هل يساعد الكركم على تثبيت الحمل؟

لا، لا يوجد أي دليل علمي أو دراسات توضح ما إن كان الكركم قادراً على تثبيت الحمل، بل إن استخدامه بالشكل الخاطئ قد يضر بالحمل، فعلى الرغم من أنه آمن بالغالب للاستخدام خلال الحمل بكميات قليلة، مثل الكميات الموجودة عادة في الطعام، فإنه قد يكون غير آمن بكميات كبيرة، وعند استخدامه على شكل مكملات غذائية؛ وذلك لأنه قد يؤدي إلى تغيير مستويات هرمون الأستروجين في الجسم، مما قد يؤدي إلى انقباضات الرحم أو النزيف، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الحمل أو الولادة المبكرة.[١]


فوائد الكركم للحامل

عند استخدامه بالكميات التي يوصي بها الطبيب، قد يكون الكركم مفيداً في الحالات التالية، على الرغم من عدم وجود أدلة تثبت ذلك:[٢]

  • المساعدة على تخفيف قرحة المعدة: وهي من أكثر المشاكل التي تعاني منها النساء الحوامل، وقد أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن الكركم قد يخفف من قرحة المعدة، ولكن هناك حاجة إلى دراسات على البشر لتأكيد هذه الفائدة وتأثير الكركم على المعدة.
  • الوقاية من مضاعفات الحمل: يعد ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، إحدى المشاكل التي قد تحدث للنساء الحوامل، والذي يرتفع فيه ضغط الدم ما بعد الأسبوع 20 من الحمل، وقد يسبب الضرر للكلى، وقد وجدت إحدى الدراسات أن مركب الكركمين الموجود في الكركم له خصائص مضادة للالتهاب قد تقي من الإصابة بما قبل تسمم الحمل.
  • تخفيف التهاب اللثة: تتعرّض النساء للإصابة بالتهاب ونزيف اللثة ما بين الشهر 8-2 من الحمل، ونظراً لخصائص الكركم المضادة للالتهاب، والمضادة للميكروبات، فإن قد يكون ذا فائدة في تخفيف التهاب ونزيف اللثة.


محاذير استخدام الكركم للحامل

يجب على بعض النساء الحوامل الحذر عند استخدام الكركم:[٣]

  • يُنصح بتجنب استخدام الكركم إذا كانت المرأة تُعاني من حصى في المرارة أو انسداد في القناة الصفراوية، لأنه قد يزيد تفاقم هذه المشاكل سوءاً.
  • تُنصح النساء المصابات باضطرابات النزيف تجنب تناول الكركم؛ لأنه يمكن أن يقلل من تخثر الدم، وبالتالي يزيد النزيف وحدوث الكدمات.
  • تُنصح النساء المصابات بسرطان الثدي، أو سرطان الرحم، أو سرطان المبيض، أو الأورام الليفية الرحمية أو غيرها من الحالات التي تتأثر بالهرمونات، بتجنب تناول الكركم؛ لاحتوائه على مادة الكركمين التي قد تعمل مثل هرمون الإستروجين، والذي يمكن أن يؤثر سلباً من الناحية النظرية على هذه الحالات.
  • تُنصح النساء اللواتي يعانين من نقص الحديد بتجنب تناول الكركم بكميات كبيرة؛ لما له دور في تقليل امتصاص الحديد.
  • يُنصح بتجنّب تناول الكركم من قِبل النساء اللاتي يعانين من مشاكل في الكبد؛ لأنه قد يزيد الأمر سوءاً.
  • تُنصح النساء الحوامل بالتوقف عن تناول الكركم قبل إجراء العمليات الجراحية بأسبوعين؛ لأنه قد يزيد من خطر الإصابة بالنزيف.


نبذة حول الكركم

الكركم هو أحد التوابل الهندية القديمة الذي ينتمي إلى عائلة الزنجبيل، وتعود أصوله إلى المناطق الجنوبية من آسيا، ويشيع استخدامه مجففاً أو مطحوناً في الطهي لإضافة النكهة أو إضافة اللون، كما أن جذور الكركم تستخدم أيضًا على نطاق واسع في صناعة الأدوية، ويحتوي الكركم يحتوي على مركب أصفر اللون يسمى الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، وهو من المركبات التي حظيت بالعديد من الاهتمام من قبل الباحثين حول العالم لفوائده المحتملة.[٤][٥]

المراجع

  1. Jayne Leonard (8/2/2020), "Is turmeric safe during pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  2. Nicole Jablonski (29/8/2019), "What You Should Know About Consuming Turmeric During Pregnancy", healthline, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  3. "TURMERIC", rxlist, Retrieved 15/4/2021. Edited.
  4. and breast-feeding: Turmeric,putting the pregnancy at risk. "Turmeric", webmd, Retrieved 28/3/2021. Edited.
  5. Atli Arnarson BSc, PhD (29/4/2017), "Does Too Much Turmeric Have Side Effects?", healthline, Retrieved 28/3/2021. Edited.