نبات الحنظل (بالإنجليزية: Colocynth)، ويُسمى أيضاً بالتفاح المر، وينتمي إلى الفصيلة القرعية، وهو نبات عشبي معمر يمتاز بأنه دائم الخضرة، وعادة ما يتوفر نبات الحنظل على شكل ثمار طازجة حيث تمتلك طعماً مراً، أو بذورها المحمصة أو المطحونة، أو الزيت المستخرج من البذور، كما تمتلك العديد من الفوائد الصحية، ونوضح في هذا المقال بعض فوائد نبات الحنظل الصحية.[١]
العناصر الغذائية والمكونات الفعالة في نبات الحنظل
يحتوي نبات الحنظل على العديد من العناصر الغذائية التي تقدم عدداً من الفوائد لصحة الجسم، وفي ما يأتي بعضاً منها:
- غني بمضادات الأكسدة: وهي مركبات نباتية تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة من خلال تقليل الضرر الذي يحدث للخلايا بسبب الجذور الحرة، ومن أهم مضادات الأكسدة في نبات الحنظل؛ مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، ومركب الفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoids).[٢][٣]
- مصدر للأحماض الدهنية: كحمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic acid)، وحمض النخيل (بالإنجليزية: Palmitic acid)، وحمض الأوليك، وحمض الإستيريك (بالإنجليزية: Stearic acid). [٣]
- يحتوي على الفيتامينات: مثل فيتامين هـ.[٣]
- غني بالألياف الغذائية: وهي عبارة عن مواد تساعد على الحد من الإمساك وتعزيز عملية الهضم.[٤][٣]
- غني بالمركبات النباتية: كمادة (بالإنجليزية: Cucurbitacins).[٥]
- غني بالمواد المضادة للالتهابات.[٣]
فوائد نبات الحنظل لصحة الجسم
فيما يأتي ذكر لبعض الفوائد الصحية المتعلقة باستهلاك نبات الحنظل على شكل مستخلصات بحسب ما ذكرته الدراسات، ولكن من الجدير بالذكر أن هذه الفوائد محتملة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها:
- يساعد على تثبيط نمو الخلايا السرطانية: حيثُ أظهرت إحدى الدراسات أن المستخلصات الإيثانولية لأوراق نبات الحنظل تقلل بشكل ملحوظ من انتشار الخلايا السرطانية، وتثبط نمو الخلايا السرطانية في الثدي، والكبد،[٦] من خلال الموت المبرمج للخلايا السرطانية، وذلك بسبب تأثيره المضاد لتكوين الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Anti-angiogenesis).[٧][٨][٧]
- يساعد على خفض مستويات السكر في الدم: حيثُ إنّ من الممكن لتناول نبات الحنظل بجرعة 1 غرام يومياً، أن يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري الذين يتناولون أدوية السكري، ولكن من الجدير بالذكر أنّ المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه الجرعة العالية قد تفوق الفوائد، كما أنّه في حال تناول الحنظل بجرعات أقل، يكون الانخفاضٍ بسيطاً في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري.[٥]
- يساعد على تحسين مستويات الدهنيات في الدم: حيث تظهر بعض الأبحاث أنّ تناول نبات الحنظل يمكن أن يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول ودهون الدم الأخرى أو ما يعرف بفرط شحميات الدم، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير يختلف اختلافاً كبيراً باختلاف المرضى.[٥]
- يساعد على تحسين حالة آلام الأعصاب لدى مرضى السكري: أو ما يعرف باعتلال الأعصاب السكري (بالإنجليزية: Diabetic neuropathy): حيثُ تشير بعض الأبحاث إلى أن تطبيق مستخلص الحنظل على القدمين، قد يقلل الألم لدى الذين يعانون من آلام الأعصاب الناتجة عن مرض السكري.[٥]
- يساعد على تخفيف الأعراض المرافقة لمتلازمة تكيس المبايض: حيثُ أظهرت إحدى الدراسات أنّ مستخلص نبات الحنظل يمتلك تأثيراً أدى إلى تحسن ملحوظ في الأعراض الهرمونية والنسيجية المرافقة لمتلازمة تكيس المبايض.[٩]
- يزود بفوائد أخرى محتملة: توجد بعض الفوائد الأخرى تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية لإثباتها، ومنها ما يأتي:[٥][١]
- يساعد على التخفيف من العدوى الجلدية.
