ما هو علاج السعال والزكام؟

يكثر في موسم الشتاء السعال والزكام، حيث يصاب الجميع بلا استثناء بنزلات البرد كبار كنا أم صغار، ويمكننا تعريف السعال بأنه ردّة فعل الجسم الطبيعية جرّاء وجود أمر ما يهيّج المجاري التنفسية بعد استقبال الأوامر من الدماغ على فعل ذلك،^[١] بينما يكون الزكام طريقة الجسم للتخلّص من مهيّجات الأنف التي تهيّج بطانة الأنف مسببةً العطاس وسيلان الأنف.^[٢]

فما هو علاج السعال والزكام؟ وهل فعلًا يمكن علاجهم منزليًا؟ الإجابة على هذه الأسئلة وأكثر تجدونها في هذا المقال.

ما هو علاج السعال والزكام طبيًا؟

للإجابة على هذا السؤال لا بد لنا من أن نفصلهما عن بعضهما، إليكم علاج السعال والزكام كلّ منهما على حدا:

1. علاج السعال طبيًا

هنالك نوعٌ من السعال اللحظي الذي يسهم في طرد الملوِّثات من الرئة، هذا النوع لا يحتاج لأي علاج فهو يذهب من تلقاء نفسه أما السعال الذي يستمر يجب علاجه.

فجواب الشق الأول على سؤال ما هو علاج السعال والزكام هو كالآتي:

مثبِّطات السعال (Cough suppressants)

تقلل مثبّطات السعال من عدد مرّات السعال في اليوم الواحد، فهي تعمل على الجزء المسؤول عن هذه العملية في الدماغ، وتستخدم عادةً في حالات السعال الجاف.

ومن المواد التي تستخدم كمثبط للسعال الآتي:

• ديسكتروميثورفان (Dextromethorphan).
• المنثول (Menthol).
• زيت الإيكوليبتوس (Eucalyptus oil).
• الكافور (Camphor).

طارد البلغم (Expectorants)

تسهم هذه الأدوية في تقليل كثافة البلغم الموجود في الصدر مما يُسهّل من عملية خروج البلغم وطرده خارج الصدر بالسعال، وتعد مادة الغوايفانيسن (Guisenasin) هي المادة الوحيدة الموافقة عليها من منظمة الغذاء والدواء كطاردٍ للبلغم.^[٣]

2. علاج الزكام طبيًا

للزكام عديدٌ من الأسباب كنزلات البرد والحساسية الموسميّة وغيرها، فهنا ستجدون الإجابة على الشق الثاني من سؤال ما هو علاج السعال والزكام:

مضادات الاحتقان (Decongestants)

تقوم هذه الأدوية كدواء سودويفدرين (Pseudoephedrine) على التقليل من انسداد الأنف والتورّم في أوردة الأنف الداخلية، سواء كانت حبوبٌ للبلع أو بخاخات للأنفِ، لكن يجدر الذكر أنها قد ترفع ضغط الدم لمرضى الضغط.

ينصح الأطباء استخدام هذه الأدوية لفترة وجيزةٍ من الزمن لا تتجاوز الثلاثة أيام، كي لا يعود الاحتقان أقوى من ذي قبل.

مضادات الهيستامين (Anti histamine)

تثبّط مضادات الهيستامين إنتاج مركبات الهيستامين في الجسم التي تسبب أعراض الحساسية للجسم كالسعال والزكام، لذلك تعدّ أهم الإجابات على سؤال ما هو علاج السعال والزكام.

ومن أقوى مضادات الهيستامين تركيبة الديسلوراتيدين (Desloratadine)، لكن لمضادات الهيستامين أثرٌ سلبيّ شائع ألا وهو أنها مُسبّبة للنعاسِ لغالبية الناس.^[٤]

ما هو علاج السعال والزكام في المنزل؟

على الرغم من أن الإجابة على سؤال ما هو علاج العسال والزكام في المنزل قد تكون الكثير والكثير من الأصناف على رفوف الصيدليات، إلا أن هناك الكثير من الطرق والوصفات الطبيعية لعلاج هذه المشكلة، إليكم إياها:

1. علاج السعال في المنزل

يُمكننا اتباع أحد الطرق أو استخدام المكونات الآتية لعلاج السعال منزليًا:

العسل

وجد العلماء أن تناول العسل مع الماء الساخن له الأثر الكبير في تخفيف السعال، حيث أنه يمكن إعطاؤه للطفل فوق عمر العامين وخصوصًا قبل النوم لتخفيف السعال الذي يؤرق نومهم، كما إن ملعقتين صغيرتهم منه قد تكون مجدية في تخفيف السعال، إضافةً إلى فضل العسل في تحسين جودة النوم عند الأطفال.^[٥]

المضمضة بالماء الدافئ والملح

ينصح فئةٌ من الأطباء بعمل خليط من الملح المنزلي والماء الفاتر والمضمضة بهما عدّة مرّاتٍ خلال اليوم، لما لها الأثر في تخفيف السعال، إضافةً لتخفيفها لأعراض البرد كالزكام والاحتقان كما أنها تحد من الإصابة بالعدوى الميكروبية بعض الشيء.^[٥]

الزنجبيل

يسهم الزنجبيل في تخفيف السعال لأنه يعمل على إرخاء عضلات المجاري التنفَسية بالتالي يحد من حدوث السعال، يمكننا تناول الزنجبيل كمان هو بشكله الخام، كما يمكننا عمل شاي أو منقوع الزنجبيل وشربه ساخن.^[٦]

2. علاج الزكام في المنزل

يمكننا استبدال الأدوية بأحد الطرق الآتية لعلاج الزكام في المنزل:

الحمضيات

تحتوي الحمضيات على مركبات الفلافونويد (Flavonoids) التي تعمل كمضادات الأكسدة والتي ترفع مناعة الجسم وتخفيف أعراض الزكام.^[٧]

الهيل الأسود

يشتهر الهيل الأسود في الهند، يمكننا استخدامه في تخفيف أعراض الرشح والسيلان عند مضغه مرتين إلى ثلاث مرات خلال اليوم، وذلك بفضل الزيوت التي يحتويها.^[٧]

البابونج

يميل الكثير من الأشخاص لتناول البابونج في نزلات البرد فهو متوارثٌ عبر الأجيال، وذلك لاحتوائه على مضادات الهيستامين (Histamine) المسؤولة عن أعراض الحساسية بما فيها الرشح.^[٨]