عشبة الزوفا
تُعدّ عشبة الزوفا (بالإنجليزية: Hyssop) واسمها العلمي (بالإنجليزية: Hyssopus officinalis) من الأعشاب المُعمرة دائمة الخضرة، وتنتمي إلى فصيلة النباتات الشفوية (بالإنجليزية: Lamiaceae) التي تحتوي على العديد من الأعشاب مثل؛ الزعتر، والنعناع، والريحان، وإكليل الجبل، وغيرها، وبدأت زراعتها في محيط البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في جنوب فرنسا، وآسيا، وانتشرت في أوروبا في العصور الوسطى، وتنمو عشبة الزوفا على شكل شجيرات بطول 0.6 متر، وبعرض 0.6 متر.[١][٢][٣]
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك أربعة أنواع من عشبة الزوفا تختلف فيما بينها باختلاف شكل وحجم أزهارها، فمنها التي تكون أزهارها بيضاء، ومنها الحمراء، ومنها وردية اللون، ومنها ذات الأزهار الزرقاء المائلة للبنفسجي، كما تمتلك عشبة الزوفا نكهة عطرية قوية شبيهاً بالنكهة ما بين الميرمية والنعناع، وتُستخدم أوراق عشبة الزوفا، وبراعمها الصغيرة طازجةً من أجل إضافة نكهة إلى الشوربة والسلطات، كما يُستخرج زيت عشبة الزوفا، ويُستخدم كمُنكه للطعام أيضاً.[٤][٥]
الفوائد الصحية لعشبة الزوفا
على الرغم من أنه لا توجد دراسات وأبحاث وأدلة علمية كافية تؤكد فوائد عشبة الزوفا، لكن فيما يأتي بعض الفوائد التي ذكرتها بعض الدراسات، ولكن ما زالت بحاجة للمزيد من الأبحاث لإثباتها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص قبل استخدام عشبة الزوفا خاصة للحالات الصحية:[٦]
- تُساعد على التخفيف من تقرحات المعدة: فقد وجدت إحدى الدراسات أنّ عشبة الزوفا تُقلل من مفعول بعض المركبات مثل؛ اليورياز (بالإنجليزية: Urease)، والكيموتريبسين (بالإنجليزية: a-Chymotrypsin)، وهما مركبان كيميائيان يُساهمان في حدوث تقرحات المعدة (بالإنجليزية: Ulcers).[٧][٦]
- تخفيف أعراض الربو: فقد وجدت دراسة أنّ لعشبة الزوفا دوراً في تحسن حالة الذين يُعانون من الربو (بالإنجليزية: Asthma)، وذلك من خلال تخفيف الالتهابات في الجسم، وتخفيف الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress)، والتقليل من حدوث التحسس، وتحسين انقباض العضلات الملساء في القصبة الهوائية، وإعادة تشكيل مجرى الهواء.[٨][٦]
- تخفيف علامات التقدم في العمر على البشرة: فقد وجدت دراسة أنّ محتوى عشبة الزوفا من الخصائص المُضادة للأكسدة (بالإنجليزية: Anti oxidant)؛ يساعد على تقليل الضرر الذي يحدث للبشرة من العوامل المؤكسدة، والعوامل البيئية، والمركبات الضارة التي تُدعى بالجذور الحرة، والتي تُؤدي إلى ظهور علامات التقدم في العمر عليها، بالإضافة إلى دور عشبة الزوفا في التقليل من تراكم الدهون في الجسم التي قد تؤدي إلى حدوث أضرار للبشرة.[٩][٦]
- تُساهم في تقليل تعرض الجسم للمركبات الضارة: هناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تُؤكد الخصائص المُضادة للأكسدة التي تحتوي عليها عشبة الزوفا، بالإضافة إلى تأكيد وجود خصائص مُضادة للبكتيريا (بالإنجليزية: Anti-microbial)، ومُضادة للفطريات (بالإنجليزية: Anti-fungal)، لكن ما زالت هناك حاجة لدراسات، وأبحاث أخرى لتأكيد هذه النتائج.
