القيصوم

تُعرف عشبة القيصوم (بالإنجليزية: Yarrow) أيضاً بعشبة الألف ورقة، وتُعرف علمياً باسم Achillea millefolium، وتنتمي إلى عائلة الأقحوان (بالإنجليزية: Asteraceae)، وتضم هذه العائلة ما يقارب 140 نوعاً مختلفاً من عشبة القيصوم، ويعود أصلها إلى أوروبا، وآسيا، وتمت زراعتها في ما بعد في أمريكا الشمالية، وقد استخدمت أزهار هذا النبات منذ قرون في الطب التقليدي، كما تستخدم أوراقها وزيتها في الصناعات والاستخدامات الطبية المتعددة.[١][٢]


القيمة الغذائية للقيصوم

تحتوي عشبة القيصوم على العديد من المكونات الفعالة، والتي تعد مسؤولة عن الفوائد العديدة التي تقدمها هذه العشبة، ومن أبرزها مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، ومضادات الأكسدة المتنوعة، مثل الكومارين (بالإنجليزية: Coumarins)، والسابونين (بالإنجليزية: Saponin)، والتربينول (بالإنجليزية: Terpineol)، كما تحتوي هذه العشبة على عدة عناصر أخرى، مثل الحديد، والكبريت، والفوسفور في أوراقها.[٣]


فوائد القيصوم

تتميز عشبة القيصوم بفوائدها العديدة، حيث تشير الدراسات إلى أن هذا النبات قد يكون له فوائد صحية عند تناوله بمختلف الأشكال، مثل الزيوت، والمستخلص، والشاي العشبي، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد أدلة كافية على فعاليته، ونذكر فيما يأتي أبرز هذه الفوائد:

  • المساعدة على تحسين التئام الجروح: استخدمت عشبة القيصوم قديماً في صناعة المراهم لعلاج الجروح،[٤] وأثبتت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، والتي نشرتها مجلة National library of medicine عام 2005، أن مستخلص أوراق القيصوم يتميز بالعديد من الخصائص المضادة للالتهاب، والخصائص المضادة للأكسدة، حيث تساعد هذه الخصائص على تعزيز التئام الجروح،[٥] ولاحظت دراسة أخرى أُجريت على 140 امرأة، واستمرت لمدة أسبوعين، فعالية مرهم مصنوع من عشبة القيصوم، ونبتة سانت جون (بالإنجليزية: St. John’s) في تحسين التئام الشقوق التي تحدث أثناء الولادة.[٦]
  • التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي: تستخدم عشبة القيصوم في التخفيف من أعراض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإسهال، وآلام المعدة، والانتفاخ، والإمساك، ويعود ذلك إلى احتوائها على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، والقلويات (بالإنجليزية: Alkaloids) المعروفة بدورها بالتخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي،[٤] وبينت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2006، أهمية مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) في مقاومة آلام المعدة، والالتهابات، وأعراض القولون العصبي الأخرى.[٧]
  • المساعدة على التقليل من أعراض القلق: استخدمت عشبة القيصوم منذ العصور القديمة للتقليل من هرمونات التوتر، وزيادة الشعور بالاسترخاء والهدوء.[٣]
  • تحسين صحة الدماغ: يمكن لعشبة القيصوم التخفيف من بعض اضطرابات الدماغ، مثل مرض التصلب المتعدد، والزهايمر، والباركنسون،[٤] ووجدت دراسة أجريت على الفئران عام 2013، والتي نشرتها مجلة National library of medicine، أن مضادات الأكسدة الموجودة في عشبة القيصوم، لها تأثيرات مضادة للنوبات، مما قد يكون لها دور في التخفيف من نوبات الصرع.[٨]
  • محاربة الالتهاب: استخدمت هذه العشبة للتقليل من حالات الالتهاب المختلفة، بما في ذلك التهاب المفاصل، والنقرس، ومتلازمة القولون العصبي، وقد يساعد في ذلك من خلال تناولها، أو من خلال وضعها موضعياً على مناطق الالتهاب.[٣]
  • خفض ضغط الدم: أشارت بعض الأبحاث أن استخدام عشبة القيصوم بشكل منتظم يساهم في ضبط معدلات ضغط الدم، الأمر الذي من شأنه أن يقي من فرص الإصابة بتصلب الشرايين، والسكتات الدماغية، والنوبات القلبية وغيرها من أمراض القلب.[٣]


