يُمكن أن يوفر الخروب أو ما يُعرف بالخرنوب (بالإنجليزية: Carob) بعض الفوائد الصحية، وتُعدّ منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط موطنه الأصلي، حيث ينمو على شكل أشجار ذات أوراق دائمة الخضرة يتراوح ارتفاعها بين 15 إلى 17 متراً، وتُنتج شجرة الخروب ثمار بنيّة اللون تُسمى القرون (بالإنجليزية: Pods) عندما تنضج تُصبح حلوة المذاق، إذ يُمكن تناول قرون الخروب طازجة، كما يُمكن طحنها لإنتاج دقيق يُشبه الكاكاو.[١][٢]
محتوى الخروب من العناصر الغذائية
يُعدّ الخروب ذو قيمة غذائية عالية؛ لما يحتوي من فيتامينات، مثل؛ فيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين أ، بالإضافة إلى احتوائهِ على العديد من المعادن مثل النحاس، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والزنك، والكالسيوم، والسيلينيوم، بالإضافة إلى البروتين، والألياف الغذائية، والبكتين (بالإنجليزية: Pectin).[٣]
بالإضافة إلى ما سبق تُعدّ ألياف الخروب مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة من مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenol antioxidants)؛ مثل حمض الغاليك (بالإنجليزية: Gallic acid)، والفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoids) اللذان يُقللان من احتمالية حدوث الإجهاد التأكسدي؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الغاليك قد يُقلل من خطر تكوّن الخلايا السرطانية، أما مركبات الفلافونيد يُمكن أن تُعدّ مُضادة للالتهابات، ومُضادة للسرطان، ومُضادة لمرض السكري.[٤]
فوائد استهلاك الخروب
يُمكن أن يوفر استهلاك الخروب بعض الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ومنها ما يأتي:
- يُعدّ خاليًا من الكافيين: لذا فإنّهُ يُقلل من احتمالية ظهور الآثار الجانبية التي ترتبط بالكافيين، مثل؛ الأرق، والعصبية، والتهيج، ورعاش العضلات، وتسارع نبضات القلب، وغيرها من الآثار الأُخرى؛ لذا فإنّهُ يُعدّ خيارًا مناسبًا للذين يُعانون من حساسية الكافيين.[٤]
- تقليل احتمالية الإصابة بالصداع النصفي: وذلك لأنّهُ لا يحتوي على مركب التيرامين (بالإنجليزية: Tyramine)؛ وهو من الأحماض الأمينية التي يُمكن أن تُسبب الصداع النصفي.[٤]
- تقليل الإسهال: وذلك لاحتوائهِ على البكتين، والعُفص (بالإنجليزية: Tannins)، وقد أشار الباحثون إلى أنّ استخدام عصير الخروب يُمكن أن يُعدّ فعالًا في تقليل الإسهال.[٢]
- تقليل حالات القلس عند الرضع: (بالإنجليزية: Regurgitation) وهو عملية تقيء الزائد من الحليب، إذ يُمكن الحصول على هذهِ الفائدة من خلال تغذية الرُضع بصمغ حبوب الخروب.[٢]
- تحسين الأداء الرياضي: إذ تُشير الأبحاث المبكرة إلى أنّ استهلاك مسحوق قرون الخروب يُمكن أن يُحسّن من الأداء الرياضي.[٥]
- تحسين مستوى الكوليسترول: وذلك لدى الأطفال، والبالغين المُصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي (بالإنجليزية: Familial hypercholesterolemia)، إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك صمغ حبوب الخروب إلى تقليل مستوى الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، إضافةً إلى ذلك تُشير الأبحاث إلى أنّهُ يُمكن أن يُقلل من مستويات الكوليسترول لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن.[٥]
- تقليل خطر الإصابة بالسكري: لدى المُعرضين للإصابة بهِ (بالإنجليزية: Prediabetes)؛ إذ يُمكن أن يساعد استهلاك الخروب على تحسين مستوى السكر في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بهِ.[٥]
استخدامات شائعة للخروب
يُشاع استهلاك الخروب للحصول على بعض الفوائد، وتحسين بعض الحالات الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ لا يوجد عليها ما يكفي من الدراسات والأبحاث العلمية لتأكيد فعاليتها، ومنها ما يأتي:[٥]
- يُمكن أن يُخفف من حالات الداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease).
- يُمكن أن يُقلل من مرض الذرب المداري (بالإنجليزية: Sprue)، وهو مرض سوء امتصاص ينتشر عادة في المناطق الاستوائية.
- يُمكن أن يُقلل من حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn)
- يُمكن أن يُقلل من التقيؤ أثناء الحمل.
وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل استهلاك الخروب لأي من الأسباب الصحية التي سبق ذكرها، وعدم الاعتماد عليهِ دون الحصول على العلاج المناسب.
الآثار الجانبية ومحاذير استهلاك الخروب
يُمكن أن يُعدّ تناول الخروب عن طريق الفم سواءً بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام، أو بجرعات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية غالبا غير ضارًا، ولكن يُمكن أن يُسبب الحساسية لدى البعض، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها الحذر، واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاك الخروب، ومنها ما يأتي:[٥]
- الأطفال: على الرغم من أنه يُمكن أن يُعدّ غير ضارًا استخدام صمغ حبوب الخروب لزيادة كثافة الحليب الذي يتناوله الطفل الذي يُعاني من مُشكلة الاستفراغ بعد الطعام، إلا أنه يُمكن أن يُعدّ ضارا عند استخدامهِ لزيادة كثافة الحليب للرُضع المولودين مُبكراً (بالإنجليزية: Preterm infants).
- الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود ما يكفي من دراسات وأبحاث علمية لمعرفة مدى سلامة استهلاك الخروب أثناء فترة الحمل، والرضاعة الطبيعية؛ لذا يُنصح تجنّب استهلاكهِ، وتناولهِ فقط بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام.
المراجع
- ↑ "Carob", hort.purdue, Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Barbie Cervoni (22/11/2020), "The Health Benefits of Eating Carob", .verywellhealth., Retrieved 18/6/2021. Edited.
- ↑ Rena Goldman (29/9/2018), "The Benefits of Carob", healthline, Retrieved 26/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Annette McDermott (18/5/2018), "Carob Powder: 9 Nutrition Facts and Health Benefits", healthline, Retrieved 26/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Carob", webmd, Retrieved 26/7/2021. Edited.