أعشاب لزيادة البكتيريا النافعة

البكتيريا النافعة (بالإنجليزية: Probiotics) هي كائنات حية دقيقة تعيش في الجهاز الهضمي، ولها العديد من الفوائد الصحية للجسم، فقد تُساعد على امتصاص بعض العناصر الغذائية، وتخليص الجسم من السموم، ممّا يعزز صحة الجسم بشكلٍ عام، وليس الجهاز الهضمي فقط، وقد تكون بعض الأعشاب مفيدة لهذه البكتيريا، بالإضافة إلى أنَّ بعض هذه الأعشاب يُمكن أن يحتوي على بكتيريا نافعة أيضاً، وتوضح النقاط الآتية بعضًا من هذه الأعشاب، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاكها:[١]


جذر عرق السوس

تُستخدَم عشبة عرق السوس عادةً للتخفيف من اضطراب الجهاز الهضمي أو تهيجه، والتخفيف من الالتهاب فيه، بالإضافة إلى أنَّه قد وُجد أنَّها يُمكن أن تُساعد على الحد من نمو وانتشار أحد أنواع البكتيريا الضارة في الأمعاء والتي تُسمى بجرثومة المعدة؛ وهي البكتيريا التي قد تُسبب القرحة، إلى جانب مساهمتها في زيادة أعداد بعض أنواع البكتيريا النافعة.


خليط أعشاب التريفالا

يتكون هذا الخليط العشبي من 3 أنواع من الأعشاب، وهي؛ عشبة الأملج الشائع (بالإنجليزية: Amla)، والبيبهيتاكي (بالإنجليزية: Bibhitaki)، وهليلج كابلي (بالإنجليزية: Haritaki)، وتُعدّ هذه الأعشاب من أشهر الخلطات التي يَشيع استخدامها في الطب الشعبي لحالةٍ تُسمى تسرب الأمعاء (بالإنجليزية: Leaky gut)، فهي تُساعد على شفاء الأنسجة الطلائية المبطنة للأمعاء، ممّا يُحسن من قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية، ويُقلل من احتمالية حدوث التسرب فيها.


بالإضافة إلى أنَّها يُمكن أن تُخفف من بعض الاضطرابات الهضمية، كالانتفاخ، والإمساك، وآلام البطن، وقد وُجد في إحدى الدراسات أنَّ هذه الخلطة العشبية ساعدت على زيادة بعض أنواع البكتيريا النافعة، ومنها؛ بكتيريا سوتريات (بالإنجليزية: Sutterella)، وبكتيريا أسيدامينوكوكّوس (بالإنجليزية: Acidaminococcus).


عشبة الدردار الأحمر

يَشيع استخدام هذه العشبة للتحسين من الأنسجة المخاطية المبطنة للأمعاء، بالإضافة إلى أنَّها قد تُساعد على تحسين حركة الأمعاء لدى الذين يعانون من القولون العصبي، والتخفيف من حرقة المعدة، والتخفيف من التهاب الأمعاء الناجم عن الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية، مثل؛ مرض كرون، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ عشبة الدردار الأحمر كان لها التأثير الأفضل فيما يتعلق بتعزيز أنواع البكتيريا التابعة لجنس الكلوستريديوم (بالإنجليزية: Clostridium).


أعشاب أخرى

إذ تُشير إحدى الدراسات إلى أنَّ خليطاً عشبياً يحتوي على القرفة، والجنسنج، وعرق السوس؛ كان يحتوي على بكتيريا نافعة تُساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعي في الجسم.




من المهم التنبيه هنا إلى أنّ الدراسات التي أُجريت على هذه الأعشاب لم تجر على كائنات حية، وإنما في المختبرات، ممّا يعطي فكرة أولية عن فوائدها، ولكن ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد تأثيراتها المفيدة على البكتيريا النافعة في الأمعاء عند الإنسان.




أعشاب أخرى مفيدة للجهاز الهضمي

توجد العديد من الأعشاب الأخرى التي قد تكون مفيدة للجهاز الهضمي بشكلٍ عام، فقد تُساعد على الهضم، وتُقلل من الانتفاخ، والغازات، وعسر الهضم، والإمساك، وغيرها من الاضطرابات الهضمية، ونذكر فيما يأتي بعضاً من هذه الأعشاب:[٢]

  • عشبة الجنطيانا، وتُعرف أيضاً باسم عشبة كف الذئب (بالإنجليزية: Gentian root).
  • عشبة الطرخشقون، وتُعرَف أيضاً باسم الهندباء البرية (بالإنجليزية: Dandelions).
  • عشبة شيح ابن سينا (بالإنجليزية: Wormwood).
  • عشبة الأرقطيون، وتُعرَف أيضاً بالقرطب (بالإنجليزية: Burdock).


أطعمة أخرى لزيادة بكتيريا الأمعاء

بشكلٍ عام؛ توجد طريقتين رئيستين لزيادة أعداد البكتيريا النافعة في الأمعاء، وهما؛ استهلاك مكملات البكتيريا النافعة أو تناول الأطعمة المخمرة، ونذكر فيما يأتي بعضاً من هذه الأطعمة المخمرة:[٣]

  • مخلل الخيار.
  • مخلل الملفوف.
  • الميسو؛ المصنوعة من فول الصويا المخمر.
  • اللبن، والجبن، والكريمة الحامضة؛ المصنوعة من الحليب المخمر.

المراجع

  1. Mary Berger (11/2/2021), "What is So Amazing About Using Herbs to Promote Gut Health?", Maryland University of Integrative Health, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  2. Tiffany La Forge (8/3/2019), "Fire Up Your Digestion with These 6 Herbs and Spices", healthline, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  3. "How to get more probiotics", harvard, 24/8/2020, Retrieved 26/2/2022. Edited.