القرفة

تعدّ القرفة (بالإنجليزية: Cinnamon) أو لحاء القرفة، إحدى أقدم البهارات العطرية المستخدمة كتوابل، والتي تنتمي إلى جنس الدارصيني (بالإنجليزية: Cinnamomum)، وإلى الفصيلة الغارية (بالإنجليزية: Lauracea)، ولها أنواع عديدة، مثل؛ القرفة السيلانية (بالإنجليزية: Ceylon cinnamon) التي تزرع بشكل رئيسي في سريلانكا، وتعدّ هذه القرفة الأقل انتشاراً، والأكثر تكلفة، وتمتاز بلونها البنيّ الفاتح، وتستخدم في الطهي وتتميز بجودتها وقوامها.[١][٢][٣]


أما النوع الآخر فيعرف بالقرفة الصينية (بالإنجليزية: Cassia cinnamon)، التي تزرع في جنوب آسيا وموطنها الأصلي في الصين، وهي الأكثر شيوعاً، ولونها بني محمر داكن، ويمتاز قوامها بأنه أصلب من قوام القرفة السيلانية، وتستخدم منها ثمارها، وزهورها، وجذورها، وزيوتها بالطبخ، والحلويات، وغيرها، وتُستخرج القرفة بشكل عام من لحاء شجرة القرفة، ويُمكن الحصول على الزيت من اللحاء، أو الأوراق، أو أغصان الأشجار، وقد تتواجد على شكل مسحوق، وكبسولات من مستخلص القرفة، أو على شكل شاي.[١][٢][٣]


فوائد القرفة

يشيع استخدام القرفة في العديد من الاستخدامات، وفيما يأتي بعض من الفوائد الصحية المحتملة للقرفة والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها:[٤][٥][٦]

  • ترتفع جداً بمضادات الأكسدة: تحتوي القرفة على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة شديدة الفعالية، مثل؛ البوليفينول، والتي تُساعد على تقليل الضرر الناتج عن مركبات الجذور الحرة؛ وهي مركبات ضارة في الجسم.
  • تمتلك خصائص مضادة للالتهابات: بسبب احتوائها على مضادات الأكسدة، وهو ما يمنحها خصائص تساهم في تقليل خطر حدوث العدوى من الكائنات الحية الدقيقة، كما تخفف من تلف الأنسجة، وتقلل أيضاً من خطر الإصابة بالأمراض.
  • تُقلل خطر الإصابة بأمراض القلب: تساعد القرفة على التقليل من عوامل الخطر التي قد تسبب أمراض القلب، مثل؛ ارتفاع ضغط الدم، والكوليسترول، والدهون الثلاثية، من خلال تقليل مستوياتها في الجسم.
  • تزيد حساسية الإنسولين: تساهم القرفة في خفض عُرضة الإصابة بمقاومة هرمون الإنسولين، من خلال زيادة الحساسية تجاهه، مما يؤدي ذلك إلى خفض مستوى سكر الدم، حيث إنّها تقلل من كمية الجلوكوز التي تدخل الدم بعد تناول وجبة الطعام.
  • تحسن من الأمراض التنكسية العصبية: فقد تحسن القرفة من أمراض ألزهايمر وباركنسون، فقد تُحسن من قدرتهم على التفكير من خلال تقليل تراكم الرواسب في دماغهم المعروفة بـ Amyloid plaques.
  • تقلل خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية والفطرية: تحتوي القرفة على مكون يُعرف بألدهيد القرفة، الذي له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وقد تساعد هذه الخصائص له أيضاً على تقليل رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان، كما يقلل زيته من الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الناجمة عن عدوى الفطريات.


