الكزبرة: أهم فوائدها ومحاذير استهلاكها

الكزبرة

تُعدّ جميع أجزاء الكزبرة (بالإنجليزية: Cordiander) التي تُعرف علميًا باسم (بالإنجليزية: Coriandrum sativum) صالحة للأكل، ولكن غالباً يتم استخدام أوراق الكزبرة الطازجة، أو البذور المجففة، وتجدر الإشارة إلى أنّ إضافة الكزبرة لإعطاء الأطعمة نكهة، قد يساعد على تقليل كمية الملح المضافة إلى الطعام وبالتالي تقليل كمية استهلاك الصوديوم، كما يُمكن أن توفر مجموعة من الفوائد الصحية.^[١][٢][٣]

العناصر الغذائية والمكونات الفعالة في الكزبرة

تُعدّ الكزبرة مليئة بمضادات الأكسدة، مثل؛ التربينين (بالإنجليزية: Terpinene)، والكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والتوكوفيرول (بالإنجليزية: Tocopherols)، بالإضافة إلى احتوائها على فيتامين ج، وفيتامين ك، وبروفايتمين أ (بالإنجليزية: Provitamin A)، وأيضًا تحتوي على كميات صغيرة من فيتامين ب9، والبوتاسيوم، والمنغنيز، والكولين (بالإنجليزية: Choline).^[١][٢]

فوائد استهلاك الكزبرة

يُمكن أن يؤدي استهلاك الكزبرة إلى الحصول على مجموعة من الفوائد الصحية، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيدها، ومنها ما يأتي:^[١]

• يُمكن أن تُساعد على تقليل مستوى السكر في الدم: إذ تُشير إحدى الدراسات المحدودة إلى أنّ استهلاك بذور الكزبرة قد يُساعد على خفض نسبة السكر في الدم، وذلك من خلال تعزيز نشاط بعض الإنزيمات.^[٤][١]
• يمكن أن يُعزز صحة القلب: يُمكن أن يؤدي استهلاك الكزبرة إلى التقليل من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل؛ ارتفاع مستويات ضغط الدم، والكوليسترول الضار، إذ تُشير دراسة إلى أنّ الكزبرها تعمل كمدر للبول، إذ تُساعد الجسم على التخلص من الصوديوم والماء الزائد، وبالتالي قد يؤدي إلى خفض ضغط الدم، وأيضًا أشارت دراسة أُخرى إلى أنّ الكزبرة قد تُساعد على تقليل نسبة الكوليسترول الضار، وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد.^[١][٥][٦]
• يُمكن أن يُعزز من عملية الهضم: إذ يُمكن أن يُساعد زيت الكزبرة على تسريع عملية الهضم، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استهلاك المصابون بمتلازمة القولون العصبي لمُستخلص الكزبرة قد يُقلل من آلام البطن، والانتفاخ، وأشارت دراسة أُخرى إلى أنها قد تزيد من الشهية.^[٣][٧][٨]
• يمكن أن يخفف من الصداع النصفي: إذ أشارت دراسة إلى أن شراب الكزبرة يمكن أن يُقلل من شدة، ومدة نوبات الصداع النصفي.^[٢][٩]
• يمكن أن يُقلل من خطر إصابة الدماغ بالأمراض: مثل؛ مرض باركنسون، والزهايمر، والتصلب المتعدد؛ وذلك بسبب احتواء الكزبرة على خصائص مضادة للالتهابات، ومُضادة للأكسدة، التي قد تقلل من التهاب الدماغ، كما أشارت دراسة إلى أنّهُ قد يُؤدي إلى تحسين الذاكرة.^[١][١٠]
• يمكن أن يُساعد على تحسين صحة البشرة: إذ يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة بالطفح الجلدي الخفيف، والتهاب الجلد، وقد أشارت دراسة إلى أنّ الكزبرة يُمكن أن تساعد على تقليل إلحاق الضرر بالخلايا؛ وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة، وبالتالي قد تقلل من خطر شيخوخة الجلد، وأضرار أشعة الشمس.^{[١][١١][١٢]}
• يُمكن أن يُحسن من القدم الرياضي: إذ تُشير الأبحاث المبكرة إلى أن الاستخدام الموضعي لزيت الكزبرة قد يساعد على تحسين أعراض القدم الرياضي.^[٣]

استخدامات شائعة لعُشبة الكزبرة

يُشاع استهلاك الكزبرة لتحسين بعض الحالات الصحية، ولكن لا تزال بحاجة لإجراء دراسات علمية لتأكيدها، ومنها ما يأتي:^[٣]

• تقليل الالتهابات البكتيرية، أو الفطرية.
• تخفيف الإمساك، والإسهال، وانتفاخ البطن.
• تقليل اضطراب المعدة.
• تقليل ألم، وتورم المفاصل.
• تخفيف الأرق، والغثيان.

أضرار ومحاذير تناول الكزبرة

يُمكن أن يُعدّ تناول الكزبرة غير ضار عند تناوله بكميات صغيرة كالتي توجود في الطعام، وأيضًا قد يُعدّ غير ضار عند تناوله بكميات كبيرة كالتي توجد في المُكملات الغذائية، ولكن مع ذلك يُمكن أن يُسبب بعض الآثار الجانبية وردود فعل تحسسية لدى البعض، مثل؛ الربو، وتورم الأنف، والشرى (بالإنجليزية: Hives)، أو التورم داخل الفم، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل تناولهِ، ومنها ما يأتي:^[٣]

• الحوامل والمرضعات: وذلك لعدم وجود المعلومات العلمية الكافية لمعرفة مدى سلامة استهلاكهم له.
• المصابون بالحساسية: يُمكن أن يُعانوا المصابون بحساسية من اليانسون، أو الكراوية، أو الشمر، أو الشبت أو غيرهِ من النباتات المماثلة، من حساسية تجاه الكزبرة.
• مرضى السكري: يُمكن أن يُقلل استهلاك الكزبرة من مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح مرضى السكري بمراقبة مستوى السكر لديهم عند تناول الكزبرة.
• المصابون بانخفاض ضغط الدم: وذلك لأن تناول الكزبرة يمكن أن يُقلل من مستوى ضغط الدم، لذا يُنصح بالحذر عند تناولهِ، وخاصةً عند استهلاك أدوية لخفض ضغط الدم.
• المقبلون على إجراء عمليات جراحية: وذلك لأن الكزبرة قد تخفض من سكر الدم، لذا فإنّها قد تتداخل مع القدرة على التحكم بمستوى سكر الدم أثناء الجراحة، وبعدها، لذا يُنصح التوقف عن تناولها لمدة أسبوعين على الأقل قبل موعد العملية الجراحية المُحددة.