤدي تناول الحلبة إلى الإبطاء من عملية تخثر الدم، بالإضافة إلى ذلك، قد تسبب نزيفاً إضافياً أثناء العملية الجراحية، وبعدها، لذلك يجب تجنب تناول الحلبة قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية المقرر.

المراجع

  1. ^ أ ب "Is fenugreek good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Fenugreek: An Herb with Impressive Health Benefits", healthline, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Fenugreek", webmd, Retrieved 14/6/2021. Edited.