يُعدّ الضغط أو ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) حالة مرضية يرتفع فيها تدفق الدم بشكل كبير، مما يؤثر في الشرايين على المدى الطويل، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية، مثل؛ أمراض القلب.[١]


ما هو تأثير الكركم على الضغط؟

يشيع استخدام الكركم للتقليل من ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن يساهم الكركم في تحسين وظيفة الأوعية الدموية، وقد وجدت دراسات قليلة أنّ مكملات الكركم قد تعزز من تمدد الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم، ويقلل من الضغط، لكنّ هنالك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات دوره في تقليل مستوى ضغط الدم، وفيما يأتي نتائج بعض الدراسات التي أجريت لتوضيح العلاقة بين الكركم وضغط الدم:[٢]

  • أشارت دراسة أجريت حول تأثير الكركم في التحكم في ضغط الدم، إلى أنّ استهلاك مكملات الكركم قد يكون له تأثير إيجابي في ضغط الدم؛ حيث إنّه قد يحسن من مستوى ضغط الدم الانقباضي عند تناوله لفترة طويلة تتراوح من 12 أسبوعاً فأكثر، وذلك بعد استشارة الطبيب.[٣]
  • أشارت دراسة أجريت حول تأثير استهلاك الكركم إضافةً إلى ممارسة التمارين الرياضية في الطبقة الغشائية الموجودة في السطح الداخلي للأوعية الدموية، إلى دورهما في التحسين من وظيفة بطانة الأوعية الدموية لدى النساء بعد انقطاع الطمث، من خلال زيادة تمدد الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما قد يساهم في التقليل من مستوى ضغط الدم الانقباضي خلال 8 أسابيع.[٤]


أضرار ومحاذير استهلاك الكركم

درجة أمان الكركم

يمكن استهلاك الكركم دون القلق من حدوث أضرار أو آثار جانبية عند تناوُله باعتدال، إلا أنَّه قد يُسبب ألماً في المعدة، والشعور بالغثيان، بالإضافة إلى الدوخة، والإسهال، عند استهلاكه بكميات كبيرة.[٥]


أما بالنسبة للحامل والمرضع، فيُمكن تناوُله خلال فترتيّ الحمل والرضاعة بالكميات المعقولة، إلا أنَّ تناوله بجرعات عالية خلال الحمل قد يؤدي إلى حدوث آثار جانبية؛ إذ إنه قد يُحفز بدء الدورة الشهرية، أو يسبب تقلصات في الرحم مُعرضاً الحمل للخطر، لذلك يُنصح عدم تناوُله بكمياتٍ كبيرة خلال فترة الحمل ومراجعة الطبيب، في حين أنه لا توجد معلومات كافية حول مدى سلامة تناول الكركم في فترة الرضاعة، لذا يُنصح تجنبه خلال هذه الفترة.[٥]


محاذير استخدام الكركم

فيما يأتي بعض الحالات التي يجب عليها الحذر قبل استهلاك الكركم، ويُفضل استشارة الطبيب، ومنها ما يأتي:[٥]

  • حصوة المرارة: يجب تجنب استخدام الكركم في حال الإصابة بحصوات المرارة، إذ إنَّه قد يُفاقم من مشاكل المرارة ويزيدها سوءًا.
  • اضطرابات النزيف: قد يبطئ الكركم تخثر الدم، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالكدمات، والنزيف لدى المصابين باضطرابات النزيف.
  • العقم: يمكن أن يساهم الكركم في تقليل الخصوبة لدى الرجال عند تناوله؛ وذلك من خلال التقليل من مستويات هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى إبطاء حركة الحيوانات المنوية، لذا يُنصح باستهلاكه بحذر.
  • نقص الحديد: قد يقلل تناول كميات كبيرة من الكركم من امتصاص الحديد في الجسم، لذا يُنصح استهلاكه بكميات معتدلة خاصةً الذين يعانون من نقص الحديد.
  • أمراض الكبد: لا ينصح تناول الكركم من قِبل مرضى الكبد، وذلك لأنه يمكن أن يسبب تلفاً فيه.
  • الجراحة: يجب التوقف عن استهلاك الكركم قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة، وذلك لأنه قد يبطئ من تخثر الدم، مما يسبب نزيفًا أثناء الجراحة وبعدها.

المراجع

  1. "High blood pressure (hypertension)", mayoclinic, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  2. Atli Arnarson (29/4/2017), "Does Too Much Turmeric Have Side Effects?", healthline, Retrieved 30/3/2021. Edited.
  3. Amir Hadi, Makan Pourmasoumi, Ehsan Ghaedi And Others (2019), "The effect of Curcumin/Turmeric on blood pressure modulation: A systematic review and meta-analysis", Pharmacological Research, Issue 1, Folder 150, Page 104505. Edited.
  4. Nobuhiko Akazawa, Youngju Choi, Asako Miyaki, And Others (2012), "Curcumin ingestion and exercise training improve vascular endothelial function in postmenopausal women", Nutrition research, Issue 10, Folder 32, Page 795-799. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Turmeric", webmd, Retrieved 30/3/2021. Edited.