القيمة الغذائية للقرفة

يبين الجدول الآتي القيمة الغذائية في 100 غرامٍ من القرفة المطحونة:[٧]


العناصر الغذائية
القيمة الغذائية
الماء (مليلتر)
10.5
السعرات الحرارية (سعرة حرارية)
247
البروتين (غرام)
4
الدهون (غرام)
1.2
الكربوهيدرات (غرام)
80.6
الألياف الغذائية (غرام)
53.1
السكر (غرام)
2.2
الكالسيوم (مليغرام)
1002
الحديد (مليغرام)
8.3
المغنيسيوم (مليغرام)
60
الفسفور (مليغرام)
64
البوتاسيوم (مليغرام)
431
الصوديوم (مليغرام)
10
الزنك (مليغرام)
1.8
النحاس (مليغرام)
0.3
المنغنيز (مليغرام)
17.5
السيلينيوم (ميكروغرام)
3.1
فيتامين ج (مليغرام)
3.8
فيتامين ب 1 (مليغرام)
0.02
فيتامين ب 2 (مليغرام)
0.04
فيتامين ب 3 (مليغرام)
1.3
فيتامين ب 6 (مليغرام)
0.2
الفولات (ميكروغرام)
6
فيتامين أ (وحدة دولية)
295
البيتا كاروتين (ميكروغرام)
112
فيتامين هـ (مليغرام)
2.3
فيتامين ك (ميكروغرام)
31.2


أضرار تناول القرفة

درجة أمان تناول القرفة

يُمكن تناوُل القرفة بكمياتٍ معتدلة دون القلق من حدوث أضرار أو عدم سلامتها، ولكن من المحتمل أن يكون استهلاكها بجرعات عالية ضاراً، ويُسبب حدوث التسمم، كما قد يُعاني البعض من الحساسية تجاه القرفة، وقد يؤدي تناولها إلى حدوث التهيج، والاحمرار، والتقرحات.[٦]


محاذير الاستهلاك

فيما يأتي بعض الفئات التي عليهم أخذ الحيطة، واستشارة الطبيب قبل تناول القرفة:[٦][٥]

  • مرضى الكبد: يمكن أن يؤدي تناول مركب الكومارين الموجود في القرفة بجرعات عالية إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية، خاصة لمن يعاني من أمراض بالكبد؛ لأنّ مادة الكومارين تتسبب بمشاكل في هذا العضو.
  • الذين يستهلكون مضادات التخثر: تؤثر مادة الكومارين أيضاً في سيولة وتخثر الدم، لذلك يجب تجنب تناولها مع الأدوية المضادة للتخثر، مثل؛ الوارفارين.
  • الذين يعانون من انخفاض سكر الدم: يؤدي تناول القرفة إلى خفض سكر الدم، ولذا ينصح بعدم تناولها لمن لديه انخفاض في مستويات سكر الدم، أو مرضى السكري الذين يتناولون أدوية خفض سكر الدم، حيث يؤدي ذلك إلى انخفاضه بشكل أكبر.
  • الذين يستهلكون بعض الأدوية: يجب استشارة الطبيب ممّن يتناول بعض الأدوية قبل تناول مكملات القرفة؛ لضمان أن لا تؤثر في فعالية هذه الأدوية وطريقة عملها، ومن هذه الأدوية؛ المضادات الحيوية، وأدوية السكري، ومميعات الدم، وأدوية القلب، وغيرها.


الجرعة المسموح بها من القرفة

يوصى بتناول ما بين 500 مليغرامٍ إلى 6 غرامات يوميًا عند استخدام مكملات القرفة على شكل أقراص، وعادة ما ينصح بتناولها مع وجبة غنية بالكربوهيدرات لتجنب الآثار الجانبية، كما تعدّ قرفة السيلانية الخيار الأفضل في حال استهلاك مكملات القرفة؛ حيث إنّها تحتوي على كمية أقل من الكومارين مقارنة بالقرفة الصينية.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب "Cinnamon", nccih.nih, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Cinnamon", sciencedirect, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Joe Leech (15/7/2016), "Ceylon vs. Cassia — Not All Cinnamon Is Created Equal", healthline, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  4. Joe Leech (5/7/2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon", healthline, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Yvette Brazier (3/1/2020), "What are the health benefits of cinnamon?", medicalnewstoday, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Cinnamon", webmd, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  7. "Spices, cinnamon, ground", fdc.nal.usda, 1/4/2019, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  8. Cathy Wong (26/2/2020), "Health Benefits of Cinnamon", verywellfit, Retrieved 18/4/2021. Edited.