علاج الغدة النخامية بالأعشاب: حقيقة أم خرافة

الغدة النخامية هي غدة صغيرة الحجم تقع قرب قاعدة الدماغ؛ تحديدًا أسفل منطقة الوطاء وخلف جسر الأنف، وتعد الغدة النخامية إحدى الغدد الصماء الرئيسة في الجسم، كما أن للغدة النخامية دور بالغ الأهمية في الجسم، إذ بالإضافة للهرمونات الخاصة بها التي يتم تصنيعها مباشرة من قبلها، تعمل هذه الغدة على حث الغدد الأخرى في الجسم على إنتاج هرموناتها كذلك. ^[١]

لذا، فإن أي خلل فيها قد يكون له تأثير سلبي واسع النطاق على العديد من أعضاء الجسم وأجهزته، مثل الدماغ والجلد، لتنشأ مضاعفات عديدة، من ضمنها؛ تدني مستويات الطاقة واضطرابات النمو، والاضطرابات التي قد تصيب الغدة النخامية عديدة، ولكن هل علاج الغدة النخامية بالأعشاب في مثل هذه الحالات ممكن؟ إليك الإجابة:^[١]

علاج الغدة النخامية بالأعشاب: حقيقة أم خرافة

في الحقيقة؛ لا توجد دراسات حاسمة في هذا الصدد، بل تعد الأدلة العملية بخصوص الأعشاب النافعة للغدة النخامية واضطراباتها عمومًا شحيحة، لذا لا يفضل أن تحاول علاج الغدة النخامية بالأعشاب عمومًا، ولكن إليك بعض الأعشاب التي يعتقد أنها قد تدعم صحة الغدة النخامية:

1. كف مريم

قد تساعد عشبة كف مريم على تنظيم وظائف الغدة النخامية في الجسم، مما قد يساعد على تنظيم مستويات هرمونات الجسم عمومًا وإعادة الاتزان إليها، لذا قد تساعد هذه العشبة على دعم وتعزيز صحة الغدة النخامية.^[٢]

2. عشب البحر (طحلب الكلب)

يحتوي عشب البحر على اليود بوفرة، وهذا العنصر الغذائي يعد أحد العناصر الغذائية التي تلعب دورًا هامًّا في الحفاظ على انتظام وظائف الغدة النخامية، إذ يساعد اليود الغدة النخامية على القيام بدورها الطبيعي المتعلق بتنظيم عمليات الأيض، لذا يمكن لعشب البحر أن يدعم صحة الغدة النخامية.^[٣]

3. الماكا

قد يكون للماكا تأثير إيجابي على الغدة النخامية، إذ يمكن لتركيبة هذه النبتة الطبيعية أن تساعد على تغذية الغدة النخامية وإعادة تنشيطها، مما قد يكون له تأثير إيجابي على بعض اضطرابات وأمراض الغدة النخامية.^[٢]

4. أعشاب أخرى

كما يمكن لبعض الأعشاب الأخرى أن تساعد على مقاومة اضطرابات الغدة النخامية وبعض مضاعفاتها، مثل الأعشاب الآتية: ^[٤]

• عشبة الاشواجندا.
• عشبة الغوتوكولا.

لكن يجب التنويه إلى أن أي علاج يمكن اتباعه لمقاومة اضطرابات وأمراض الغدة النخامية يعتمد على طبيعة الاضطراب الحاصل وأسبابه، وبعض هذه الاضطرابات قد يكون خطيرًا ويستدعي الخضوع لعلاج فوري، لذا وقبل أن تلجأ لمحاولة علاج الغدة النخامية بالأعشاب، يتعين عليك استشارة الطبيب.^[١]

أضرار الأعشاب والوصفات الطبيعية 

قبل محاولة اللجوء لأي من المكونات الطبيعية المذكورة أعلاه في محاولة لعلاج الغدة النخامية بالأعشاب، يجب التنويه إلى أن هذه الأعشاب قد يكون لها مضاعفات، إليك نبذة عنها:

• مضاعفات مرتبطة باستخدام كف مريم، مثل: حب الشباب، والغثيان، وكسب الوزن.^[٥]
• مضاعفات مرتبطة باستخدام الماكا، مثل: تفاقم بعض الأمراض الهرمونية مثل سرطان المبيض.^[٦]
• مضاعفات مرتبطة باستخدام عشب البحر، مثل: تفاقم حالة فرط الدرقية، وخطر التسمم بالمعادن الثقيلة.^[٧]

طرق علاج الغدة النخامية طبيًّا

تختلف الطرق العلاجية التي يمكن اتباعها لعلاج الغدة النخامية حسب طبيعة الاضطراب أو المشكلة الصحية الحاصلة في الغدة النخامية، إليك بعض الخيارات العلاجية؛ والتي قد تختلف من حالة لأخرى: ^[٨]

• إجراء طبي لاستئصال أي ورم في الغدة النخامية، مثل الجراحة؛ إذا كان اضطراب الغدة النخامية المنشود علاجه هو ورم حميد.
• أدوية ومكملات لسد أي نقص حاصل في هرمونات الغدة النخامية؛ إذا كان اضطراب الغدة النخامية المنشود علاجه مرتبطًا بنقص هرمونات الغدة النخامية.
• علاجات للأورام السرطانية، مثل العلاج بالأشعة أو العلاج الكيميائي؛ إذا كان اضطراب الغدة النخامية المنشود علاجه هو ورم سرطاني.