عشبة القديسين

تُصنف عشبة القديسين أو كما تُعرف باسم العرن المثقوب أو سانت جون (بالإنجليزية: ST. John's warts)، ضمن فصيلة النباتات العرنية (بالإنجليزية: Hypericaeae)، وتُحمل الاسم العلمي Hypericam perforatum، وتُعدّ هذه العشبة من الأعشاب المُعمرة، والتي يصل ارتفاعها إلى 0.9 متر، وعرضها إلى 0.6 متر، وتشتهر بأزهارها ذات اللون الأصفر، والتي تشبه شكل النجمة، وتنتشر عشبة القديسين في العديد من الدول حول العالم، مثل؛ غرب آسيا، وجزر ماديرا، وبريطانيا، وجزر الأزور.[١][٢]


تتوفر عشبة القديسين التي تكون كمُستخلصات أو كمُكملات إما على شكل أقراص، أو سوائل، أو أكياس شاي، أو مُستحضرات تُستخدم موضعيًا، ومن الجدير بالذكر أنه تجب استشارة الطبيب قبل استهلاكها.[٣]


فوائد عشبة القديسين بحسب المُركبات الفعالة فيها

تحتوي عشبة القديسين على مادتيّ الهايبرسين (بالإنجليزية: Hypericin)، والهايبرفورين (بالإنجليزية: Hypericum)، واللتان تُسهمان في تحسين الحالة المزاجية، وذلك من خلال التأثير في النواقل العصبية في الجهاز العصبي الذي يُنظم المزاج.


فوائد عشبة القديسين

تحتوي عشبة القديسين على العديد من الفوائد الصحية المُحتملة، لكن تختلف هذه الفوائد عن بعضها بدرجة فعاليتها، ولا تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيدها، وفيما يأتي بعض هذه الفوائد:[١][٣]

  • تحسين حالات الاكتئاب: تُظهر العديد من الدراسات أنّ تناول مُستخلص عشبة القديسين قد يُساهم في التحسين من حالات الاكتئاب من الدرجة البسيطة، والمتوسطة، والتقليل من بعض الأعراض المُرتبطة بالاكتئاب، كالعصبية، والإرهاق، ولكن لا توجد معلومات حول فائدتها في الحالات الشديدة من الاكتئاب.
  • التقليل من أعراض انقطاع الطمث: تظهر بعض الأبحاث أنّ عشبة القديسين قد تُساهم في التخفيف من الأعراض المُصاحبة لحالة توقف الطمث، مثل؛ الهبات الساخنة، وغيرها من الأعراض.
  • التحسين من حالة اضطراب العرض الجسديّ: (بالإنجليزية: Somatic symptom disorder)؛ وهي حالة يُصاب فيها المريض بالتوتر نتيجة التركيز الشديد على المشاكل الصحية الجسدية لديه؛ لذا من المحتمل أن يُساعد تناول عشبة القديسين على التخفيف من الأعراض المُصاحبة لهذه الحالة.


الاستخدامات الشائعة لعشبة القديسين

بالإضافة إلى ما ذُكر من فوائد أعلاه، فإنه يُشيع بين الناس استخدام عشبة القديسين لحالات صحية ومرضية أخرى، إلا أنّ هذه الاستخدامات ما زالت غير أكيدة؛ إذ لا توجد أبحاث وأدلة علمية كافية للتأكد منها، لذا تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل تناول عشبة القديسين لهذه الحالات، وفيما يأتي بعض استخداماتها الشائعة:[١]

  • التحسين من حالات اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة (بالإنجليزية: ADHD).
  • التقليل من حجم الأورام الدماغية.
  • التحسين من الذاكرة قصيرة المدى.
  • التخفيف من الآلام المُصاحبة للصداع النصفي.
  • التحسين من حالات الاضطراب الوسواس القهري.
  • التحسين من أعراض مُتلازمة ما قبل الحيض.
  • التخفيف من حجم وحدّة أعراض الصدفية.
  • التحسين من حالات الاضطراب والاكتئاب العاطفي الموسمي.
  • المُساعدة على الإقلاع عن التدخين.
  • التحسين من التئام الجروح.
  • التحسين من متلازمة تكيس المبايض.
  • التحسين من أعراض متلازمة كريغلر- نجار النوع الثاني (بالإنجليزية: Crigler-Najjar syndrome type 2)؛ وهو مرض وراثي يُرفع من مستوى البيليروبين في الجسم (بالإنجليزية: Bilirubin).
  • التخفيف من القلق.
  • التقليل من قروح البرد.
  • التحسين من حالات الهربس التناسلي (بالإنجليزية: Genital herpes).
  • التحسين من متلازمة التعب المُزمن.
  • التقليل من الألم العضلي الليفي.
  • التحسين من حالات تصلب الجلد.
  • التقليل من الألم الناجم عن عرق النسا.
  • التقليل من اضطرابات المعدة.


محاذير تناول أو استخدام عشبة القديسين

يُمكن تناول عشبة القديسين بكميات طبيعية كتلك الموجودة في الطعام لمعظم الأشخاص، ولا توجد دراسات كافية لمعرفة سلامة استخدام مُستخلصاتها على الجلد، لكن وجد أنّ الاستخدام الموضعي على الجلد قد يُسبب تحسساً شديداً عند تعرضه للشمس، وقد يُسبب استهلاكها بعض الآثار الجانبية، مثل:[١]

  • صعوبة في النوم.
  • العصبية.
  • اضطرابات في المعدة.
  • الدوخة.
  • الصداع.
  • الطفح الجلدي.
  • الإسهال.
  • وخز الجلد.


كما أنّ هناك بعض الفئات التي عليها الحذر، واستشارة الطبيب المُختص قبل تناول أو استخدام عشبة القديسين، وفيما يأتي هذه الفئات:[١]

  • المرأة الحامل أو المُرضع: إذ لا توجد معلومات كافية حول سلامة استهلاك الحامل لعشبة القديسين، وقد تُسبب آثار جانبية للرضيع كالمغص، والنعاس، عند تناولها من قبل الأم المُرضع.
  • مرضى ألزهايمر: فقد تُسبب عشبة القديسين تدهورًا في حالة الخرف لدى المُصابين بالزهايمر.
  • مرضى الاضطراب ثنائي القطب: إذ قد تسبب لهم عشبة القديسين الهوس؛ وهي حالة من النشاط البدني المُفرط.
  • مرضى الاكتئاب الشديد: فقد تُسبب عشبة القديسين حالة من الهوس أيضًا لدى المصابين بالاكتئاب الشديد.
  • مرضى الفصام: فقد يُؤدي تناول عشبة القديسين إلى إصابتهم بالذهان.
  • المقبلون على الخضوع لعملية جراحية: إذ يُنصح التوقف عن تناول عشبة القديسين قبل أسبوعين من موعد العملية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "St. John'S Wort"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 5/5/2021. Edited.
  2. perforatum "Hypericum perforatum - L.", pfaf, Retrieved 5/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "St. John's wort", mayoclinic, 13/2/2021, Retrieved 5/5/2021. Edited.