الزعتر

ينتمي الزعتر (الإنجليزية: Thyme) إلى عائلة النعناع (بالإنجليزية: Lamiaceae)،[١] والتي تضم عدة أنواع أخرى من الأعشاب المشهورة، منها إكليل الجبل، والريحان، والنعناع وغيرها الكثير،[٢] ويُعرف بأكثر من اسم، مثل الزعتر الفرنسي، والزعتر الإسباني، وزعتر ماراشر وغيرهم،[٣] ويعود أصل الزعتر إلى أوروبا وآسيا، ولكنه يزرع حالياً في جميع أنحاء العالم،[٤] ويوجد أكثر من 400 نوع فرعي له، لكن يعد الاسم العلمي Thymus vulgaris الأكثر شيوعاً،[٥][١] ونجد استخدامه في وقتنا الحاضر كثيراً في الطهي، كما يمكن أن يكون له خصائص علاجية كثيرة، إذ إنه يتم استخدام الزهور، والأوراق، والزيت الخاص به للاستخدامات الطبية.[٥][٣]


القيمة الغذائية لعشبة الزعتر

يعد الثيمول (بالإنجليزية: Thymol) أحد المكونات الرئيسية للزعتر، إذ إنه تم استخدامه في عدة مجالات بالاعتماد على العديد من الدراسات التي قيّمت الاستخدامات العلاجية المحتملة لهذا المركب،[٦] ويوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية لملعقة صغيرة من عشبة الزعتر، أي ما يعادل 0.8 غراماً: [٧]


العنصر الغذائي
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
0.80 سعرة حرارية
البروتين
0.04 غرام
الدهون
0.01 غرام
الكربوهيدرات
0.19 غرام
الألياف
0.11 غرام
الكالسيوم
3.2 مليغرام
الحديد
0.14 مليغرام
المغنيسيوم
1.2 مليغرام
الفسفور
0.84 مليغرام
البوتاسيوم
4.8 مليغرام
الصوديوم
0.072 مليغرام
الزنك
0.01 مليغرام
فيتامين ج
1.28 مليغرام


الفوائد الصحية للزعتر

قد يوفر الزعتر عدة فوائد صحية، لكنها معظمها غير مثبت علمياً، ومن أبرز هذه الفوائد:

  • يساعد على وقف السعال: غالباً ما يستخدم الزعتر كعلاج طبيعي للسعال، ففي إحدى الدراسات أشارت أن شرب مزيج من أوراق الزعتر واللبلاب ساعد على تخفيف السعال، وأعراض التهاب الشعب الهوائية الحاد.[٥]
  • يخفض ضغط الدم: أشارت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران، أن الزعتر قادر على تقليل معدل ضربات القلب، وخفض ضغط الدم، وكان قادراً أيضاً على خفض نسبة الكوليسترول.[٥]
  • يخفف من آلام الحيض: أثبتت بعض الدراسات التي أجريت في إحدى الجامعات، أن تأثير الزعتر في التخفيف من آلام الحيض مشابه لتأثير دواء الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وهو أحد أنواع مسكنات الألم.[٨]
  • يحافظ على صحة الفم: قد يحمي الزعتر من الإصابة بأنواع العدوى الفطرية التي قد تصيب الفم، إذ إنه يمكن لمادة الثيمول الموجودة في الزعتر أن تلعب دوراً مهماً في تثبيط نمو الفطريات، كما أنه يستخدم كعلاج فعال لرائحة الفم الكريهة، والوقاية من التهاب وأمراض اللثة.[٨]
  • يعزز المناعة: نظراً لاحتوائه على القليل من فيتامين ج، ومن المعروف أن فيتامين ج يساعد على تقوية الجهاز المناعي.[٩]
  • يحمي من السرطان: قد وجدت بعض الدراسات أن الزعتر قد يكون له دور في الوقاية من سرطان القولون، كما أن قد يساعد على موت خلايا سرطان الثدي، لكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.[١]
  • يحسّن المزاج: قد يؤثر زيت الزعتر على بعض الأعصاب في الدماغ، الأمر الذي من شأنه أن يحسّن المزاج، ويزيد من الشعور بالسعادة.[٥]


محاذير استهلاك عشبة الزعتر

درجة أمان عشبة الزعتر

يعتبر الزعتر آمنًا عند تناوله بكميات عادية موجودة في الغذاء، كما أنه قد يعتبر آمناً في الغالب عند تناوله على شكل مكملات لفترات قصيرة من الزمن بعد استشارة الطبيب، لكن لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان الزعتر آمنًا للاستخدام بجرعات كبيرة لفترة طويلة، لذلك يفضل الالتزام بالكميات الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة،[١٠] وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يعد زيت الزعتر آمنًا أيضاً عند وضعه على الجلد، إلا أنه قد يسبب التهيج لبعض الأفراد.[٣]


محاذير استخدام عشبة الزعتر

يجب على بعض الأفراد الحذر عن استخدام عشبة الزعتر، ومنهم:

  • الأشخاص الذين لديهم حساسية من الأوريجانو وأي أعشاب من عائلة النعناع: فقد يكون لديهم أيضًا حساسية من الزعتر.[١٠]
  • الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف: قد يبطئ الزعتر من تخثر الدم؛ لذلك قد يؤدي تناوله بجرعات كبيرة إلى زيادة خطر النزيف.[١٠]
  • الحامل والمرضع: يكون آمناً تناوله بالكميات الموجودة في الطعام، لكنه لا يُعرف مدى أمان استخدام مكملات الزعتر لدى هؤلاء النساء.[٣]
  • الأطفال: يكون آمناً تناوله بالكميات الموجودة في الطعام، وقد يكون استخدام مكملات الزعتر لفترة قصيرة آمن لهم، لكن يجب استشارة طبيب الأطفال قبل ذلك.[٣]
  • الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة: مثل سرطان الثدي، أو الرحم، أو المبيض، أو الأورام الليفية الرحمية، نظراً لأن الزعتر يعمل بشكل مماثل لهرمون الإستروجين، الذي قد يزيد من هذه الحالات سوءاً.[٣]
  • الأشخاص الذين سيخضعون للجراحة: ذكرنا أن الزعتر قد يبطئ من تخثر الدم، لذلك هناك قلق من تسببه في زيادة النزيف عند إجراء العمليات الجراحية، لذا يجب التوقف عن استخدام الزعتر قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المخططة لها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Adam Felman (23/8/2018)، "What are the benefits of thyme?"، medicalnewstoday، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  2. "List of plants in the family Lamiaceae", britannica, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "THYME"، rxlist، 17/9/2019، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  4. "Thyme", britannica, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Summer Fanous (17/9/2018)، "9 Health Benefits of Thyme"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2021. Edited.
  6. Bahare Salehi 1 2, Abhay Prakash Mishra 3, Ila Shukla 4, Mehdi Sharifi-Rad 5, (11/9/2018), "Thymol, thyme, and other plant sources: Health and potential uses", pubmed, Retrieved 22/3/2021. Edited.
  7. FoodData Central (4/1/2019), "Thyme, fresh", usda, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Cathy Wong (17/1/2021)، "The Health Benefits of Thyme (Thymus Vulgaris)"، verywellhealth، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. Edited.
  9. "Thyme: Nutrition, Benefits & Uses", organicfacts, Retrieved 25/3/2021. Edited.
  10. ^ أ ب ت "Thyme", webmd, Retrieved 25/3/2021. Edited.