هل النعناع آمن للحامل؟ تعرف على فوائده

النعناع للحامل

يفضل على المرأة الحامل استشارة الطبيب قبل تناول النعناع، حيث أشار الباحثون إلى أنّ النعناع لم يُخفف ويحدث أيّ فرق في الغثيان والتقيؤ أثناء الحمل، ومن جانب آخر يجب تجنب استخدام كميات كبيرة من النعناع أثناء الحمل؛ فقد ذكرت إحدى الدراسات أنّ زيت النعناع الفلفلي قد يُحفز الحيض،^[١] وينطبق ذلك أيضاً على الجرعات الكبيرة جداً من شاي النعناع المدبب؛ حيث إنّها قد تسبب ضرراً للرحم.^[٢]

فوائد عامة للنعناع 

توضح النقاط الآتية بعض الفوائد المحتملة للنعناع، والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها:

• التقليل من اضطرابات الجهاز الهضمي: يمكن أن يقلل النعناع من بعض أعراض الجهاز الهضمي، مثل؛ الغازات، والانتفاخ، وعسر الهضم، وتشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ النعناع يريح الجهاز الهضمي، وقد يخفف الألم، كما أنه يحدُّ من انقباض العضلات الملساء، مما قد يخفف من التشنجات في الأمعاء، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، أنّ استهلاكهم لزيت النعناع مدة أسبوعين على الأقل يقلل من الأعراض بشكل ملحوظ مقارنةً بعدم استهلاكه.^[٣][٤]
• التقليل من الصداع النصفي: يعمل النعناع بمثابة مُرخٍ للعضلات ومسكن للآلام، وقد يقلل من أنواع معينة من الصداع، حيث يزيد المنثول الموجود في زيت النعناع من تدفق الدم، ويوفر إحساساً بالبرودة، وقد يخفف الألم، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على 35 شخصاً يعانون من الصداع النصفي، إلى أنّ استخدام زيت النعناع على الجبهة يقلل الألم بشكل ملحوظ بعد ساعتين مقارنةً بعدم استخدامه، كما أنّ رائحة شاي النعناع قد تساعد على استرخاء العضلات، والتخفيف من آلام الصداع، إلا أنه لا يوجد دليل علمي كافٍ لتأكيد هذا التأثير.^[٣][٥]
• التقليل من انسداد الجيوب الأنفية: يحتوي النعناع على خصائص مضادة للبكتيريا، والفيروسات، والالتهابات مما قد يقلل من انسداد الجيوب الأنفية بسبب العدوى، ونزلات البرد، والحساسية، بالإضافة إلى أنّ المنثول يُحسن تدفق الهواء في تجويف الأنف، بالتالي يمكن أن يساعد البخار الناتج عن شاي النعناع على الشعور بسهولة التنفس.^[٣]
• التعزيز من مستويات الطاقة: يمكن أن يعزز شاي النعناع من مستويات الطاقة، ويقلل من التعب والإرهاق والإعياء أثناء النهار، ولكن لا توجد دراسات حول شاي النعناع على وجه التحديد، وتشير الأبحاث أنّ المركبات الطبيعية الموجودة في النعناع قد يكون لها آثار مفيدة في الطاقة، وتشير دراسة أخرى أنّ الزيت العطري للنعناع يقلل من حدوث النعاس أثناء النهار.^[٣]

أضرار ومحاذير النعناع

كما ذكر سابقاً تنتج معظم أضرار النعناع عند استهلاكه بكمية كبيرة كالمتوفرة في زيت النعناع،^[٦] بالتالي من المهم استشارة الطبيب قبل استهلاكه في هذا الشكل والالتزام بالجرعة المسموحة منه، كما قد يؤثر النعناع بشكل سلبي في بعض الحالات، كالذين يعانون من الارتداد المريئيّ؛ حيث يمكن للنعناع أن يحفز من ظهور الأعراض المرتبطة بهذه الحالة كالحرقة، والذين يعانون من اضطرابات في الكبد، والكلى، إضافة إلى ذلك، فإنّه يجب تجنب استخدام زيت النعناع على الجلد لدى الرضع؛ حيث إنّه قد يسبب التشنجات التي تقلل من التنفس.^[٧][٢][٨]

ومن المهم أيضاً مراجعة الذين يستهلكون بعض الأدوية للطبيب قبل تناولهم للنعناع بجرعات كبيرة لتجنب حدوث تداخلات تؤثر سلباً في الحالة.^[٧]