ما هي الزهورات ولماذا تستخدم؟

الزهورات

تعرف الزهورات منذ عدة قرون باسم شاي الأعشاب أو الشاي العشبي، وعلى الرغم من أنها لا تعد من أنواع الشاي الحقيقية التي يتم تخميرها من أوراق نبات الكاميليا الصينية، مثل الشاي الأسود، والشاي الأخضر، والشاي الأبيض، وشاي الأولونغ، بينما يتم تحضير الزهورات من خلال نقع أزهار، أو أوراق العديد من النباتات في الماء الساخن ثم تصفيتها وشربها، كما قد يتم تحضيرها من بعض أنواع التوابل، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن شرب الزهورات بدلاً من المشروبات والعصائر المليئة بالسكر، حيث إن أغلبها لا يحتوي على الكافيين، وتتوفر الزهورات بعدة أشكال في الأسواق، منها على شكل أكياس جاهزة، أو سيقان، أو بذور، أو أوراق نباتية، أو جذور وغيرها، ويتم تحضيرها بطرق مختلفة حسب الذوق والرغبة.^[١][٢]

فوائد الزهورات

تمتلك الزهورات نكهات متعددة على حسب ما تحتويه من الأعشاب والأزهار وإلى ذلك، ولا تحتوي على السكر والسعرات الحرارية إلا إذا تم إضافة ذلك لها عند تحضيرها، ولأن الزهورات تتكون من العديد من الأعشاب، ومنها: النعنع البري، واليانسون، وزهرة البنفسج، والشومر وغيرها فتختلف فائدة الزهورات على حسب مكوناتها، لذلك سنذكر فوائد تفصيلية لبعض من هذه الأعشاب:^[٣]

الزعتر

(بالإنجليزية: Thyme)، يعد الزعتر من النباتات المُزهرة التي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية، ويتميز بأنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة والميكروبات، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومنها: فيتامين ب، وفيتامين ج، وفيتامين أ، بالإضافة إلى البوتاسيوم، والمنغنيز، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك، والألياف الغذائية.^[٤][٥][٦]

إكليل الجبل

(بالإنجليزية: Rosemary)، ينتمي إكليل الجبل إلى الفصيلة الشفوية أيضاً، ويحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، ومنها: فيتامين ج، وفيتامبن أ، وفيتامين ب6، والحديد، والفولات، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والمنغنيز، بالإضافة إلى أنه يتميز باحتوائه على العديد من المركبات المضادة للأكسدة، ومنها: مركب الكارنوزول (بالإنجليزية: Carnosol)، ومركب الفينول ثنائي التتربين (بالإنجليزية: Phenolic diterpene)، ومركب حمض الكارنوسيك (بالإنجليزية: Carnosic acid)، وتجدر الإشارة إلى أنه يجب تجنب تناول هذه العشبة بكميات كبيرة أثناء فترة الحمل، لأنه قد يزيد خطر حدوث الإجهاض، وقد يؤثر على الرحم، كما يجب تجنب تناوله بكميات كبيرة للمرضع أيضاً بسبب عدم وجود معلومات كافية حول درجة أمان استهلاكه خلال فترة الرضاعة الطبيعية.^{[٧][٨][٩][١٠]}

عشبة المليسة

(بالإنجليزية: Lemon balm)، تنتمي المليسة إلى فصيلة النعناع، وتتميز باحتوائها على مركب يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والميكروبات، وهو مركب حمض الروزمارنيك (بالإنجليزية: Rosmarinic acid)، وتستخدم المليسة في الطهي، وفي تحضير الشاي، وفي إضافة النكهة إلى الأطعمة المخبوزة، وفي تتبيلات الدجاج واللحمة والسمك.^[١١]

البابونج

(بالإنجليزية: Chamomile)، يعد البابونج أحد النباتات المُزهرة، والذي ينتمي إلى الفصيلة النجمية، وهناك نوعان للبابونج، هما: البابونج الروماني، والبابونج الألماني، ويتميز البابونج باحتوائه على مضادات الأكسدة، والتي تساعد في محاربة الجذور الحرة وبالتالي التقليل من الإصابة بالأمراض مثل أمراض القلب، بالإضافة إلى مركبات الفلافونويد التي يحتويها البابونج والتي لها تأثيرات طبية مفيدة، وتجدر الإشارة إلى أن أزهار البابونج قد تحتوي على أبواغ أحد أنواع البكتيريا، لذلك يجب تجنب تناوله للرضع والأطفال؛ بسبب عدم قدرة أجسامهم على محاربة العدوى كالبالغين.^{[١٢][١٣][١٤][١٥][١٦]}

الشومر

(بالإنجليزية: Fennel)، تتميز بذور الشومر باحتوائها على مجموعة من العناصر الغذائية المهمة، فتحتوي على الفيتامينات والمعادن، منها: فيتامين ج، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والحديد، والمغنيسيوم، والكالسيوم، كما وتحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، مثل مركبات البوليفينول التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات وبالتالي تساعد في تقليل الأمراض، ومنها أمراض القلب والسكري النوع الثاني، والسمنة وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنه يفضل تجنب تناول الشومر بكميات كبيرة ولفترات طويلة، لأنه لا يوجد دراسات كافية تثبت أمان ذلك، ويفضل تجنب الشومر بشكل عام للحامل والمرضع أيضاً، لأنه لا يوجد معلومات تثبت أمان تناوله للحامل أما بالنسبة للرضع فيُحتمل عدم أمان استهلاكه لهم، بالإضافة إلى أن هناك آثاراً جانبية للشومر ولكنها نادرة، ومنها: اضطراب المعدة والأمعاء.^[١٧][١٨]

أضرار تناول الزهورات

تتوفر الزهورات والمنتجات العشبية بشكل عام بالعديد من الأشكال، ومنها على شكل شاي، أو أقراص، أو كبسولات، أو مستخلصات سائلة، أو على شكل أملاح الاستحمام، أو الزيوت، أو المراهم، وقد تظهر هذه المنتجات على أنها آمنة وغير ضارة كما يعتقد الأغلب وذلك لأن الأعشاب تستخدم بشكل مستمر في أثناء الطهي، إلا أن ذلك غير صحيح فالبعض من هذه المكملات يكون غير آمن خاصة عند استهلاكه إلى جانب تناول بعض الأدوية أو عند وجود بعض المشاكل الصحية، ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه المكملات العشبية لأنه على سبيل المثال يمكن أن يكون هناك تفاعل دوائي بين دواء ومكمل عشبي ويؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة.^[١٩][٢٠]