كل ما يهمك معرفته عن حشيشة الهر

حشيشة الهر

تُعرف عشبة حشيشة الهر (بالإنجليزية: Valerian) بأسماء أخرى عديدة، منها؛ الناردين، والفاليريانا، وهي نبتة مزهرة يعود موطنها إلى أوروبا وآسيا، وتجدر الإشارة إلى أنّ عشبة حشيشة الهر تتوفر على شكل شاي، ومستخلصات، وصبغات، وكبسولات، وأقراص، وزيوتٍ أساسية، كما تستخدم مستخلصات حشحشية الهر والزيوت الأساسية كمنكهات في الأطعمة والمشروبات.^[١]

أبرز المكونات الفعالة في حشيشة الهر

تمتاز عشبة حشيشة الهر بمحتواها من مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة منها؛ حمض الأيزوفاليريك (بالإنجليزية: Isovaleric acid)، وحمض الفاليرينك (بالإنجليزية: Valerenic acid) الذي قد يتفاعل مع حمض جاما أمينوبوتيريك (بالإنجليزية: Gamma-aminobutyric acid)؛ وهو من النواقل العصبية التي تساعد على تنظيم النبضات العصبية في الدماغ والجهاز العصبي، كما يساعد حمض الفاليرينك على الحدّ من انخفاض هذا الحمض في الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالهدوء والسكينة، ويساهم هذا الحمض أيضاً في السيطرة على الخوف أو القلق، كما تحتوي العشبة أيضًا على مضادات الأكسدة الهيسبيريدين (بالإنجليزية: Hesperidin)، واللينارين (بالإنجليزية Linarin)، والتي أن لها خصائص مهدئة.^[٢][١]

فوائد حشيشة الهر

هنالك بعض الفوائد المرتبطة بتناول عشبة حشيشة الهر والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، ونذكر منها الآتي:^[٣]

تخفيف الأرق

تظهر معظم الأبحاث أنّ تناول حشيشة الهر يمكن أن يحسّن من جودة النوم، ويكون هذا التأثير واضحًا عند استخدام حشية الهر بشكل مستمر لعدة أيام وحتى مدة تصل إلى 4 أسابيع، ويمكن أن يساعد تناول حشيشة الهر أيضًا على تحسين النوم عند تناوله مع أعشاب أخرى، بما في ذلك الجنجل الشائع، وزهرة الآلام والمليسة المخزنية،^[٤] ويبدو أنّ هذه العشبة تساهم في تحسين نوعية النوم لدى الذين لديهم أعراض انسحابية من استخدام الحبوب المنومة،^[٣] ومن ناحيةٍ أخرى بيّنت إحدى الدراسات أنّ جذور حشيشة الهر لم يكن لها تأثير واضح على النوم على 1602 شخصًا بالغًا يعانون من الأرق.^[١][٥]

تقليل القلق

قد تساعد حشيشة الهر على تخفيف مشاعر القلق التي تحدث كاستجابة لمواقف الضغط والتوتر والإجهاد الحاد، فقد يساعد جذر حشيشة الهر أيضًا في تخفيف الحالات المزمنة المرتبطة بالقلق، مثل؛ اضطراب القلق العام، أو اضطراب الوسواس القهري، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي استمرت لمدة ثمانية أسابيع على البالغين المصابين بالوسواس القهري، أنّ المجموعة التي تناولت مستخلصاً حشيشة الهر يوميًا قد انخفضت سلوكيات الوسواس القهري لديها انخفاضًا كبيرًا.^[٢][٦] كما تشير الأبحاث المبكرة إلى أنّ تناول 600 مليغرامٍ من حشيشة الهر مدة 7 أيام يقلل من مستوى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومشاعر الضغط عند التعرض للإجهاد.^[٣]

تقليل الصداع الناتج عن التوتر

تظهر دراسة أنّ تناول مستخلص جذر حشيشة الهر يمكن أن يقلل من حدّة الصداع التوتري، ويقلل من الإعاقة الناتجة عنها.^[٤]

