الأعشاب الضارة التي يجب الحذر من تناولها واستخدامها

الأعشاب الضارة التي يجب الحذر من تناولها واستخدامها

توضح النقاط الآتية بعضاً من الأعشاب الضارة التي يُفضل تجنبها والحذر عند استخدامها:^[١]

نبتة الشوكران المائي

(بالإنجليزية: Water Hemlock) والتي تُعرف علمياً ب Cicuta maculata، يتشابه هذا النبات بنات الشوكران السام الذي اشتهر بقتل سقراط؛ وهو عبارة عن زهرة برية كبيرة الحجم تنتمي لعائلة الجزر؛ حيث إنّ بعض الأشخاص لا يستطيعون التمييز بينه وبين الجزر الأبيض والكرفس الصالحين للأكل، وتكمن خطورته بسبب مُحتواه العالي من سم الشوكران الموجود في جذوره، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناوله يُسبب العديد من الأعراض الجانبية كالإصابة بتشنجات مؤلمة وتقلصات في الجهاز الهضمي والوفاة، وأمّا الناجون من هذه العشبة فيصابون في الغالب بفقدان ذاكرة أو رعشة دائمة.

نبتة ست الحسن

(بالإنجليزية: Deadly Nightshade) والتي تُعرف علمياً ب Atropa belladonna، وتُعرف أيضاً باسم الباذنجان المميت، وهي إحدى الأعشاب التي توجد في غابات جنوب ووسط أوراسيا، تتميز بأوراقها الخضراء الباهتة، وفاكهتها كرزية الشكل ولامعة اللون وحلوة المذاق؛ مما يجعل منها شبيهة للتوت، وبالتالي قد ينجذب لها كُلاً من الأطفال والبالغين عن غير قصد، وتكمن خطورتها بسبب مُحتواها العالي من سم الأتروبين والسكوبولامين في كلٍّ من الجذور، والسيقان، والأوراق، والفاكهة، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناولها يُسبب العديد من الأعراض الخطيرة كالإصابة بشللٍ في عضلات الجسم اللاإرادية ومنها عضلة القلب مؤدية للوفاة، بالإضافة إلى أنّ لمس أوراقها قد تُسبب تهيجاً في الجلد.

نبتة الثعبان الأبيض

(بالإنجليزية: White Snakeroot) والتي تُعرف علمياً ب Ageratina altissima، وهي إحدى الأعشاب التي تنمو في أمريكا الشمالية، تمتلك أزهاراً بيضاء صغيرة، وتكمن خطورتها بسبب مُحتواه العالي من مركب الكحولي الترامادول، وتجدر الإشارة إلى أنّه يتم التسمم بهذه العشبة من خلال تناول الحيوانات هذه العشبة واستهلاك البشر للحوم هذه الحيوانات أو حليبها، وتشمل أعراض التسمم بالشعور بفقدانٍ في الشهية، والغثيان والإعياء، ومشاكل في الجهاز الهضمي، واحمرار اللسان، وحموضة دم غير طبيعية، والوفاة.

نبتة الخروع

(بالإنجليزية: Castor Bean) والذي يُعرف علمياً ب Ricinus communis، وهي إحدى النباتات التي يعود موطنها إلى إفريقيا، والتي تكمن خطورتها بسبب مُحتواها العالي من مركب الريسين السام والمميت بكمياتٍ قليلة؛ إذ إنّ تناول هذا المركب يؤدي إلى تثبيط عملية إنتاج البروتينات في الخلايا، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناوله عن طريق الخطأ يُسبب العديد من الأعراض الخطيرة كالتقيؤ الشديد، والإسهال، والإصابة بنوبات صرع، وقد تؤدي أيضاً إلى الموت.

نبتة عين العفريت

(بالإنجليزية: Rosary Pea) والتي تُعرف علمياً ب Abrus precatorius، وهي إحدى النباتات التي يعود موطنها إلى المناطق الاستوائية، وتكمن خطورتها بسبب احتواء بذورها على كمياتٍ عالية من مركب الأبرين؛ وهو أحد البروتينات السامة التي تُثبط عملية تصنيع الريبوسومات، وتكوين البروتينات في الخلايا مؤدياً في بعض الحالات إلى الإصابة بفشلٍ في الأعضاء خلال أربعة أيام، ويجدر التنويه إلى أنّ البذور السليمة غير سامة على عكس تلك المخدوشة أو المكسورة أو الممضوغة التي قد تكون مميتة؛ حيث إنّ تعرض الإنسان إلى ما يُقارب 3 ميكروغرامات من الأبرين؛ أي أقل من كمية السم الموجودة داخل بذورها، قد يجعل منها نبتة قاتلة.

محاذير استهلاك الأعشاب

على الرغم من أنّ استهلاك الأعشاب قد يُساعد على تحسين الصحة العامة ورعاية الحالات المزمنة إلاّ أنّه يمكن أن يكون لها تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها من جهةٍ أخرى، وفيما يأتي أهم الأضرار التي يمكن أن يسببها استهلاك الأعشاب:^[٢]

• قد تتفاعل بعض أنواع الأعشاب مع الأدوية وبالتالي قد تُقلل من فاعلية هذه الأدوية، أو قد تسبب مشاكل في الجسم؛ كالتغير في معدل ضربات القلب وضغط الدم.
• قد يسبب تناول جُرعات كبيرة من الأعشاب بحدوث مشاكل خطيرة.
• قد تعتبر بعض أنواع الأعشاب غير آمنة؛ ويعود ذلك إلى احتوائها على مركبات نشطة لها تأثيرات بيولوجية قوية وليست آمنة للجميع.
• قد تسبب الأعشاب الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية؛ كالنزيف الداخلي، عند استهلاك أكثر من نوع من الأعشاب.