يُعدّ القيصوم (بالإنجليزية: Yarrow) من الأعشاب التي يُمكن استخدام زهورها في تحضير شاي القيصوم، أو إضافة زهورهِ أو أوراقهِ إلى السلطات؛ للحصول على فوائدهِ الصحية، كما يُمكن استخدام زيتهِ وتطبيقهِ موضعيًا للحصول على فوائدهِ الجمالية للشعر والبشرة، ولكن لا بُدّ من التنويه إلى أنّهُ لا تزال فوائدِ بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدهِ.[١][٢]


فوائد القيصوم لمرضى السكري

يُمكن لتناول القيصوم من قِبل مرضى السكري أن يوفر بعض الفوائد الصحية لهم، إذ تُشير إحدى الدراسات المحدودة التي أجريت على مجموعة من الفئران المُصابة بمرض السكري من النوع الثاني أن تناولها لمستخلص عشبة القيصوم أظهر النتائج الآتية:[٣]

  • انخفاض معنوي في مستوى الغلوكوز عند إجراء اختبار تحمل الغلوكوز الفموي للفئران واختبار السكري من النوع الثاني التجريبي.
  • تثبيط ألفا غلوكوسيديزات (α-glucosidases) بنسبة 55%.
  • زيادة التعبير النسبي لمستقبل منشط بمكاثر البيروكسيسوم (PPARγ) بمقدار 5 مرات.
  • زيادة نسبة بروتين نقل الغلوكوز (GLUT4) بمقدار الضعفين.
  • زيادة إفراز الأنسولين في الجسم.


هذه النتائج جميعها تدل على أن عشبة القيصوم ذات تأثير إيجابي على مرض السكري من خلال خفض فرط سكر الدم وزيادة إفراز الأنسولين وزيادة محفزات الأنسولين، ولكن لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية البشرية لتأكيدها.[٣]


فوائد القيصوم الأخرى للجسم

إضافة لفوائد القيصوم المحتملة لمرضى السكري فإنه قد يُقدم الفوائد الآتية للجسم:


تسريع التئام الجروح

تُشير بعض الدراسات المحدودة إلى أنّ التطبيق الموضعي للعشبة على مجموعة من الفئران يُمكن أن يُساعد على التئام جروح الفرج وشق العجان بعد الولادة؛ لذا تُستخدم العشبة في العديد من المراهم ووُجد أنّ لهذه المراهم تأثير على تسريع التئام الجروح.[١]


تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي

تحتوي نبتة القيصوم على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids) والقلويدات (بالإنجليزية: Alkaloids)، وهذه المركبات لها دور بارز في تخفيف بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، ومنها؛ أعراض القرحة، وأعراض متلازمة القولون العصبي، وآلام المعدة، والإسهال أو الإمساك، والانتفاخ، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنّهُ لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لتأكيدها.[٤]


المساهمة في تقليل أعراض الاكتئاب والقلق

وُجد أن شرب شاي القيصوم قد يُساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق، ويُعزى ذلك لاحتواء هذه النبتة على القلويدات التي قد تُقلل من إفراز الكورتيكوستيرون (بالإنجليزية: Corticosterone)، وهو هرمون يرتفع أثناء الشعور بالإجهاد والتوتر المزمن، كما وُجد أن القيصوم قد يكون جيدًا في تقليل خطر الإصابة بأمراض الدماغ، مثل؛ ألزهايمر، وباركنسون، والتهاب الدماغ والحبل الشوكي.[٤]


أضرار ومحاذير عشبة القيصوم

بالرغم من فوائد هذه العشبة إلا أنها قد تتسبب بحدوث أضرار للبعض لذا يُنصح باستشارة الطبيب المختص أولًا، ومن أبرز هذهِ الأضرار ما هو موضح فيما يأتي:[٥]

  • التسمم: حيث يحتوي القيصوم على مركب الثوجون (بالإنجليزية: Thujone) الذي يُمكن أن يُسبب التسمم عند استهلاكه بجرعات كبيرة.
  • الإجهاض: لذا يجب تجنب تناوله أثناء فترة الحمل.
  • ردود الفعل التحسسية: الذي يظهر على الجسم بشكل ضيق التنفس، وطفح جلدي، واحمرار، وغيرها من الأعراض الأخرى.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Yarrow?", verywellhealth. Edited.
  2. "YARROW", rxlist, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Antidiabetic effect of Achillea millefollium through multitarget interactions: α-glucosidases inhibition, insulin sensitization and insulin secretagogue activities", researchgate, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "5 Emerging Benefits and Uses of Yarrow Tea", healthline, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  5. "Yarrow - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 26/6/2022. Edited.