الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek)، واسمها العلمي Trigonella foenum-graecum؛ هي أحد الأعشاب الحولية التي يشيع استخدامها في الهند والمناطق العربية، ويعود أصلها إلى آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتمتلك زهوراً صفراء وقروناً تحتوي على البذور التي تستخدم في الطهي لإضافة النكهة، وعلى الرغم من ذلك يمكن استخدام أجزاء النبات المختلفة؛ كالأوراق، والبذور، والقرون في العديد من الجوانب، سواءً كانت نيئة، أو مطبوخة، أو مطحونة، وتتوفر الحلبة على شكل شاي عشبي، أو مُكملات غذائيّة، وعلى شكل توابل؛ كاملة أو مطحونة، كما تمتاز الحلبة بنكهة قوية تُشبه نكهة القيقب (بالإنجليزيّة: Maple)، في حين أنّ الحلبة النيّئة تتمتع بمذاق مُر، لذا فإنّ تسخينها أو تحميص بذورها يساهم في التخفيف من مرارتها، وإظهار نكهتها الحلوة.[١][٢]


أضرار الحلبة ودرجة أمان استهلاكها

يُعدّ تناول الحلبة بكميات قليلة آمن بشكل عام، بينما يُعدّ تناولها بكميات كبيرة لمدة 6 أشهر أو أكثر غير آمن، حيث يمكن أن تُسبّب بعض الأعراض الجانبيّة؛ كالانتفاخ، والغازات، والإسهال، واضطراب المعدة، والدوخة، والصداع، وظهور رائحة للبول مُشابهة لشراب القيقب، كما يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الحلبة إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بشكل كبير، وردود فعل تحسُّسيّة شديدة لدى الأشخاص الذين يُعانون من فرط التحسُّس، تتمثل أعراضها بالاحتقان في الأنف، وانتفاخ الوجه، والسُعال، والصفير عند التنفُّس.[٣]


محاذير استهلاك الحلبة

هناك بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند تناول الحلبة؛ ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • المرأة الحامل: يُعدّ تناول الحلبة بكميات كبيرة غير آمن خلال فترة الحمل؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى حدوث تشوّهات لدى الطفل، وانقباضات مبكّرة، في حين أن تناول الحلبة قبل الولادة يمكن أن يتسبّب برائحة غريبة لدى الطفل حديث الولادة، ممّا قد يؤدي إلى عدم القدرة على التمييز بينها وبين مرض داء البول القيقبيّ (بالإنجليزيّة: Maple syrup urine disease)، ولكن لا تتسبّب هذه الرائحة بأيّة تأثيرات ضارة على المدى البعيد.
  • المرأة المُرضع: يُعدّ تناول الحلبة لفترات قصيرة من أجل زيادة تدفق حليب الثدي آمن بشكل عام، حيث يمكن تناول الحلبة 3 مرات في اليوم، ولمدّة 3 أسابيع ولا يؤدي ذلك إلى حدوث أي آثار جانبيّة لدى الطفل الرضيع.
  • الأطفال: يُعدُّ تناول الحلبة من قِبل الأطفال غير آمن؛ حيث قد يؤدي شربهم لمغلي الحلبة إلى فقدان الوعي، إضافةً إلى احتماليّة ظهور رائحة مُشابهة لرائحة شراب القيقب لدى الأطفال الذين يشربون مغليّ الحلبة.
  • الجراحة: يجب التوقف عن استهلاك الحلبة قبل أسبوعين على الأقل من إجراء العمليات الجراحية؛ إذ قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الحلبة إلى تقليل سرعة عملية تخثر الدم، مما قد يُسبب النزيف أثناء الجراحة وبعدها.
  • المصابون بالحساسيّة: يجب الحذر من تناول الحلبة بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة تجاه نباتات الفصيلة البقوليّة (بالإنجليزيّة: Fabaceae)؛ مثل: البازلاء الخضراء، وفول الصويا، والفول السوداني؛ إذ يُمكن أن يُعاني هؤلاء الأشخاص من حساسيّة تجاه الحلبة أيضاً.
  • المصابون بالسكري: يمكن للحلبة أن تؤثر في مستويات سكر الدم، لذا يجب الحذر من تناولها لدى الأشخاص المُصابين بمرض السكري، كما يُنصح بمراقبة مؤشرات انخفاض سكر الدم ومستوياته في حالة استهلاك الحلبة.

المراجع

  1. Donna Murray (20/4/2020), "The Health Benefits of Fenugreek", verywellfamily, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  2. Rena Goldman (5/2/2020), "Diabetes: Can Fenugreek Lower My Blood Sugar?", healthline, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  3. "Fenugreek", webmd, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  4. "FENUGREEK", rxlist, 11/6/2021, Retrieved 16/6/2021. Edited.