- تحتوي على خصائص مُضادة للفيروسات: (بالإنجليزية: Anti-viral)، حيث وجدت دراسة تمت على مجموعة من الفئران، أنه قد يكون لعشبة الزوفا دور في تقليل تعرض الجسم لفايروس هربس البسيط (بالإنجليزية: herpes simplex viruses)،[١٠][٦] كما وجدت دراسة أخرى أنّ الأعشاب التي تنتمي للفصيلة الشفوية، ومنها؛ عشبة الزوفا، قد تُساهم في تقليل خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV).[١١][٦]
إضافةً إلى الفوائد أعلاه، فإنّ هناك فوائد واستخدامات شائعة أخرى لعشبة الزوفا، لكن لا توجد أدلة علمية كافية تؤكد دور هذه العشبة الزوفا في ذلك، ومن هذه الاستخدامات نذكر ما يأتي:[١٢]
- التخفيف من المشاكل الصحية في الكبد، والمرارة.
- التقليل من المشاكل صحية في الأمعاء.
- التقليل من الزكام.
- التخفيف من التهاب الحلق.
- التقليل من الالتهابات في مجرى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infection).
- التخفيف من الغازات.
- التقليل من المغص.
- التقليل من فقدان الشهية.
- التخفيف من الأمراض الجلدية؛ كالطفح جلدي، والحروق، والكدمات.
- التقليل من الآلام المُصاحبة للدورة الشهرية.
- التحسين من ضعف الدورة الدموية.
محاذير تناول عشبة الزوفا
يُمكن تناوُل عشبة الزوفا في مُعظم الحالات دون القلق من حدوث أضرار أو آثار جانبية، لكن هناك بعض الحالات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المُختص قبل تناول عشبة الزوفا، ومنها ما يأتي:[١٣]
- المرأة الحامل والمُرضع: يُمكن أن يُسبب تناوُل عشبة الزوفا من قِبل الحامل حدوث بعض الأضرار والآثار الجانبية، فقد تسبب انقباضات في الرحم، وحدوث الإجهاض، أما فيما يخص المرأة المُرضع، فلا توجد دراسات تكفي لمعرفة ما إذا كان يُسبب الضرر لها أم لا، لكن بشكل عام يُنصح تجنبها خلال هذه الفترة.
- الأطفال: حيث يُمكن أن يكون تناوُل عشبة الزوفا من قبل الأطفال ضاراً، إذ لوحظ حدوث التشنجات لدى الأطفال بعد تناولهم لزيت الزوفا.
- الذين يُعانون من الصرع: (بالإنجليزية: Seizures)؛ حيثُ إنّ تناوُل عشبة الزوفا من قبلهم، قد يؤدي إلى تفاقم المرض لديهم، وزيادة حدوث النوبات لديهم.
المراجع
- ↑ "Hyssop", academics.hamilton, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ↑ officinalis "Hyssopus officinalis - L.", pfaf, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ↑
- ↑
- ↑
- ^ أ ب ت ث ج ح Adrienne Dellwo (7/12/2020), "The Health Benefits of Hyssop", verywellhealth, Retrieved 22/3/2021. Edited.
- ↑ Gabriela Paun, Simona Litescu, Elena Neagu, And Others (2014), "Evaluation of Geranium spp., Helleborus spp. and Hyssopus spp. polyphenolic extracts inhibitory activity against urease and α-chymotrypsin", Journal of Enzyme Inhibition and Medicinal Chemistry, Issue 1, Folder 29, Page 28-34. Edited.
- ↑ Behjat Javadi, Amirhossein Sahebkar, Seyed Emami (2017), "Medicinal Plants for the Treatment of Asthma: A Traditional Persian Medicine Perspective", Current Pharmaceutical Design, Issue 11, Folder 23. Edited.
- ↑ Myung Soo Shon, Yunjeong Lee, Ji Hye Song, And Others (2014), "Anti-aging Potential of Extracts Prepared from Fruits and Medicinal Herbs Cultivated in the Gyeongnam Area of Korea", Preventive Nutrition and Food Science, Issue 3, Folder 19, Page 178-186. Edited.
- ↑ "A review study on the effect of Iranian herbal medicines against in vitro replication of herpes simplex virus", Avicenna Journal of Phytomedicine, 2016, Issue 5, Folder 6, Page 506-515. Edited.
- ↑ Maja Bekut, Snezana Brkic, Nebojsa Kladar, And Others (2018), "Potential of selected Lamiaceae plants in anti(retro)viral therapy", Pharmacological Research, Folder 133, Page 301-314. Edited.
- ↑
- ↑ "HYSSOP", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 22/3/2021. Edited.