- يساعد على التخلص من الديدان التطفلية.
- يساعد على التخفيف من أمراض الروماتيزم.
- يساعد على التخفيف من حالة مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
- يساعد على التخفيف من الإمساك.
- يساعد على تخفيف مشاكل الكبد.
- يساعد على تخفيف مشاكل المرارة
محاذير استهلاك نبات الحنظل
بشكل عام ينصح تجنب استهلاك نبات الحنظل عن طريق الفم؛ لأنّه في عام 1991 قُد حُظر هذا النبات من قبَل إدارة الغذاء والدواء المعروفة اختصاراً ب FDA، بالإضافة إلى أنّ تناول كمية قليلة منه قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، مثل؛ تهيج المعدة، والأمعاء، وحدوث إسهال دموي، وأضرار في الكلى، وظهور الدم في البول، وصعوبة في التبول، كما قد يؤدي إلى التشنج، أو الشلل، أو الموت، وكذلك يُنصح أيضاً بتجنبه من قبل بعض الفئات، وذلك لتفادي إصابتهم ببعض المشاكل الصحية، ومن هذه الفئات ما يأتي:[٥]
- النساء الحوامل أو المرضعات: حيثُ يجب تجنب تناول نبات الحنظل خلال فترتيّ الحمل والرضاعة، لعدم سلامة تناوله للمرأة الحامل أو المرضع.
- المقبلون على إجراء العمليات الجراحية: حيث يُنصح بتجنّب استخدامه قبل الخضوع لأي عمليّة جراحية بأسبوعين على الأقل؛ وذلك بسبب إمكانية تعارض استخدام نبات الحنظل مع القدرة على السيطرة على مستويات سكر الدم أثناء العمليات الجراحية وبعدها.
- الذين يعانون من مرض السكري: فقد يُؤدي استخدام نبات الحنظل إلى خَفض مستويات سكر الدم، لذلك يجب على الذين يُعانون من مرض السكري في حال استهلاك الحنظل مراقبة مستوى سكر الدم لديهم بحذر شديد.
المراجع
- ^ أ ب colocynthis "Citrullus colocynthis - (L.) Schrad", Pfaf, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ Megan Ware (29/5/2018), "How can antioxidants benefit our health?", Medicalnewstoday , Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Kamal Patel (14/6/2018), "Citrullus colocynthis", examine, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ↑ "Dietary fiber: Essential for a healthy diet", Mayoclinic , Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Colocynth", WebMD , Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ↑ Kamal Patel (14/6/2018), "Citrullus colocynthis", examine, Retrieved 20/6/2021. Edited.
- ^ أ ب Sadia Perveen, Hanfa Ashfaq , Saira Ambreen, and others (2021), "Methanolic extract of Citrullus colocynthis suppresses growth and proliferation of breast cancer cells through regulation of cell cycle", Saudi J Biol Sci, Issue 1, Folder 28, Page 879-886. Edited.
- ↑ Mrunal Bulbule, Vaishali Shirsat, Mayuri Gaikwad, and others (2019), "Ethyl acetate extract of Citrullus colocynthis (Linn.) Schrad. fruit suppresses angiogenesis", Journal of Pharmacy & Pharmacognosy Research, Issue 5, Folder 7, Page 331-342. Edited.
- ↑ "Effect of Citrullus colocynthis hydro-alcoholic extract on hormonal and folliculogenesis process in estradiol valerate-induced PCOs rats model: An experimental study", Int J Reprod Biomed, 2017, Issue 10, Folder 15, Page 661-668. Edited.