يعد البابونج من النباتات المزهرة التي تتبع إلى فصيلة الأقحوان (بالإنجليزية: Asteraceae) والتي يعود أصلها إلى أوروبا وغرب آسيا، ومن الجدير بالذكر أن اسم البابونج اسم إغريقي الأصل ويعني تفاح الأرض وسمي بهذا الاسم بسبب رائحته المميزة التي تشبه رائحة شجرة التفاح، ويوجد نوعان من البابونج؛ هما البابونج الروماني، والبابونج الألماني الذي يُعد الأكثر انتشاراً واستخداماً، إذ يستخدم في العديد الصناعات الطبية الحديثة وفي الطب العربي كما يستعمل البابونج لتقليل حالات التوتر والتخفيف من الأرق.[١]


هل شرب البابونج آمن للحامل؟

يعد استهلاك البابونج بكميات معتدلة من قبل المرأة الحامل آمناً بشكل عام، إلّا أنّ استهلاك كميات كبيرة منه وبانتظام قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية للحامل، ومنها ما يأتي:[٢][٣][٤]

  • ارتفاع خطر الولادة المبكرة أو الإجهاض: بيّنت بعض الدراسات أنّ استهلاك البابونج بشكل منتظم قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة لدى الحوامل.
  • ارتفاع خطر إصابة الجنين بمشاكل في القلب: بيّنت بعض الدراسات أن شرب الحوامل لشاي البابونج قد يزيد من تضيّق القناة الشريانية لدى الجنين؛ وهي القناة التي تسمح له بالتنفس داخل الرحم، مما قد يؤدي إلى مشاكل في الدورة الدموية لديه.


فوائد البابونج العامة

يتميز مشروب البابونج بخلوّه من الكافيين، كما أنّه يحتوي على مضادات الأكسدة، وفيما يأتي بعض أهم فوائد شرب البابونج:[٥][٦]

  • التخفيف من الأرق وتحسين جودة النوم: إذ يحتوي البابونج على مضاد الأكسدة يُدعى Apigenin؛ الذي يرتبط بمستقبلات مُعينة في الدماغ تحفز الشعور بالنعاس، وتساعد على التخفيف من الأرق، وتقليل عدد مرات الصحوة في الليل، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم خلال الليل.
  • تحسين مستويات السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بالسكري: وذلك بسبب خصائص البابونج المضادة للالتهاب، إذ إنّه يساهم في حماية خلايا البنكرياس من التلف؛ مما يساعد على إفراز هرمون الإنسولين بانتظام، كما تبيّن أنّ استهلاك البابونج يساهم في خفض مستويات السكر في الدم.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: وذلك لاحتواء البابونج على مركبات الفلافونات (بالإنجليزية: Flavones)، والتي تساهم في خفض مستويات ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول في الدم؛ وبالتالي تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • بعض الفوائد الأخرى: يشيع استخدام البابونج للحصول على بعض الفوائد الأخرى، ولكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعالية البابونج لها، ومنها ما يأتي:
  • التخفيف من آلام الدورة الشهرية.
  • خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تخفيف أعراض نزلات البرد.
  • المساعدة على التقليل من تهيج البشرة والتخفيف من مشاكل البشرة.


محاذير استخدام البابونج

يصنف البابونج على أنّه آمن بشكل عام، وذلك لأن استهلاكه من قبل الأشخاص الأصحاء حتى وإن كان بكميات كبيرة لا يُسبب آثار جانبية خطيرة، ومن أهم الآثار الجانبية لاستهلاك كميات كبيرة من البابونج هي الشعور بالنعاس، والتقيؤ في بعض الأحيان، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ استهلاك البابونج قد يكون غير آمن لبعض الفئات، ومنها ما يأتي:[٧]

  • المُصابين بحساسية تجاه نباتات فصيلة الأقحوان: وذلك لأنّ استهلاك البابونج قد يُسبب لهم الحساسية أيضاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الحساسية غير شائع.
  • الأشخاص الذين سيخضعون لعمليات جراحية: وذلك لأنّ البابونج يحتوي على مركبات تعمل كمميعات للدم، إذ ينصح بالتوقف عن استهلاك البابونج قبل أسبوعين من الخضوع للعمليات الجراحية، وذلك للتقليل من خطر النزيف أثناء العمليات.

المراجع

  1. Cathy Wong (22/09/2020), "The Health Benefits of Chamomile", verywellhealth, Retrieved 12/04/2021. Edited.
  2. "Frequently Used Herbal Teas During Pregnancy - Short Update", NCBI, 28/02/2020, Retrieved 12/04/2021. Edited.
  3. "Herbal teas during pregnancy and breastfeeding", pregnancy birth & baby , 03/2019, Retrieved 12/04/2021. Edited.
  4. Michael Greger (26/6/2012), "Chamomile Tea May Not Be Safe During Pregnancy", nutritionfacts, Retrieved 14/4/2021. Edited.
  5. Brianna Elliot (18/08/2017), "5 Ways Chamomile Tea Benefits Your Health", health line , Retrieved 13/04/2021. Edited.
  6. Zawn Villines (06/01/2020), "What are the benefits of chamomile tea?", medical news today, Retrieved 13/04/2021. Edited.
  7. "What Is Chamomile?", webmd, 20/03/2021, Retrieved 13/04/2021. Edited.