هل يفيد زيت الخروع في التخلص من الإمساك؟

هل يفيد زيت الخروع في التخلص من الإمساك؟

يعد تناول زيت الخروع عن طريق الفم فعالاً ضد الإمساك، إذ يعتبر زيت الخروع مليناً (بالإنجليزية: Laxative)؛ أي أنه يزيد من حركة الأمعاء الدقيقة، مما يساعد على تسهيل إخراج الفضلات من الجسم، وبالتالي التقليل من الإمساك، لكن ينصح بالتوقف عن استخدام زيت الخروع مباشرةً، ومراجعة الطبيب المختص في حال حدوث أي مضاعفات، كظهور الدم في مع الفضلات التي تخرج من الأمعاء الدقيقة.^[١]

يعود السبب وراء فائدة زيت الخروع للتقليل من الإمساك في احتوائه على الحمض الدهني ريسينوليك (بالإنجليزية: Ricinoleic Acid)، الذي يرتبط بالمستقبلات الموجودة على خلايا العضلات الملساء في جدار الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى انقباضها وتقلصها، ودفع الفضلات والبراز إلى خارج الأمعاء الدقيقة، ويمتاز زيت الخروع في سرعة إعطائه للنتائج؛ إذ قد تتراوح المدة ما بين 2 إلى 6 ساعات من بعد تناوله، كما ويفضل تناوله صباحاً والابتعاد عن وقت ما قبل النوم.^[٢]

الجرعة المناسبة من زيت الخروع للتخلص من الإمساك

لا يوجد جرعة ثابتة من زيت الخروع للتقليل من الإمساك، وذلك لأنها تختلف بحسب اختلاف العمر، والحالة الصحية، وطريقة استجابة الجسم للزيت، إلا أنه وبشكل عام يمكن للبالغين أخذ ما مقداره 15 ملليليتر، أو ما يقارب ثلاث ملاعق صغيرة.^[٢][٣]

ويعد طعم الزيت حاداً وغير مستساغ للبعض ويوصف قوامه بالسُمّك، لذلك تم تصنيع بعض الأنواع العطرية والمخففة منه، والتي تعتبر أسهل للبلع والهضم ومستساغةً أكثر في الطعم، ويمكن مزج زيت الخروع منزلياً ببعض السوائل للتخفيف من طعمه ورائحته الحادتين؛ كخلطه مع عصير الفواكه، أو الحليب، أو المشروبات الغازية، أو الماء.^[٣]

محاذير استخدام زيت الخروع للإمساك

كبقية الملينات التي يتم تناولها للتخفيف من الإمساك، فإنه لا يفضل تناول زيت الخروع لفترات طويلة، إذ أنه قد يقلل من انقباض وتوتر العضلات في الأمعاء بصورة ذاتية، كما ويمكن أن يسبب الإمساك المزمن، إضافةً إلى أن زيت الخروع لا يعد آمناً لجميع الأشخاص، وفيما يأتي بعض الفئات والأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تناول زيت الخروع للتخلص من الإمساك:^[٢]

• المرأة الحامل؛ حيث إن زيت الخروع قد يزيد من انقباضات الرحم، مما قد يزيد من احتمالية التعرض للإجهاض، لذلك ينصح بعدم تناوله من قبل المرأة الحامل.
• الأطفال؛ لا يفضل تناول زيت الخروع من قبل الأطفال، خاصةً الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ولذلك يفضل مراجعة طبيب الأطفال المختص قبل إعطائه للأطفال.
• الكبار بالعمر؛ قد يزيد زيت الخروع من مشاكل الأمعاء عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إذا تم أخذه لفترات طويلة.
• التداخل مع الأدوية؛ قد يتدخل زيت الخروع مع بعض الأدوية كمدرات البول، والمضادات الحيوية، ومميعات الدم، وأدوية العظام والقلب.

إضافةً إلى كل ما ذكر؛ فإن استخدام زيت الخروع لفترة طويلة قد يؤدي إلى تقليل نسبة البوتاسيوم في الجسم، ويمكن أن يحدث بعض الآثار الجانبية كالإسهال، وأوجاع في المعدة، والشعور بالغثيان والاستفراغ، وتقليل امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء الدقيقة.^[٢][٣]