تعرف عشبة الزعرور (بالإنجليزية: Hawthorn) بأنها شجرة مزهرة، موطنها المناطق المعتدلة في أوروبا، وأمريكا الشمالية، وشمال آسيا، وتُستخدم جميع أجزاء العشبة في الطب البديل، بما في ذلك الأوراق، والزهور، والثمار، والسيقان، بالإضافة إلى اللحاء، وتقدم عشبة الزعرور العديد من الفوائد الصحية.[١]


العناصر الغذائية في عشبة الزعرور

تحتوي عشبة الزعرور على العديد من العناصر الغذائية، والمكونات الفعالة التي تعطيها فائدتها الصحية، ومن أهم هذه المكونات ما يأتي:[٢]

  • مركبات متعدد الفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهي مركبات قوية مضادة للأكسدة، تساعد على التقليل من الجذور الحرة، التي قد تسبب ضرراً للجسم عندما تتواجد بكميات عالية.
  • الألياف الغذائية.


فوائد عشبة الزعرور

تقدم عشبة الزعرور العديد من الفوائد الصحية، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[٢]


المساعدة على التقليل من الالتهابات

قد تحتوي عشبة الزعرور على خصائص مضادة للالتهابات، إذ قد تساعد على التخفيف من أعراض بعض الأمراض المرتبطة بالالتهاب المزمن، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، ومرض الربو، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطانات، وبينت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران المصابة بأمراض الكبد، أن الزعرور قد قلل بشكل كبير من مستويات المركبات الالتهابية، بالإضافة إلى ذلك، فقد بينت دراسة أخرى أجريت على فئران مصابة بالربو، بأن تناول مكملات الزعرور قد يقلل من الالتهابات بدرجة كافية لتقليل أعراض الربو.


المساعدة على خفض ضغط الدم

يعد الزعرور من أكثر الأعشاب الموصى بها للمساعدة على علاج ارتفاع ضغط الدم، إذ تُظهر العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أن الزعرور قد يعمل كموسع للأوعية الدموية، مما يعني أنه يمكن أن يريح الأوعية الدموية الضيقة، وبالتالي خفض ضغط الدم المرتفع.


المساعدة على تقليل نسبة الدهون في الدم

تشير بعض الدراسات إلى أن عشبة الزعرور قد تحسن من مستويات الدهون في الدم، وبينت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أن الفئران التي تناولت من مستخلص الزعرور، قد شهدت انخفاضاً في مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية في الدم، مقارنة بالفئران التي لم تتناول مستخلص الزعرور.


المساعدة على تحسين الهضم

يستخدم توت الزعرور، ومستخلصه للتخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي، بما في ذلك عسر الهضم، وآلام المعدة، إذ يحتوي توت الزعرور على الألياف التي تساعد على الهضم، والحد من مشاكل الإمساك، ولاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، أن مستخلص الزعرور قد قلل بشكل كبير من وقت عبور الطعام في الجهاز الهضمي، وبالتالي التخفيف من عسر الهضم، بالإضافة إلى دراسة أخرى أُجريت على فئران مصابة بقرحة المعدة، فقد أظهر مستخلص الزعرور تأثيراً فعالاً في التخفيف من أعراض قرحة المعدة.


المساعدة على التقليل من تساقط الشعر

قد يُقلل الزعرور من تساقط الشعر، ويعد أحد أهم مكونات منتجات نمو الشعر التجارية، ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، بأن مستخلص الزعرور قد يحفز نمو الشعر، وقد يزيد من حجم وعدد بصيلات الشعر، وبالتالي تعزيز صحته، وقد تعود هذه الفائدة إلى مركبات متعدد الفينول الموجودة في الزعرور.


المساعدة على التخفيف من نوبات القلق

يتميز الزعرور بتأثيره المهدئ، فقد يساعد على التقليل من أعراض القلق، حيث بينت إحدى الدراسات التي أجريت على بعض الأشخاص الذين يعانون من القلق، بأن تناول الزعرور،مع بعض المكونات الأخرى، قد يؤدي إلى خفض مستويات القلق بشكل ملحوظ.


استخدامات شائعة لعشبة الزعرور

يشيع استخدام عشبة الزعرور في بعض الحالات، ولكن لا توجد أدلة كافية لتثبت فعاليتها، ومن هذه الحالات ما يأتي:[٣]

  • الذبحة الصدرية.
  • قصور القلب الاحتقاني.
  • القلق.
  • مشاكل الدورة الدموية.
  • ضعف وظائف القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • مهارات الذاكرة والتفكير، أو الوظيفة المعرفية.
  • التشنجات العضلية.
  • التهدئة والتسكين.


محاذير استهلاك عشبة الزعرور

يجب توخي الحذر عند استخدام عشبة الزعرور في بعض الحالات، وذلك بسبب الأعراض الجانبية التي من الممكن أن تحدث عند تناولها، من هذه الحالات ما يأتي:[٣]

  • الحمل والرضاعة: لا توجد معلومات موثوقة وكافية لمعرفة ما إذا كان الزعرور آمناً للاستخدام خلال فترة الحمل، أو فترة الرضاعة، لذلك تُنصح الحوامل، والأمهات المرضعات بتجنب استخدام عشبة الزعرور.
  • الأمراض القلبية: من الممكن أن تتفاعل عشبة الزعرور مع العديد من الأدوية الموصوفة لعلاج بعض الأمراض القلبية، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض القلبية بتجنب استخدام الزعرور دون استشارة الطبيب المختص بالحالة المرضية.
  • العمليات الجراحية: قد يؤدي تناول الزعرور إلى الإبطاء من عملية تخثر الدم، بالإضافة إلى زيادة خطر حدوث النزيف أثناء العملية الجراحية، وبعدها، لذلك ينصح بالتوقف عن استخدام عشبة الزعرور قبل أسبوعين على الأقل من موعد العملية الجراحية المقرر.

المراجع

  1. "The Health Benefits of Hawthorn", verywellhealth, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "9 Impressive Health Benefits of Hawthorn Berry", healthline, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Hawthorn", webmd, Retrieved 15/6/2021. Edited.