يُستخرج لبان الذكر (بالإنجليزية: Frankincense)، أو ما يُعرف أيضاً باللُّبان أو اللبان البدوي من جذع شجرة تسمى شجرة اللبان أو الكندر (بالإنجليزية Boswellia scara)، ويشبه قوام لبان الذكر الصمغ، ويُستخدم في صنع بعض المنتجات، إضافةً إلى أنه يُستخدم في الأطعمة لإضافة نكهة لها، وكعطرٍ في صناعة الصابون والمستحضرات والعطور.[١][٢]
العناصر الغذائية والمواد الفعالة في لبان الذكر
يحتوي لبان الذكر على أحماض البوزويل (بالإنجليزية: Boswellic acid) والتربين (بالإنجليزيّة: Terpenes) التي تُعدّ إحدى أقوى المركبات المُضادة للالتهابات، كما تمتلك خصائص تقلل نمو الجراثيم وبخاصة البكتيريا التي تُسبب أمراض اللثة، كما قد تقلل من إنتاج بعض المُركبات التي تُسبب انقباض العضلات في الشعب الهوائيّة لدى مرضى الربو.[٣]
فوائد لبان الذكر
يمتلك لبان الذكر عدداً من الفوائد الصحيّة التي تتفاوت في إثباتها، ونذكر منها ما يأتي:[٣][٤]
- يُقلل من آلام المفاصل: إذ إنّ مستخلصاً لبان الذكر تحديداً يُقلل من التهاب المفاصل الذي ينتج عن هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتيدي والأعراض المُصاحبة لها، فالمادة الفعالة فيه تقلل إفراز مركبات الليكوترين (بالإنجليزيّة: Leukotrienes)؛ التي تُسبب الالتهابات.
- يُحسن من عمل القنوات الهضمية: يُستخدم مستخلص اللبان في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عن التهاب الأمعاء أو القنوات الهضمية؛ كمرض كرون، والتهاب القولون التقرحي.
- يُحافظ على صحة الفم: حيثُ يُساعد على تقليل التهاب الفم والتقرحات، وآلام الأسنان، ويزيل الرائحة الكريهة للفم؛ لاحتوائه على أحماض البوزويل المضادة للبكتيريا والجراثيم المتواجدة في الفم.
- يُحسن من أعراض الربو: حيثُ أشارت دراسة إلى أنّ مركبات لبان الذكر تقلل إنتاج الليكوترينات التي تؤثر في مرضى الربو، وتُسبب انقباض الشعب الهوائية، وحدوث ضيق في التّنفس والصفير.[٥]
- يُقلل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: فقد تُقلل أحماض البوزويل من انتشار الخلايا السرطانية، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ زيت لبان الذكر يُساعد على الحدّ من نمو الخلايا السرطانية، وقد وضحت دراسة أخرى أنّ زيت لبان الذكر له خصائص مُحفزة للمناعة، ويقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان البنكرياس.[٦][٧]
- فوائد أخرى محتملة: تبيّن النقاط الآتية بعض الفوائد أخرى للبان الذكر، والتي تحتاج إلى المزيد من الأبحاث والدّراسات لإثباتها:[٣][١]
- تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، فقد يخفض لبان الذكر من مستوى السكر في الدم.
- التخفيف من الاكتئاب والقلق.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- زيادة نعومة البشرة.
- زيادة كفاءة الذاكرة.
- تقليل أعراض الدورة الشهرية، وتحقيق التوازن بين الهرمونات.
- زيادة الخصوبة.
- التقليل من التهابات الكلى.
- التخفيف من أمراض الكبد.
- التئام الجروح.
- التقليل من التهابات المسالك البولية.
- التقليل من البكاء الشديد لدى الرضع.
- التحسين من المغص والغازات
- التقليل من مرض ألزهايمر.
الجرعة الموصى بها من لبان الذكر
يعتمد تحديد الجرعة المناسبة على عدّة عوامل، ومنها؛ العمر، وصحة الجسم، إلا أنه لا توجد معلومات علمية كافية تحدد الجرعة الموصى بها من لبان الذكر، وبالتالي يُفضل استشارة الطبيب أو الصيدلي وقراءة الملصقات الخارجيّة له قبل استخدامه.[١]
درجة الأمان ومحاذير الاستخدام
درجة أمان لبان الذكر
يمكن استهلاك لبان الذكر عن طريق الفم، أو استخدامه كزيت على الجلد، إلا أنه قد يُسبب تهيجاً لدى البعض أو عند الاستنشاق، وقد يسبب أيضاً حدوث الغثيان والارتجاع المريئي، غير أنّه لا توجد معلوماتٍ كافية تُبين الآثار الجانبيّة ودرجة أمان لبان الذكر.[١][٣] كما تجدر الإشارة إلى أنّ يجب تجنب استهلاك زيت العطريّ للبان الذكر؛ حيث إنّه يسبب خطر حدوث السمية.[٤]
محاذير استخدام لبان الذكر
توجد بعض الفئات التي يجب عليها الحذر من استخدام لبان الذكر، وتجنبه تماماً، بالإضافة إلى أهمية استشارة الطبيب، ومنها ما يأتي:[١][٣][٤]
- المرأة الحامل والأم المرضع: لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان لبان الذكر للمرأة الحامل والأم المرضع، لذلك يفضل تجنُّب استخدامه خلال هذه الفترة، والبقاء على الجانب الآمن، فقد يُسبب لبان الذكر الإجهاض، لذا يجب تجنب استخدامه للحامل.
- الحساسية: قد يؤدي استخدام لبان الذكر إلى حدوث ردّ فعل تحسسي أو تهيج للجلد عند وضعه عليه، لذا يجب اختبار الزيت على جزء بسيط من الجلد، ومعرفة ما إذا كان سيعطي ردة فعل تحسسي لتجنب استخدامه، وتجدر الإشارة إلى أنّ الزيوت الطبيعية لا تستخدم إلا بعد تخفيفها وذلك لارتفاع تركيزها.
- التداخلات مع بعض الأدوية: حيثُ يُمكن أن يتفاعل لبان الذكر مع الأدوية المُضادة للالتهابات، ومميعات الدّم كالوارفرين، وحبوب خفض الكولسترول كالستاتين.
- مرضى فيروس كورونا: (بالإنجليزية: Covid-19) فقد يؤثر استخدام لبان الذكر في استجابة الجسم لفيروس كورونا لاستجابة الجسم للفيروس، إلا أنّه هنالك الحاجة للمزيد من المعلومات لإثبات ذلك.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Frankincense", webmd, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ↑ "FRANKINCENSE", rxlist, 17/9/2019, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Alina Petre (19/12/2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths", healthline, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Cathy Wong (6/6/2020), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil", verywellhealth, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ↑ Ethan Basch, Heather Boon, Theresa Davies-Heerema, And Others (2004), "Boswellia: an evidence-based systematic review by the Natural Standard Research Collaboration", Journal of Herbal Pharmacotherapy, Issue 3, Folder 4, Page 63-83. Edited.
- ↑ Mark Barton Frank, Qing Yang, Jeanette Osban, And Others (18/3/2009), "Frankincense oil derived from Boswellia carteri induces tumor cell specific cytotoxicity", Complementary and alternative medicine, Issue 9, Folder 1, Page 1-11. Edited.
- ↑ Xiao Ni, Mahmoud M Suhail, Qing Yang, And Others (13/12/2012), "Frankincense essential oil prepared from hydrodistillation of Boswellia sacra gum resins induces human pancreatic cancer cell death in cultures and in a xenograft murine model", Complementary and Alternative Medicine, Issue 12, Folder 1, Page 1-14. Edited.