يُعدّ الخردل (بالإنجليزية: Mustard) من الأعشاب التي يُشاع استخدامها للتقليل من تشنجات القدمين ولكن لا يزال هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات العلمية لتأكيد فعاليتها،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ أوراق الخردل تُعدّ مصدرًا للعديد من الفيتامينات، والمعادن، وبذورهِ غنية بالألياف الغذائية، لذا يُنصح إضافتهِ إلى النظام الغذائي، إذ يُمكن استهلاك بذوره من خلال نقعها في الحليب، أو خفقها مع تتبيلات السلطة، أو طحنها لتحضير دقيق الخردل، بالإضافة إلى أوراقه التي يُمكن أن تُستهلك طازجة، أو مطهيّة، وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الخردل يوجد بأكثر من 150 نوعًا، مثل؛ الخردل الأبيض، والخردل الأسود، وغيرها من الأنواع الأخرى.[٢][٣]


فوائد استهلاك الخردل للقدمين

يُشاع استهلاك الخردل بعد التمارين الرياضية للتقليل من تشنجات العضلات في القدمين؛ ويعود ذلك لِما يحتويه من معادن، مثل؛ البوتاسيوم، والصوديوم، إضافة إلى ذلك يعتقد أن الكركم (بالإنجليزية: Tumeric) الذي يوجد في صلصة الخردل قد يُساعد على استرخاء عضلات القدمين، وتخفيف تقلصات الساق؛ لِما يحتويهِ من خصائص مُضادة للالتهابات.[١]


كما يعتقد أن الخردل يحتوي على بعض المُركبات، مثل؛ مُركب الإيزوثيوسيانات (بالإنجليزية: Isothyocyanate)، الذي يُحفز بعض المُستقبلات العصبية التي توجد في مُؤخرة الحلق، والتي بدورها تُرسل إشارات إلى باقي أنحاء الجسم، مما قد يُقلل من التحفيز والتنشيط الزائد للعضلات الذي يُمكن أن يُقلل من احتمالية حدوث تقلصات في العضلات، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود دراسات وأبحاث علمية تُؤكد فعالية استهلاك الخردل وعلاقته مع تقليل فرص حدوث تشنجات في عضلات الرجلين.[١]


أضرار ومحاذير استهلاك الخردل

يُمكن أن يُعدّ تناول الخردل الأبيض، أو الأسود بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام غير ضارة، أما استهلاكهِ بكميات كبيرة كالتي توجد في المكملات الغذائية لا تزال بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لمعرفة مدى سلامة استهلاكها، وتجدر الإشارة إلى أنّهُ يُمكن أن يُسبب بعض الآثار الجانبية، ومنها؛ ردود الفعل التحسسية التي تظهر لدى البعض عند تناولهم الخردل الأبيض، أما استهلاك الخردل الأسود بكميات كبيرة يُمكن أن يُؤدي إلى حدوث أضرار للحلق، وقصور القلب أو ما يُعرف بفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، بالإضافة إلى الإسهال، والشعور بالنعاس، والصعوبة في التنفس، وفقدان الوعي،[٤][٥] كما تجدر الإشارة إلى وجود بعض الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل تناوله، ومنها ما يأتي:

  • الحوامل: فقد يؤدي استهلاك الخردل الأبيض، أو الأسود إلى حدوث الدورة الشهرية، وبالتالي قد يزيد من خطر حدوث إجهاض مُبكر للحمل (بالإنجليزية: Miscarriage).[٤][٥]
  • المرضعات: وذلك لعدم وجود أدلة علمية كافية تحدد مدى سلامة استهلاك المُرضعة للخردل؛ لذا يُنصح تجنّب استهلاك الخردل الأسود، أما الخردل الأبيض يُمكن تناولهِ بكميات صغيرة كالتي توجد في الطعام فقط.[٤][٥]
  • مرضى السكري: وذلك لأنّ استهلاك الخردل الأسود يُمكن أن يُسبب انخفاضًا في مستوى السكر في الدم؛ لذا يُنصح مرضى السكري، والذين يتناولون أدوية لخفض السكر بمراقبة مستوى السكر لديهم عند تناول الخردل الأسود؛ لتجنّب حدوث انخفاض كبيرة في مستواه.[٥]
  • المُصابون بحساسية اتجاه المكسرات: بالإضافة إلى البقوليات، والنباتات التي تنتمي إلى الفصيلة الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae) مثل الدراق؛ وذلك لأنّهم أكثر عُرضة للإصابة بردود فعل تحسسية عند استهلاك الخردل الأبيض.[٤]
  • المُقبلون على إجراء عملية جراحية: وذلك لأنّ الخردل الأسود يُمكن أن يتداخل مع القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذا يُنصح تجنّب استهلاكهِ لمدة أسبوعين على الأقل قبل موعد العملية الجراحية المحدد.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Kelli McGrane (2/4/2020), "Is Mustard Good for Cramps?", .healthline, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  2. "Mustard", drugs, 3/7/2020, Retrieved 21/6/2021. Edited.
  3. Alina Petre (10/1/2020), "Is Mustard Good for You?", healthline, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "White Mustard", webmd, Retrieved 22/6/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Black Mustard", webmd, Retrieved 22/6/2021. Edited.