دائمًا ما تبحث الحامل عن بدائل طبيعية للأدوية كالأعشاب لتحصل على الفيتامينات اللازمة لتعزيز صحتها، أو لتخفيف الأعراض المصاحبة للحمل أو لعلاج حالة مرضيّة معينة أو أعراضها، وغالبًا ما يعتقد البعض أن الأعشاب أفضل صحيًا وأقل كلفةً مقارنة بالأدوية، إلا أن بعضها تحتوي على مواد قد تتسبب بحدوث ضرر سواء على الحامل أو على جنينها،[١]فما هي الأعشاب التي يجب على الحامل تجنبها؟


لحاء الصفصاف

لحاء الصفصاف من الأعشاب الممنوعة للحامل،[٢]إذ يحتوي على مادة الساليسين وهي مادة كيميائية تشبه الأسبرين،[٣] وقد أظهرت الدراسات أن تناول مادة الساليسين في آخر مراحل الحمل يزيد من خطر حدوث نزيف الجمجمة لدى الجنين.[٤]


زهرة البابونج

على الرغم من أمان استخدام وشرب شاي البابونج بكميات معتدلة أثناء الحمل، إلّا أنّ تناوله واستخدامه بكميات كبيرة قد يزيد من انقباضات الرحم وبذلك يزيد من فرصة الإجهاض، كما ارتبط استخدامه لفترات طويلة بحدوث انقباضات مبكرة للقناة الشريانية الجنينية.[٥]


عرق السوس

عرق السوس من الأعشاب الممنوعة للحامل وذلك لتأثيرها على الحمل وصحة الجنين بشكل سلبي، ومن هذه التأثيرات ما يأتي:[٥]

  • يُسبب تغيرًا في مستوى الهرمونات في الجسم.
  • يرتبط بزيادة فرصة الولادة المبكرة لدروه في زيادة انقباضات الرحم.


القرفة

على الرغم من أمان استخدام القرفة بكميات معتدلة كالموجودة في الطعام خلال فترة الحمل، إلّا أنّ بعض الأبحاث التي أُجريت على الحيوانات بينت أنّ تناول كميات كبيرة من زيت القرفة خلال فترة الحمل يرتبط بزيادة فرصة إصابة الجنين بتشوهات خلقية.[٥]


إكليل الجبل

يعتبر من الأعشاب الآمنة في فترة الحمل إذا استُهلك بالكميات الطبيعية، فاستخدامه بكميات قليلة لن يسبب مشاكل ولكن الإفراط وتناول جرعات عالية قد يزيد من تقلصات الرحم وفرص الإجهاض، لذا من الأفضل تجنب استخدامه أثناء الحمل.[٦]


النعناع

يُساعد في تخفيف غثيان الصباح المترافق مع أولى فترات الحمل وحرقة المعدة، كما يُساعد في التخلص من انتفاخ البطن،[٥]ولا يُنصح بشرب الكثير من النعناع أثناء الحمل، فقد ارتبط تناوله بكميات كبيرة بزيادة خطر الإجهاض لدوره في استرخاء عضلات الجسم بما في ذلك عضلات الرحم.[٦]


الزنجبيل

على الرغم من أنّ استخدام الزنجبيل أمن بالكميات المعتدلة لتخفيف الغثيان والقيء خلال فترة الحمل، إلّا أنّ استخدامه بجرعات كبيرة وفي الثلث الثاني من الحمل يزيد من فرصة الإجهاض،[٧] وقد يزيد أيضًا من خطر النزيف بعد الولادة خاصة إذا كانت الأم تعاني من مشاكل في تخثر الدم.[٨]


الكركم

يُعدّ استخدام كمية قليلة من الكركم آمنًا للحامل حيث استخدامها بكميات قليلة لن يسبب مشاكل، ولكن عند تناوله بكميات كبيرة أو مركزّة فقد يغير مستويات هرمون الإستروجين الموجودة في الجسم، مما قد يؤدي إلى زيادة تقلصات الرحم أو قد يزيد من خطر النزيف بعد الولادة.[٩]


أعشاب أخرى

توجد العديد من الأعشاب التي قد تزيد من فرصة الإجهاض لأنها تزيد من تقلصات الرحم، ومنها ما يأتي:[٢]

  • عشبة خاتم الذهب.
  • العلندة.
  • الكوهوش الأزرق.
  • البرسيم الأحمر.
  • الميرمية.
  • البلميط المنشاري.[١]
  • اليوهمبين.[١]
  • زهرة العاطفة الحمراء.[١]


ملخص المقال

توجد العديد من الأعشاب التي يمنع على الحامل استخدامها لما تُحدثه من أضرار على الحامل أو الجنين أو يمنع استخدامها بكميات كبيرة كلحاء الصفصاف، وزهرة البابونج، والشاي الأخضر، وغيرها، ومن الضروري استشارة الطبيب قبل المباشرة بتناول هذه الأعشاب.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Herbs and Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Herbs and Supplements to Avoid During Pregnancy and Breastfeeding", winchesterhospital, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. "Willow bark", mountsinai, Retrieved 18/2/2022. Edited.
  4. "Is Salicylic Acid Safe for Skin Care During Pregnancy?", healthline, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Safety classification of herbal medicines used among pregnant women in Asian countries: a systematic review", ncbi, 14/11/2017, Retrieved 20/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Spicing Up Your Life during Pregnancy and Breastfeeding: Are Spices and Herbs Ok?", mothertobaby, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  7. "Ginger", mothertobaby, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  8. "Ginger Tea in Pregnancy: Benefits, Safety, and Directions", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  9. "Is turmeric safe during pregnancy?", medicalnewstoday, 28/2/2020, Retrieved 9/2/2022. Edited.