حقيقة علاج انفصام الشخصية بالأعشاب

يُعدّ انفصام الشخصية (Schizophrenia) حالة مرضية عقلية تؤثر على الطريقة التي يرى بها الشخص أو يدرك العالم من حوله لمدى الحياة، لذلك تتطلب العلاج النفسي واستخدام الأدوية،^[١] كما تتوفر بعض الأعشاب التي قد تفيد في تخفيف أعراض هذه الحالة، ولكن من الضروري استشارة الطبيب أولًا قبل تجربتها؛ فهذه الأعشاب لا تمتلك نفس الفعالية لجميع الأشخاص، كما أنّها قد تُسبب بعض الأضرار في حال تناولها بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.^[٢]

عشبة الجنكة

بينت العديد من الدراسات أنّ لمضادات الأكسدة الموجودة في عشبة الجنكة (Ginkgo biloba) دورًا في تخفيف أعراض انفصام الشخصية المزمن،^[٣] كما أنّها قد تُعزز فعالية الأدوية المستخدم لعلاج هذه الحالة أيضًا،^[٤] ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام مكملات هذه العشبة؛ فهي ترتبط بالإصابة بعدم انتظام ضربات القلب أو النزيف لدى البعض، كما قد تُسبب الآثار الجانبية الآتية:^[٥]

• ألم المعدة.
• الصداع.
• الدوار.

كما يُفضل تجنب استخدامها في الحالات الآتية:^[٥]

• الحمل:

لا تُعد هذه العشبة آمنة خلال هذه الفترة؛ فهي قد تُسبب الولادة المبكرة أو النزيف.

• الرضاعة:

لا تُوجد أي أدلة علمية تُبين سلامة استخدامها في هذه الفترة.

• أمراض النزيف:

فهي تزيد من خطر الإصابة بالنزيف كما ذكرنا.

• النوبات:

فعشبة الجنكة قد تُسبب النوبات.

الجنسنج

تبين أنّ لنبات الجنسنج قدرة على تخفيف أعراض انفصام الشخصية السلبية، خاصةً تلك الأعراض المرتبطة بعدم القدرة على التعبير عن العواطف أو انخفاض الدافع للقيام بأي عمل، والتي قد يكون من الصعب علاجها بالطرق التقليدية،^[٦] ولُوحظ أنّ ذاكرة المصابين تحسنت أيضًا، كما خفف الجنسنج من الآثار الجانبية للأدوية،^[٧] ولكن من جهةٍ أخرى، قد يُسبب الجنسنج الآثار الجانبية الآتية:^[٨]

• الصداع.
• مشاكل النوم.
• مشاكل في الجهاز الهضمي.
• الخفقان.
• الإسهال.
• النزيف المهبلي.

كما يجب تجنب استخدام الجنسنج في الحالات الآتية أيضًا:^[٩]

• الحمل:

إذ يُعد غير آمنٍ خلال هذه الفترة، ويُعتقد أنّ بعض المواد الموجودة فيه قد تُسبب تشوهات.

• الأطفال:

قد يُسبب الجنسنج التسمم لدى الأطفال، خاصةً حديثي الولادة.

• أمراض المناعة الذاتية:

فقد تزيد حالة المصاب سوءًا عند استخدامه.

الهال

بينت بعض الدراسات أنّه قد يكون لبذور الهال (أو الهيل) تأثيرٌ إيجابي في تخفيف أعراض مرض انفصام الشخصية، مما يُفسّر استخدامها بشكلٍ شائعٍ لتخفيف هذه الحالة؛ إذ يقوم المصاب بغلي القليل منها لتحضير شاي الهال وشرب كوبٍ منه مرتين يوميًا،^[١٠] وبالرغم من سلامة استخدام الهال بشكلٍ عام، إلا أنّه يُنصح بتجنب الإفراط في تناوله أثناء فترة الحمل؛ إذ يُعتقد أنّ الهيل ضار وقد يزيد من خطر حدوث إجهاض.^[١١]

عرق السوس

يُعتقد أنّ تناول عرق السوس قد يُساعد على تخفيف أعراض مرض انفصام الشخصية،^[١٠] ولكن من الضروري التحدث إلى الطبيب أولًا قبل استخدامها؛ فتناول كميات كبيرة من عرق السوس أو استخدامه لأغراض طبية قد يُسبب بعض المشاكل، خاصةً في الحالات الآتية:^[١٢]

• مشاكل في الجهاز التناسلي:

قد يزيد عرق السوس حالة المصاب بالضعف الجنسي سوءًا، كما قد يُقلل من الرغبة الجنسية.

• أمراض الكلى:

قد يزيد الأعراض سوءًا.

• ارتفاع الضغط:

إذ قد يزيد من مشكلة ارتفاع الضغط.

ملخص المقال

يُفضل الكثير من المصابين بانفصام الشخصية استخدام بعض الأعشاب الطبيعة؛ لدورها في تخفيف أعراضهم، وعلى الرغم من أنّ الدراسات بينت فوائدها في تحسين هذه الحالة، إلّا أنّ هذه الأعشاب لا تكفي لعلاج مرض الانفصام وحدها، كما لا تُغني عن استخدام الأدوية، ويُمكن أن تُسبب هذه الأعشاب بعض الأضرار والمشاكل، خاصةً إذا كان المصاب يُعاني من حالاتٍ صحية أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب أولًا.