تنتمي عشبة النيم (بالإنجليزية: Neem) إلى شجرة النيم التي تنمو في المناطق الاستوائية، مثل: الهند والميانمار؛ إذ يُستخدم لحاءها، وأوراقها، وبذورها في تحضير عدد من الأدوية، بالإضافة إلى إمكانية استخدام جذورها، وأزهارها، وفاكهتها أيضاً، وتجدر الإشارة إلى توفر هذه العشبة بعدة أشكال، ومنها: المُكملات الغذائية، أو الكبسولات، أو الصبغات، أو المسحوق، أو الزيت، أو الكريم، أو غسول الشعر، أو غسولٍ للفم، كما تُستخدم في التخفيف من مشاكل الأسنان، والتهابات اللثة، والقمل (بالإنجليزية: Lice)، ولطرد الحشرات.[١][٢]
درجة أمان عشبة النيم
من المحتمل أن يكون استهلاك مُستخلص لحاء عشبة النيم عن طريق الفم على المدى القصير آمن لمعظم البالغين؛ إلا أنّه يجدر التنويه إلى أنّ استهلاك هذه العشبة بجرعاتٍ عالية أو لفتراتٍ زمنية طويلة غير آمن وقد يُسبب الضرر للكبد والكلى، كما يُعد تطبيق زيت أو كريم هذه العشبة آمناً على الجلد لمدة تصل إلى أسبوعين تحت إشراف الطبيب، ومن المحتمل أمان تطبيق جل مُستخلص أوراقها داخل الفم لمدة زمنية تصل إلى 6 أسابيع تحت إشراف الطبيب كذلك.[١]
محاذير استهلاك عشبة النيم
توجد بعض الفئات التي عليها توخي الحذر عند تناول هذه العشبة، واستشارة الطبيب المختص، ومنها ما يُذكر آتياً:[٣]
- الأطفال: يُعتبر استهلاك الأطفال لبذور النيم أو زيتها عن طريق الفم غير آمن؛ إذ من الممكن أن تؤدي للإصابة بعدة أعراض جانبية خطيرة خاصةً لدى الرضع في غُضون ساعاتٍ قليلة بعد تناولها؛ كالتقيؤ، والإسهال، والخمول، واضطراباتٍ في الدم، ونوبات صرع، وفقدان الوعي، والغيبوبة، واضطرابات في الدماغ، وقد تصل إلى الموت.
- الحوامل والمرضعات: يجب عدم تناول زيت عشبة النيم ولحائها قِبل الحوامل؛ إذ يُمكن أن يسببا الإجهاض، كما يجدر التنويه إلى عدم توفر معلومات كافية حول مدى أمان استهلاكها من قِبل المُرضات لذلك يُنصح بتجنب استهلاكها.
- المصابون بأمراض المناعة الذاتية: ومن هذه الأمراض: التصلب المُتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، والذئبة الحمامية الشاملة (بالإنجليزية: Lupus)، والتهاب مفاصل الروماتويدي، إذ تسبب هذه العشبة زيادة نشاط الجهاز المناعي؛ لذلك من الأفضل أن يتم تجنبها إذا كان المريض يُعاني من أحد هذه الاضطرابات.
- المصابون بمرض السكري: إذ أشارت بعض لأدلة إلى أنّ استهلاك النيم يؤدي إلى تقليل مستويات السكر في الدم، مُسببةً انخفاضاً في مستواه، مما يتوجب على مرضى السكري توخي الحذر ومراقبة مستويات السكر بعناية في حال أراد تناولها، وذلك بالإضافةً إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص لتغيير جُرعة أدوية السكري الخاص به.
- الذين خضعوا لزراعة الأعضاء: إذ إنّ استهلاك هذه العشبة قد يُقلل من فعالية الأدوية التي تُستخدم لمنع رفض الجسم للعضو الذي تم زراعته؛ مما يتوجب على هؤلاء الأشخاص تجنبها وعدم استهلاكها.
- المصابون بالعقم: إذ أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ استهلاك هذه العشبة قد يساهم في تقليل الخصوبة، من خلال الإضرار بالحيوانات المنوية وعدة طُرق أخرى؛ لذلك يُنصح الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب تجنب تناول هذه العشبة.[١]