يتكون خل التفاح من عصير التفاح الّذي يتم تخميره لإنتاج الكحول، ثم تقوم البكتيريا بتحويله من كحول إلى حمض الخليك (Acetic acid)، ويعد أيضًا أحد أكثر أنواع الخل استخدامًا لفوائده العديدة والمختلفة، كتحسين صحة القلب، وعلاج قشرة الشعر، وإنقاص الوزن بالرغم من عدم وجود دراسات كافية بهذا الشأن[١]، إلا أن استخدام خل التّفاح على معدة فارغة لأغراض إنقاص الوزن يعد من أكثر الاستخدامات شيوعًا، لكنّ هذا الاستخدام قد لا يكون آمنًا بشكل تام فهو يؤثر على المعدة بشكل سلبي وفي هذا المقال توضيح لذلك.[١]


أضرار خل التفاح للمعدة

من أهم أضرار خل التفاح للمعدة:


تأخير تفريغ المعدة (Delayed stomach emptying)

حيث يُعتقد أنّ خل التفاح يقوم بإبطاء سرعة انتقال الطعام من المعدة إلى الجهاز الهضمي السفلي، مما قد يقوم بدوره بإبطاء امتصاص المواد الغذائية المختلفة في الدم[٢]، وقد يؤثر ذلك بشكل كبير على مرضى خزل المعدة (gastroparesis) الّذي يصيب مرضى السكري، حيث يكون هناك اضطراب في أعصاب المعدة لديهم، مما يؤدي أيضًا إلى حدوث تأخير في تفريغ المعدة، إذًا فإنّ خل التفاح قد يزيد من سوء الأعراض لديهم. [٢]


مشكلات هضمية مختلفة

حيث إنّ خل التفاح قد يسبب مشكلات في عملية الهضم مما يؤدي إلى فقدان الشهية الّذي قد يسبب فقدان الوزن، لكن فقدان الشهية في هذه الحالة يكون مصحوبًا بالشعور بالغثيان والانتفاخ، كما أنّ خل التفاح المركّز قد يزيد من سوء أعراض حرقة المعدة وارتجاع المريء بسبب طبيعته الحمضية[٣]، وقد يسبب خل التفاح أيضًا الإسهال، حيث يعود ذلك لقدرته على تدمير البكتيريا النّافعة المسؤولة عن عملية الهضم في المعدة. [٤]


أضرار أخرى لخل التفاح

قد يسبب خل التفاح العديد من الأضرار والآثار الجانبية الأخرى على أعضاء الجسم المختلفة، مثل:

  • خفض مستوى البوتاسيوم في الدم.
  • قد يسبب خل التفاح تسوسًا للأسنان وتعرية المينا.
  • حروق في الحلق والمريء.
  • حروق كيميائية في البشرة.
  • تداخلات دوائية عديدة، كتفاعله مع أدوية السكري، ودواء الديجوكسين (Digoxin)، ومدرات البول (Diuretics). [٢]
  • مشكلات في تنظيم نسبة السكر في الدم، وزيادة خطر الإصابة بانخفاض مستوى السكر في الدم عند استخدامه مع الأنسولين. [٥]


نصائح لاستخدام آمن لخل التفاح

من المتوقع أن فرصة التعرّض للمخاطر السابقة من الخل تزداد عند استخدامه بكميات كبيرة بشكل دوري وبشكل مركّز، أو عند تركه يلامس الجلد لفترات طويلة، لذا عليك اتّباع النّصائح الآتية لتخفيف خطر التعرّض للأعراض الجانبية: [٣]

  • تقليل كمية خل التفاح المستخدمة، حيث إنّ شرب ما يقارب 15 مليلتر منه أو أي كمية تحتوي على 750 مليغرام من حمض الخليك في اليوم، قد تكون كافية لتحقيق الفائدة المرجوّة.
  • تخفيف خل التفاح بالماء أو استخدامه كأحد مكونات الطبق.
  • تقليل تعرّض الأسنان لملامسة خل التفاح عن طريق شربه بالقش أو ما يشابه ذلك.
  • تقليل وقت تعرّض البشرة لخل التفاح.

المراجع

  1. ^ أ ب "Apple Cider Vinegar", webmd. Edited.
  2. ^ أ ب ت "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar", healthline. Edited.
  3. ^ أ ب "Side effects of apple cider vinegar", medicalnewstoday. Edited.
  4. "Is apple cider vinegar good or bad for diarrhea?", medicalnewstoday. Edited.
  5. "7 Potential Side Effects of Apple Cider Vinegar", everydayhealth. Edited.