العصفر

العصفر (بالإنجليزية: Safflower) هو شجيرة سنوية يصل ارتفاعها إلى ما يقارب 1 متر، لها أوراق لامعة وبيضاوية ذات حواف شوكية تنمو حول ساق واحد مستقيم أملس، يتراوح لون أزهارها من الأصفر الغني إلى الأحمر الغامق، وتنتج فاكهة جافة ذات بذرة واحدة وهي صغيرة بشكل عام وبيضاء، ويستخدم العصفر منذ زمنِ طويل على شكل أصباغ صفراء وحمراء وهي الألوان التي تنتجها أزهارها، إذ تدخل في صناعة مستحضرات التجميل والأقمشة، ويستخدم شاي العصفر في الطب التقليدي للحث على التعرق وتقليل الحمى، كما يتم استخدام زيت العصفر كزيت للطهي، ومليّن، ولتخفيف آلام الدورة الشهرية.[١][٢]


المركبات الفعالة في العصفر

يحتوي العصفر على العديد من المركبات النباتية المفيدة للصحة، إذ يتميز زيت العصفر باحتوائه على نسبة عالية من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، أهمها: حمض اللينوليك (بالإنجليزية: Linoleic Acid)، وحمض الأوليك (بالإنجليزية: Oleic Acid)، وحمض البالمتيك (بالإنجليزية: Palmitic Acid)، كما تحتوي عشبة العصفر على مركبات الفلافونويد، والكومارين، وتحتوي بذورها على مُركب ليغنان غلايكوسليد (بالإنجليزية: Lignan Glycoside)، وقد تم العثور أيضاً على مشتقات السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في مستخلص البذور.[١]


فوائد العصفر

توضح النقاط الآتية بعض أهم الفوائد الصحية لاستهلاك نبات العصفر:

  • مصدر صحي للأحماض الدهنية: يعتبر زيت العصفر مصدرًا غنيًا للأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة الضرورية لتنظيم الهرمونات والذاكرة، وللمساعدة على الشعور بالشبع، كما أنها ضرورية لامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك.[٢]
  • تحسين مستوى السكر في الدم: إن تناول نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة كالموجودة في زيت العصفر يمكن أن يحسن التحكم في نسبة السكر في الدم، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن استهلاك زيت العصفر قد يساهم في التقليل من الالتهابات، وتحسين مستوى السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.[٣]
  • تحسين وظائف الكلى للمصابين باعتلال الكلية السكري، قد يساهم إعطاء العصفر عن طريق الوريد إلى جانب الأدوية الموصوفة إلى تحسين وظائف الكلى لدى بعض الأشخاص المصابين بالسكري، والذين يعانون من هذه الحالة، ولكن ما زالت هذه الفائدة بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثباتها.[٤]
  • تقليل نسبة الكوليسترول في الدم وتعزيز صحة القلب: قد يساعد استهلاك العصفر على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك من خلال تحسين مستويات الكوليسترول في الدم، كما أن الدهون غير المشبعة الموجودة في زيت العصفر تساهم في زيادة تميّع الدم وتقليل لزوجة الصفائح الدموية، مما يساعد في تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، ويساعد أيضًا في إرخاء الأوعية الدموية وتقليل ضغط الدم.[٢][٣]
  • محاربة الالتهابات: أشارت إحدى الدراسات إلى أن استهلاك زيت العصفر يمكن أن يخفف من مؤشرات الالتهاب في الجسم، وذلك لاحتوائه على الأحماض الدهنية غير المشبعة، مما قد يساعد على التخفيف من بعض المشاكل الصحية كمرض السكري وأمراض القلب.[٣][٢]
  • مناسب للطهي على درجات حرارة عالية: يعدّ زيت العصفر آمنًا للطهي على درجات حرارة عالية، حيث إنه يمتلك درجة حرارة تدخين (بالإنجليزية: Smoking Point) أعلى من العديد من الزيوت الأخرى مثل: زيت الذرة، زيت الكانولا، زيت الزيتون، زيت السمسم، كما أنه يتميز بنكهة أكثر اعتدالًا من الزيوت الأخرى، بما في ذلك زيت الزيتون وجوز الهند، مما يجعله خيارًا ممتازًا للقلي العميق أو القلي أو الخبز.[٢]
  • التخفيف من أعراض التهاب الكبد الوبائي نوع C: تشير بعض الأبحاث الصغيرة إلى أن تناول منتجات معينة تحتوي على العصفر، وبذور اليقطين، وبذور لسان الحمل، وزهر العسل الياباني قد يساهم في التقليل من الانزعاج العام، والانتفاخ، والغثيان، والتقيؤ لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C، بينما يبدو أن كمية فيروس التهاب الكبد C الموجودة في الجسم لا تتأثر.[٥]


محاذير استخدام العصفر

  • يعد استخدام العصفر وزيته آمناً لمعظم الناس عند تناوله عن طريق الفم أو عند تطبيقه على الجلد، كما يعدّ زيت العصفر آمنًا للاستخدام عن طريق الوريد عند استخدامه كمستحلب معين تحت إشراف الطبيب المختص، وعلى الرغم من ذلك يُنصح بالتقليل من استخدام العصفر أو زيته لبعض الفئات ومنها ما يأتي:[٤]
  • المُصابون بالحساسية تجاه بعض النباتات: يمكن أن يسبب العصفر رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من عشبة الرجيد، أو الأقحوان، أو القطيفة، وغيرها من نفس الفصيلة، لذلك يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدامه.
  • مرضى السكري: يُنصح مرضى السكري بالحذر عند استخدام زيت العصفر، حيث إنّه قد يجعل السيطرة على نسبة السكر في الدم أصعب لدى مرضى السكري الذين يستخدمون أدوية السكري.
  • المُقبلون على العمليات الجراحية: يمكن أن يزيد زيت العصفر من خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها، لذا يُنصح بالتوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.
  • المُصابون باضطرابات النزيف: يمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من العصفر إلى إبطاء تخثر الدم، لذلك فإن تناوله مع أدوية إبطاء التجلط قد يؤدي تناول إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف.

المراجع

  1. ^ أ ب "Safflower", drugs, 22/5/2020, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Jayne Leonard (25/6/2018), "Six health benefits of safflower oil", medicalnewstoday, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت Asp, M. L., Collene, A. L., Norris, L. E., and others. (2011), " (). Time-dependent effects of safflower oil to improve glycemia, inflammation and blood lipids in obese, post-menopausal women with type 2 diabetes: a randomized, double-masked, crossover study", Clinical nutrition, Issue 4, Folder 30, Page 443-449. Edited.
  4. ^ أ ب "Safflower", webmd, Retrieved 10/5/2021. Edited.
  5. "SAFFLOWER", rxlist, Retrieved 10/5/2021. Edited.