يتكون الشاي الأخضر من الأوراق المجففة لشجرة كاميليا سينيسيس (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، ولكنّهُ يختلف عن الشاي الأسود المستخلص من ذات الشجرة بطريقة معالجته وتجفيفه مما يجعله يحتوي على نسب أكبر من مضادات الأكسدة، والبوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وبالتالي فإنّهُ يُمكن أن يوفر مجموعة من الفوائد الصحية للجسم بما في ذلك فوائد خاصة للكبد، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّهُ قد يُسبب بعض الأضرار الجانبية للكبد والجسم بشكل عام.[١]


تأثير الشاي الأخضر على إنزيمات الكبد

تأثير الشاي الأخضر على إنزيمات الكبد إيجابي للبعض وسلبي للآخرين، إذ يُساعد الشاي الأخضر على خفض نسب إنزيمات الكبد وهذا جيد بالنسبة للأشخاص المُصابين بارتفاع بها، لكن الأمر سلبي عندما تكون الإنزيمات بمستواها الطبيعي مما يؤدي إلى خفضها وبالتالي يزيد من خطر حدوث إصابات في الكبد، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الشاي الأخضر يحتوي على مركب كيميائي يُمكن أن يُسبب استهلاكها بجرعات عالية إلى زيادة خطر الإصابة ببعض أمراض الكبد.[١] ويوضح ما يأتي بعض الدراسات التي تبيّن تأثير الشاي الأخضر على إنزيمات الكبد:[٢][٣]


الدراسة الأولى

تُشير إحدى الدراسات التي أُجريت على 80 مصابًا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، والذين كانت لديهم قراءة فحوصات إنزيمات الكبد كما الآتي:

  • إنزيم ألانين أمينوترانسفيراز (ALT) أكثر من 31 ملليغرام/ ديسيلتر عند النساء، وأكثر من 41 ملليغرام / ديسيلتر عند الرجال.
  • إنزيم أسبارتات أمينوترانسفيراز (AST) أكثر من 31 ملليغرام / ديسيلتر عند النساء و47 ملليغرام/ ديسليتر عند الرجال.


تُعدّ هذه القراءات مرتفعة عن المستوى الطبيعي، وبعد أن تم تناول الشاي الأخضر من قبل الأشخاص المشاركين بالدراسة لمدة 90 يوماً كانت النتيجة جيدة حيث انخفض مستويات كل من إنزيم ألانين أمينوترانسفيراز وإنزيم أسبارتات أمينوترانسفيراز، ومن هذه النتيجة يُمكن أن يُعدّ الشاي الأخضر جيداً للمساهمة في التقليل من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.


الدراسة الثانية

تُشير هذهِ الدراسة والتي أُجريت على 1075 مشاركًا بها وكانوا لا يُعانون من أي أمراض بالكبد، وقد تناولوا مستخلص الشاي الأخضر بنسب محددة لمدة 12 شهرًا إذ تبيّن خلالها إصابة بعض المشاركين بتشوهات معتدلة أو أكثر شدة في مقياس وظائف الكبد بسبب انخفاض إنزيمات الكبد وخاصةً إنزيم ألانين أمينوترانسفيراز، ولكن من الجدير بالذكر أنّ مستوى الإنزيم ارتفع وعاد إلى مستواه الطبيعي بعد انتهاء الدراسة والتوقف عن تناول الشاي الأخضر.


وعلى الرغم من نتائج الدراسات السابقة إلى أنّهُ لا يزال هناك الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية للتأكد من مدى فعاليتهِ وتأثيره على إنزيمات الكبد، ولا بُدّ من التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول الشاي الأخضر بهدف تحسين إنزيمات الكبد وللحصول على العلاج الطبي المناسب في حال وجود أي مشاكل صحية في الكبد.


أضرار ومحاذير الشاي الأخضر

يوضح ما يأتي مجموعة من الأضرار الصحية المحتملة لاستهلاك الشاي الأخضر:[١]

  • الإصابة بحساسية الكافيين، إذ يُمكن أن يُعاني البعض من حساسية اتجاه الكافيين الذي يُعدّ أحد مكونات الشاي الأخضر والتي تتمثل بالأرق، والقلق، والغثيان، واضطرابات في المعدة.
  • التفاعل مع بعض الأدوية وخاصةً أدوية علاج ارتفاع الضغط، وأدوية القلب.


وتجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الفئات التي عليها الحذر واستشارة الطبيب المختص قبل استهلاك الشاي الأخضر لتجنب آثاره على الجسم، ومنها ما يأتي:[٤]

  • الحوامل والمرضعات.
  • الأطفال.
  • المصابون بفقر الدم.
  • المصابون باضطرابات القلق.
  • مرضى القلب.
  • مرضى السكري.
  • المصابون باضطرابات النزيف.
  • الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي، والإسهال.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What are the health benefits of green tea?", medicalnewstoday, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  2. "The Effect of Green Tea Extract Supplementation on Liver Enzymes in Patients with Nonalcoholic Fatty Liver Disease", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  3. "Effect of Green Tea Supplements on Liver Enzyme Elevation: Results from a Randomized Intervention Study in the United States", researchgate, Retrieved 23/6/2022. Edited.
  4. "Green Tea - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 23/6/2022. Edited.