محاذير استهلاك القيصوم ودرجة أمانه

درجة أمان القيصوم

تعتبر عشبة القيصوم آمنة في الغالب عند تناولها بالكميات المعتادة الموجودة في الأكل، كما أن المكملات المحتوية عليها قد تكون آمنة، لكن تجب استشارة الطبيب قبل استخدامها، نظراً لأن بعض المكملات تحتوي على مركبات قد لا تكون آمنة للبعض،[٩] وعلى الرغم من أن عشبة القيصوم تعد منتجاً طبيعياً، إلا أنه من الممكن أن يكون لها آثار جانبية، وتفاعلات دوائية، وقد تتضمن الآثار الجانبية المحتملة النعاس، وزيادة التبول، بالإضافة إلى تهيج الجلد عند استخدامه بشكل موضعي.[٢]


محاذير استخدام القيصوم

ينبغي على بعض الأشخاص الحذر عند استهلاك القيصوم، تجنباً للأعراض الجانبية المحتملة، ونذكر من هؤلاء ما يأتي:[٢]

  • الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية استشارة الطبيب أولاً قبل استخدامه، إذ إن تناوله قد يقلل من سرعة تخثر الدم، وبالتالي زيادة خطر النزيف أثناء العملية الجراحية.
  • الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه نباتات فصيلة الأقحوانات: وتتضمن هذه النباتات الأقحوان، والرجويد وغيرها.
  • الحامل والمُرضعة: يُعتقد أن القيصوم قادر على تحفيز الحيض للمرأة، مما قد يعرض المرأة لخطر الإجهاض إذا تناولته أثناء الحمل، وينصح أيضاً بتجنب المرأة المرضعة تناول عشبة القيصوم.
  • التفاعلات الدوائية: قد يؤثر القيصوم في فعالية بعض الأدوية المتناولة، خاصةً الأدوية المضادة للالتهاب والمسكّنة للألم، وبعض أدوية مضادات الحموضة، والأدوية المميعة للدم، مثل الأسبرين.

المراجع

  1. "Yarrow", drugs.com, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Adrienne Dellwo (24/8/2020), "The Health Benefits of Yarrow", verywellhealth, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "8 Surprising Benefits Of Yarrow (Achillea Millefolium)", organicfacts, Retrieved 23/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت Cheri Bantilan (12/12/2019), "5 Emerging Benefits and Uses of Yarrow Tea", healthline, Retrieved 15/2/2021. Edited.
  5. Houghton, Hylands, Mensah and others (2005), "In vitro tests and ethnopharmacological investigations: wound healing as an example", Journal of ethnopharmacology, Issue 100, Folder 1, Page 100-7. Edited.
  6. Maryam Hajhashemi, Zinat Ghanbari, Minoo Movahedi (2018), "The effect of Achillea millefolium and Hypericum perforatum ointments on episiotomy wound healing in primiparous women", The Journal of Maternal-Fetal & Neonatal Medicine, Issue 1, Folder 31, Page 63-69. Edited.
  7. Rosa Lemmens-Gruber, Elke Marchart, Pakiza Rawnduzi (2006), "Investigation of the spasmolytic activity of the flavonoid fraction of Achillea millefolium s.l. on isolated guinea-pig ilea", Arzneimittel-Forschung, Issue 56, Folder 8, Page 582-8. Edited.
  8. Mahmoud Hosseini, Fatemeh Harandizadeh, Saeed Niazamand and others (2013), "Antioxidant effect of Achillea wilhelmsii extract on pentylenetetrazole (seizure model)-induced oxidative brain damage in Wistar rats", Indian Journal of Physiology and Pharmacology, Issue 57, Folder 4, Page 418-24. Edited.
  9. "Yarrow", webmd, Retrieved 23/3/2021. Edited.