تُعدّ الحلبة (بالإنجليزية: Fenugreek) من النباتات التي قد يكون استهلاكها خلال فترة الحمل ضارًا، ولكن يُمكن أن يؤدي استهلاكها من قِبل بعض الفئات الأخرى إلى الحصول على بعض الفوائد الصحية، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استهلاك بذورها، وأوراقها، وزيتها المُستخلص من البذور، وإضافتهِ إلى النظام الغذائي بشكليهِ النيء، والمطبوخ؛ وذلك لإعطائهِ الطعام النكهة، إذ تمتاز أوراق الحلبة برائحتها العطرية، وتمتلك بذورها نكهة لاذعة، كما يُمكن استخدام بذور الحلبة كبديل للقهوة، وأيضًا يُمكن دمج بذورها وأوراقها لتحضير الشاي.[١][٢]


الحلبة للحامل

يُمكن أن يُعدّ استهلاك الحامل للحلبة بكميات كبيرة أكبر من التي توجد في الطعام ضارًا؛ وذلك لأنّه يُمكن أن يزيد من خطر إصابة الجنين بتشوهات خَلقيّة، كما أنه قد يزيد من خطر حدوث انقباضات مُبكرة في الرحم، بالإضافة لذلك فإن تناول الحامل للحلبة قبل الولادة مُباشرةً يُمكن أن يزيد من احتمالية خروج رائحة غير عادية من جسد المولود، وعلى الرُغم من أنّهُ أمر غير خطير، إلا أنّهُ يُمكن أن يؤثر على التمييز بينه وبين مرض البول القيقبي (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease)، مما يُصعّب تشخيص هذا المرض، لذا يُنصح الحوامل تجنّب استهلاكهِ للحفاظ على صحتها وصحة الجنين.[٣]


الفوائد العامة لاستهلاك الحلبة

يُمكن أن توفر الحلبة بعض الفوائد الصحية عند استهلاكها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّها لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها،[٤] ومنها ما يأتي:

  • يُمكن أن يُقلل من مستوى السكر: إذ تبيّن الأبحاث أن تناول بذور الحلبة أثناء الوجبات يُمكن أن يُخفض مستوى السكر في الدم لدى المُصابين بالسكري من النوع الثاني، ولكن يكون ذلك عند استهلاك جرعات تتراوح بين 5 إلى 50 غرامًا، أما الجرعات المُنخفضة، فإنّها قد لا تؤدي إلى إحداث فرق، وإضافةً إلى ذلك يُمكن أن يُقلل من مستوى السكر في البول لدى مرضى السكري من النوع الأول.[٤]
  • يُمكن أن يُخفف من ألم تقلصات الدورة الشهرية: إذ يُمكن أن يؤدي استهلاك الحلبة أثناء فترة الدورة الشهرية إلى التقليل من آلامها، وبالتالي قد يُقلل من كمية المُسكنات التي يتم استهلاكها.[٤]
  • يُمكن أن يزيد من إدرار حليب الأم: يُمكن أن يؤدي استهلاك شاي الحلبة، أو الكبسولات بعد فترة قصيرة من الولادة إلى زيادة إنتاج الحليب لدى الأم.[٣]
  • يُمكن أن يُخفف من حرقة المعدة: إذ تظهر الأبحاث المبكرة أنّ تناول منتج معينة من الحلبة قبل الوجبات الرئيسية يُمكن أن يُقلل من أعراض الحموضة المعوية.[٣]
  • يُمكن أن يُحسّن من مستوى الكوليسترول: إذ تُشير بعض الأبحاث المبكرة إلى أنّ استهلاك مسحوق بذور الحلبة يُمكن أن يُقلل من مستوى الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، بالإضافة إلى أنّهُ قد يزيد مستوى الكوليسترول الجيد.[٣]


وإضافة إلى ما سبق يُشاع استهلاك الحلبة لتحسين بعض الحالات الصحية، ومنها ما يأتي:[٣]

  • يُمكن أن يُخفف من نزلات البرد.
  • يُمكن أن يُقلل من أعراض النقرس.
  • يُمكن أن يُخفف من ألم المفاصل، والعضلات.
  • يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بمقدمات مرض السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)


الأضرار العامة لاستهلاك الحلبة ومحاذيره

يُعدّ استهلاك الحلبة بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضار، وقد يُعدّ استهلاك مسحوق بذور الحلبة بجرعة تتراوح بين 5 إلى 10 غرامات غير ضار، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ يُمكن أن يُسبب ظهور بعض الآثار الجانبية، ومنها؛ الإسهال، واضطرابات المعدة، والانتفاخ، والغازات، ورائحة تُشبه رائحة شراب القيقب في البول، بالإضافة إلى ردود فعل تحسسية التي قد تظهر على شكل احتقان في الأنف، وسعال، وصفير، وانتفاخ في الوجه،[٣] وتوضح النقاط الآتية بعض الفئات إلى جانب الحوامل التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاك الحلبة:[٣]

  • الأطفال: وذلك لعدم وجود معلومات علمية كافية لمعرفة مدى سلامة استهلاكهم كميات كبيرة من الحلبة كالتي توجد في المستخلصات، لذا يُنصح تجنّب إعطائهم كميات كبيرة من الحلبة.
  • المُقبلون على إجراء عمليات جراحية: وذلك لأنّ الحلبة قد تُبطئ من تخثر الدم، وبالتالي يُمكن أن تُسبب نزيفًا إضافيًا أثناء الجراحة، وبعدها؛ لذا يُنصح تجنّب استهلاكهِ لمدة أُسبوعين على الأقل قبل موعد العملية المحدد.

المراجع

  1. foenum-graecum "Trigonella foenum-graecum - L.", pfaf, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  2. "Fenugreek", drugs, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Fenugreek", webmd, Retrieved 16/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "FENUGREEK", rxlist, 11/6/2021, Retrieved 29/7/2021. Edited.