الحلبة للرضاعة

يُشاع استهلاك الحلبة للحصول على العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك زيادة إدرار الحليب خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكد من مدى فعّاليتها، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُمكن استهلاك بذورها، وأوراقها، وأغصانها، وجذورها إما طازجة، أو مجففة، أو على شكل شاي وأيضًا تتوفر الحلبة على شكل مكمل عشبي.[١][٢]


فوائد حبوب الحلبة للرضاعة

يُمكن أن يُعدّ استهلاك المرضعة للحلبة بمقدار 1725 مليغرامًا 3 مرات يوميًا ولمدة 21 يومًا غير ضارًا ولا يُسبب آثار جانبية على الرضيع، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يكمن استهلاك الحلبة خلال فترة الرضاعة الطبيعية لزيادة إدرار الحليب،[٣] إذ أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الحلبة قد تُساعد على زيادة تدفق الحليب لدى بعض المرضعات خاصةً خلال الأيام الأولى من الرضاعة الطبيعية، كما أنّ استهلاك شاي الحلبة يزيد من رطوبة الجسم وبالتالي قد يزيد من إدرار الحليب، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات الحالية غير كافية للتأكد من فعّاليتها، وأيضًا تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك الحلبة على شكل مكمل عشبي، وللحصول على العلاج الطبي المناسب للمشكلة الصحية.[٤]


ويُعتقد بأنّ الحلبة تزيد من إنتاج الحليب نتيجةً لتأثيرها على تحفيز الغدد الثديية؛ وهي غدد عرقية تم تعديلها عن طريق التحفيز الهرموني، بالإضافة إلى محتواها من الألياف الغذائية، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وفيتامينات ب، والحديد، والكالسيوم، ومضادات الأكسدة ومركب الديوسجينين (بالإنجليزية: Diosgenin).[٥][٦]


أضرار ومحاذير الحلبة

على الرغم من أنّ استهلاك الحلبة يُعدّ آمنًا للمعظم إلا أنّهُ قد يُسبب بعض الآثار الجانبية، مثل؛ الإسهال، واضطرابات في المعدة، والانتفاخ، والغازات، ورائحة غير عادية للجسم، وقد يُسبب ردود فعل تحسسية للبعض، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض المحاذير والأضرار للحلبة لبعض الأشخاص؛ لذلك يجب على هذه الفئات استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك الحلبة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الحوامل: يُعدّ استهلاك الحوامل للحلبة بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضارًا، ولكن يُمكن أن يُسبب استهلاكها بكميات كبيرة تشوهات في الجنين، وحدوث تقلصات مبكرة، بالإضافة إلى أنّ استهلاكها عند اقتراب موعد الولادة يُمكن أن يؤدي إلى ظهور رائحة غير اعتيادية للجنين، وعلى الرغم من أن هذهّ الرائحة لا تضر إلا أنّهُ يُمكن الخلط بينها وبين حالة تسمى داء البول القيقبي (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease).
  • الأطفال: يُعدّ استهلاك الطفل للحلبة بكميات صغير غير ضارًا، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ لا يزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكد من مدى سلامة تناولهم لهُ بكميات كبيرة.
  • المصابون بالحساسية: إذ يُمكن للمصابين بحساسة اتجاه بعض النباتات، مثل؛ فول الصويا، والفول السوداني، والبازيلاء الخضراء، والبقوليات الأُخرى، أن يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بحساسية اتجاه الحلبة.
  • المقبلون على إجراء عمليات جراحية: وذلك لأنّ الحلبة يُمكن أن تُبطئ من تخثر الدم، وبالتالي قد تزيد من نزيف الدم أثناء الجراحة وبعدها؛ لذا يُنصح التوقف عن استهلاكها لمدة أُسبوعين على الأقل قبل الموعد المحدد للعملية الجراحية.

المراجع

  1. Jennifer Huizen (31/1/2019), "Is fenugreek good for you?", medicalnewstoday, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  2. Rhona Lewis (30/10/2019), "Fenugreek for Breast Milk: How This Magical Herb May Help With Supply", healthline, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Fenugreek - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  4. Sara Novak (6/4/2020), "Should You Try Fenugreek If You're Breastfeeding?", whattoexpect, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  5. Donna Murray (20/4/2020), "The Health Benefits of Fenugreek", verywellfamily, Retrieved 3/1/2022. Edited.
  6. Shirley Johanna (4/1/2016), "How Can Lactating Women Benefit With Fenugreek Seeds", medindia, Retrieved 3/1/2022. Edited.