عشبة الجعدة

عشبة الجعدة أو الشندقورة (بالإنجليزية: Germander) واسمها العلمي Teucrium polium، هي من الأعشاب التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية (بالإنجليزية: Lamiaceae)، والتي تتبع لمجموعة النباتات الزهرية المعروفة بكاسيات البذور (بالإنجليزية: Angiosperms)، وتعد عشبة الجعدة نبتة برّية مُزهرة دائمة الخضرة، تُوصف بأنّها ذات أوراق صغيرة، ورمادية، ومنحنية، وأزهارها بيضاء أو أرجوانيّة اللّون عديمة الرائحة، وللجعدة عدة أنواع، منها: الجعدة الأرجوانية، والجعدة ذات الزهرة الصفراء التي تنمو ليتراوح ارتفاعها بين 10 إلى 30 سنتميتراً، وتنمو هذه العشبة في العديد من المناطق ذات المُناخات المختلفة، مثل أوروبا، وشمال إفريقيا، وجنوب غرب آسيا، وهي من النباتات المعروفة في الأردن، وإيران، والعراق، وقد استخدمت عشبة الجعدة منذ القدم في مجالات طبّية متعدّدة فهي تحتوي على العديد من المركبات الكيميائية الفعالة، وقد تبيّن حديثاً أنّها تحتوي على بعض المركبات الأخرى السامّة، مما يجعلها غير آمنة للاستخدام.[١][٢][٣][٤][٥]


المكونات الفعالة في عشبة الجعدة

تحتوي عشبة الجعدة على عدة مركبات نشطة بيولوجياً، منها: مركبات التربينويدات (بالإنجليزية: Terpenoids)، ومركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، ويُعتقد أنّ هذه المركبات هي التي تمنح عشبة الجعدة مجموعة واسعة من التأثيرات الدوائية بما في ذلك تأثيرات مضادة للأكسدة وللالتهابات، بالإضافة إلى بعض الآثار في خفض مستويات السكر في الدم، والحفاظ على صحة الكبد، وتقليل مستويات الدهون في الدم، بالإضافة إلى بعض الخصائص المضادة للبكتيريا الفطريات، والعديد من الخصائص الأخرى.[٦]


فوائد عشبة الجعدة

فيما يأتي بعض الفوائد الصحية لعشبة الجعدة، ولكن تجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب قبل الإقدام على استخدام هذه العشبة لأنها تعد غير آمنة للعديد من الأشخاص:

  • تخفيف الالتهابات: بيّنت بعض الدراسات أن احتواء عشبة الجعدة على مركبات الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids)، ومركبات الستيرول (بالإنجليزية: Sterols)، يجعلها تمتلك خصائص مُضادة للالتهابات، لذلك فإن تناول مستخلص عشبة الجعدة قد يساعد على التقليل من الالتهابات.[٧]
  • خصائص مضادة للأكسدة: وضحت بعض الدراسات أنّ عشبة الجعدة تمتلك خصائص مضادة للتأكسد، لذلك فإن تناول مستخلص عشبة الجعدة قد يساهم في التقليل من عمليات الأكسدة التي قد تحدث داخل الجسم وتؤدي إلى الأمراض.[٨]
  • خفض مستويات السكر في الدم: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استهلاك عشبة الجعدة قد يساعد على تعزيز أيض سكر الجلوكوز، وزيادة إفراز هرمون الإنسولين، وبالتالي المساهمة في خفض مستويات السكر في الدم.[٩]
  • توسيع الأوعية الدموية: أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول مستخلص عشبة الشندقورة قد يساهم في توسيع الأوعية الدموية، إذ إنه يرخي العضلات الملساء للأبهر الصدري.[١٠]
  • تقليل الفترة الزمنية للطمث: أشارت إحدى الدراسات التي شاركت فيها 70 أنثى إلى أنّ تناول مسحوق عشبة الجعدة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الطمث قد يساعد على تقليل المدة الزمنية للطمث بشكل ملحوظ.[١١]
  • فوائد أخرى: قد تمتلك عشبة الجعدة بعض الفوائد الأخرى ولكن لا توجد أدلة علمية كافية على فعالية استخدام العشبة للحصول على هذه الفوائد، ومنها ما يأتي:[١٢][١٣]
  • تقليل مستويات الدهون الضارة في الدم.
  • التقليل من التشنجات.
  • خصائص مُضادة للفطريات.
  • التخفيف من آلام المعدة.
  • المحافظة على صحة المعدة، والتخفيف من بعض حالات الإسهال الخفيف.
  • التخفيف من حصوات أو التهابات المرارة أو التهابات المعدة.
  • التخفيف من أعراض مرض النقرس.
  • المساعدة على اكتساب أو فقدان الوزن.
  • تحسين صحة الشعر.


