الكركم للحامل: فوائده وأضراره ومحاذير تناوله

الكركم هو نبات ينتمي إلى عائلة الزنجبيل، ويعود أصله إلى منطقة شرق الهند، وعادةً ما يُستخدم في الطبخ كبهار أو لون للطعام، كما أنّ سيقان الكركم المتواجدة تحت الأرض كانت تُستخدم قديمًا لعلاج بعض مشاكل الجهاز الهضمي، ويحتوي نبات الكركم على مركب مهم يعطيه اللون الأصفر، يسمى الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، وهو مركب يتم استخدامه حالياً للنظر في تأثيره على علاج السرطان، ومرض الزهايمر، والتليف الكيسي، والصدفية وغيرها.^[١]

فوائد الكركم للحامل

يمتلك الكركم عدداً من الفوائد التي تعود على الحامل بالنفع، إلا أنّها بحاجة لمزيد من الدراسات لإثباتها، ومن هذه الفوائد:

• التخفيف من حموضة المعدة: إذ إنّه في الطب التقليدي، كان الكركم يُستخدم كعلاج بديل لحُرقة المعدة وأمراض الجهاز الهضمي، كما لوحظ أنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، تُساعد على تخفيف ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.^[٢]
• تخفيف نزيف اللثة: تزداد فرص إصابة الحوامل بنزيف اللثة الذي قد يحدث نتيجة لارتفاع هرمون البروجسترون، وعادةً ما قد يحدث ذلك خلال الشهر 8-2 من الحمل، مما يجعل المرأة الحامل أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب اللثة،^[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّه قد أُجريت دراسة على البشر عام 2012 أثبتت أنّ غسول الفم بالكركم يُعتبر بنفس فاعلية غسولات الفم المحتوية على مضادات للميكروبات للوقاية من التهاب اللثة، إلا أنه هذه الدراسة لم تجر على الحوامل، لهذا يجب البحث عن سلامة استخدام الغسول بالكركم من قِبل المرأة الحامل.^[٣]
• الوقاية من تسمم الحمل: تسمم الحمل هي حالة قد تحدث بعد الأسبوع 20 من الحمل لدى بعض النساء، وفيها ترتفع مستويات ضغط الدم بشكل كبير، وقد تحدث مشاكل في الكلى أو الكبد، ولا يُعرف سبب حدوث هذه الحالة حتى الآن، ولكن يُعتقد أنها ناجمة عن التأثيرات الالتهابية الحاصلة داخل الجسم،^[٢] وعلى الرغم من الحاجة إلى دراسات تُجرى على البشر لتثبت فاعلية الكركم في منع تسمم الحمل، إلا أنّه هناك دراسة أُجريت في عام 2017 على الفئران الحوامل، وجدت أنّ مادة الكركمين الفعّالة في الكركم، قد تُساعد على منع تأثير الالتهاب الذي يؤدي لحدوث تسمم الحمل، وذلك عن طريق خفض الضغط الانقباضي، وتقليل تضرر الكلى، والمساهمة في تقليل وفيات الأجنة.^[٤]
• تعزيز نمو دماغ الجنين: أظهرت الدراسات أنّ النساء الحوامل المُصابات بمستويات عالية من الالتهابات، هن معرّضات لخطر إنجاب أطفال مصابين باضطرابات في الدماغ، مثل اضطراب التوحد، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ومن المعروف أنّ للكركم خصائص مضادة للالتهاب تُساعد على التخفيف من علامات الالتهاب لدى الحامل، مما يعني أنه قد يكون له دور في تعزيز نمو دماغ الطفل، ووقايته من الإصابة بالاضطرابات.^[٢]

درجة أمان الكركم للحامل وأضراره

لا توجد دراسات كافية حول مدى سلامة استهلاك الكركم من قِبل المرأة الحامل، إلا أنّ استخدامها للكركم بكميات صغيرة يُعتبر آمنًا، ولكن تجدر الإشارة إلى وجوب تجنب النساء الحوامل استخدام المكملات التي تحتوي على الكركم أو مادة الكركمين، إذ إنّ تناول كميات كبيرة من مادة الكركمين أثناء الحمل تؤدي إلى حدوث انقباضات في الرحم، وتحفيز نزول نزيف الدورة الشهرية، وقد تكون هذه الآثار سبباً لفقدان الحمل، أو الولادة المبكرة.^[٥]

طريقة استخدام الكركم أثناء الحمل

تستطيع المرأة الحامل استخدام الكركم للحصول على فوائده بعدة طرق، إذ إنه يمكن:^[٤]

• تحضير شاي الكركم، وذلك من خلال وضع ملعقة صغيرة من الكركم وعصير الليمون في كوب من الماء المغلي، ووضع القليل من العسل بعد ذلك.
• تحضير حليب الكركم، وذلك عن طريق وضع الكركم، مع قليل من الفلفل الأسود، والهيل، والقرفة، والزنجبيل، في حليب دافئ.
• وضع بودرة الكركم على البيض أو الخضار المطبوخة.
• مزج الكركم مع العصائر.

محاذير استخدام الكركم أثناء الحمل

يجب على النساء الحوامل اللواتي يعانين من الحالات التالية الحذر، واستشارة الطبيب قبل استخدام الكركم:^[٥]

• نقص الحديد.
• اضطرابات النزيف.
• أمراض الكبد.
• مشاكل المرارة.
• الخضوع لعملية جراحية، إذ إنه يجب التوقف عن استخدامه قبل أسبوعين من الجراحة.