تخفيف الهبات الساخنة بعد انقطاع الحيض

بيّنت دراسة تأثير حشيشة الهر في شدة وتواتر الهبات الساخنة، حيث أجريت الدراسة على 60 امرأة في سن اليأس تتراوح أعمارهن بين 45-55 عامًا، وقد بيّنت نتائجها انخفاض ​​تكرار حدوث الهبات الساخنة لديهنّ بشكل ملحوظ بعد شهرين من بدء استخدامه، بالتالي يُنصح استخدام الناردين للتخفيف من الهبات الساخنة لدى النساء في سن اليأس.^[٧]

تقليل عسر الطمث

أشارت إحدى الدراسات أنّ استخدام حشيشة الهر يقلل من أعراض عسر الطمث في دراسة أجريت على مجموعة من الفتيات في مرحلة الكلية.^[٨]

تخفيف متلازمة ما قبل الحيض

تظهر إحدى الأبحاث أنّ تناول مستخلص جذر حشيشة الهر قد يقلل من الأعراض العاطفية والسلوكية والجسدية المرتبطة بمتلازمة ما قبل الدورة الشهرية التي تبدأ في اليوم 21 من الدورة الشهرية وتستمر لمدة 7 أيام.^[٤]

متلازمة تململ الساقين

أظهرت دراسة استمرت لمدة ثمانية أسابيع على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تململ الساقين أنّ تناول 800 مليغرامٍ يوميًا يخفف من الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة، ويقلل من النعاس أثناء النهار.^[٢]

تقليل الاكتئاب

تشير إحدى الأبحاث إلى أنّ تناول حشيشة الهر إضافةً إلى نبتة سانت جون يحسن من أعراض الاكتئاب، كما يؤدي تناول جرعات أعلى من حشيشة الهر مع نبتة سانت جون إلى تحسين أعراض الاكتئاب بشكل أسرع من الجرعات المنخفضة.^[٣]

فوائد أخرى

هنالك بعض الفوائد لاستخدام حشيشة الهر، والتي لا يوجد أدلة كافية على فعاليتها أيضاً، ونذكر منها ما يأتي:^[٣]

• التخفيف من التشنجات.
• تقليل الرعشات البسيطة.
• تقليل الصرع.
• تخفيف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
• تقليل متلازمة التعب المزمن.
• تخفيف آلام العضلات والمفاصل.
• تخفيف اضطراب المعدة.

الأضرار والآثار الجانبية لحشيشة الهر

يمكن تناول حشيشة الهر من قِبل معظم الناس حتى عند استخدامها بكميات كبيرة على المدى القصير الذي يصل لـ 28 يوماً فقط وبعد استشارة الطبيب، ولكنّ يجدر التنويه إلى أنّ استخدامها بكمياتٍ عاليةٍ من قِبل بعض الأشخاص يمكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل؛ الصداع، والتّهيج، وعدم الارتياح، وحتى الأرق، كما قد يشعر القليل من الناس بالخمول في الصباح بعد تناولها، ولذلك يفضّل عدم القيادة أو تشغيل الآلات الخطرة بعد تناولها، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب تجنب تناولها على المدى الطويل؛ حيث إنّ سلامة تناولها على المدى الطويل غير معروفة، ومن جانب آخر هنالك بعض الحالات التي يجب الحذر عند استخدام العشبة فيها، ونذكر منها:^[٩]

• الحمل أو الرضاعة: لا توجد معلومات كافية حول سلامة حشيشة الهر أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب تجنّب استخدامها في هاتين الفترتين.
• عند الجراحة: تبطئ العشبة الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر التخدير والأدوية الأخرى المستخدمة أثناء الجراحة أيضًا في الجهاز العصبي المركزي، لذلك يجب التّوقف عن تناول حشيشة الهر قبل أسبوعين على الأقل من إجراء الجراحة.ع