استخدامات أخرى لعشبة الجعدة

تدخل عشبة الجعدة في بعض الصناعات والاستخدامات الأخرى، ومنها ما يأتي:[١٣]

  • استخدامها ضمن صناعة غسولات الفم، إذ إنّ قد تساهم في التخلص من الجراثيم الموجودة في الفم وإكسابه رائحة جميلة ومنعشة.
  • استخدامها ضمن صناعة المنظفات، إذ يمكن استخدام هذه العشبة كمطهر عام.


أضرار تناول عشبة الجعدة

من المحتمل أن يكون تناول عشبة الجعدة عن طريق الفم غير آمن، وقد تم تسجيل عدة حالات من الإصابة بالتهاب أو أمراض الكبد بعد استخدامها، كما أنّ الدراسات أثبتت أن تناول عشبة الجعدة بكميات كبيرة ولفترة طويلة أيضاً يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة التي قد تصل إلى الوفاة، فقد يؤدي ذلك قد يؤدي إلى خلل في التواصل العضلي العصبي وتلف مؤقت أو دائم في الكبد، ويعتمد تحديد الجرعة المناسبة للاستهلاك من عشبة الجعدة بناءً على عدة عوامل، مثل: عمر المستخدم، وحالته الصحية، والعديد من الحالات الأخرى، مع العلم أنّ المنتجات الطبيعية ليست بالضرورة أنّ تكون آمنة دائماً لذلك يجب اتباع الإرشادات الموجودة على ملصقات المنتجات واستشارة الطبيب قبل الاستخدام، وتجدر الإشارة إلى أنّه يُفضل تجنب استخدام عشبة الجعدة كدواء أثناء فترتي الحمل أو الرضاعة، لأنّ ذلك قد يُعرض الحامل أو المرضع للخطر وكذلك الطفل أيضاً.[١٣][١٤]

المراجع

  1. "Teucrium", theplantlist, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  2. "Teucrium polium", mediplantepirus.med.uoi, Retrieved 4/5/2021. Edited.
  3. "The annual biological cycles of Teucrium polium L. and Thymus sibthorpii Bentham (Lamiaceae)", modern Phytomorphology, 2015, Issue 8, Page 55-60. Edited.
  4. "Composition of the Essential Oil from Jordanian Germander (Teucrium polium L.)", Journal of Essential Oil Research, 2006, Issue 1, Folder 18, Page 97-99. Edited.
  5. "Teucrium polium: Liver and kidney effects", Journal of research in medical sciences, 2014, Issue 5, Folder 19, Page 478-179. Edited.
  6. "Phytochemistry and medicinal properties of Teucrium polium L. (Lamiaceae)", pubmed, Retrieved 2012. Edited.
  7. "Anti-inflammatory activity of Teucrium polium", International journal of tissue reactions , Issue 4, Folder 11, Page 185-188. Edited.
  8. "Aqueous Extracts of Teucrium polium Possess Remarkable Antioxidant Activity In Vitro", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine , 2006, Issue 3, Folder 3, Page 323-338. Edited.
  9. "Hypoglycemic effects of Teucrium polium", Journal of Ethnopharmacology, Issue 1, Folder 24, Page 93-99. Edited.
  10. "Teucrium polium-induced vasorelaxation mediated by endothelium-dependent and endothelium-independent mechanisms in isolated rat thoracic aorta", Pharmacognosy research, 2017, Issue 4, Folder 9, Page 372-377. Edited.
  11. "The effect of Teucrium polium on the duration of menstrual bleeding: A triple-blind placebo-controlled clinical trial", Electronic physician, 2017, Issue 9, Folder 9, Page 5233-5236. Edited.
  12. "REVIEW OF THE TAXONOMY, ETHNOBOTANY, PHYTOCHEMISTRY, PHYTOTHERAPY AND PHYTOTOXICITY OF GERMANDER PLANT (TEUCRIUM POLIUM L.)", Asian journal of pharmaceutical and clinical research, 2015, Issue 8, Folder 2, Page 13-19. Edited.
  13. ^ أ ب ت "Germander", webmd, Retrieved 1/6/2021. Edited.
  14. "A Systematic Review of the Efficacy and Safety of Teucrium Species; from Anti-oxidant to Anti-diabetic Effects", International Journal of Pharmacology , 2010, Issue 4, Folder 5, Page 315-325. Edited.