العكبر أو صمغ النحل (Propolis) هو عبارة عن مادة صمغية يُنتجها النحل، حيثُ يمتلك العديد من الخصائص المضادة للأكسدة، والالتهاب، والجراثيم كما أنه مُفيد في علاج بعض الأمراض.[١]
ما هي حقيقة ضرر العكبر على الكلى؟
يُعدّ العكبر آمنًا للاستخدام بشكل عام، ومن النادر أن يسبب آثارًا تحسسية كما لم ترد تقارير على سُميّته، ولكن على الرغم من مأمونيته إلّا أنّه كغيره من المنتجات الطبيعية قد يسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة خصوصًا إذا تم تناوله بجرعات عالية،[١] ففي دراسة نُشرت في مجلة "Blood purification" عام 2016، وُجد أنّ تناول العُكبر لمدة تزيد عن أسبوعين وبجرعة يوميّة أكثر من 1400 مليجرام لكل كيلوجرام قد يكون له آثار سلبية على الكلى، فقد يتسبّب بإحدى الحالات التالية:[٢]
- القصور الكلوي الحاد (AKI)، يُرافقه التهاب الكلية الخلالي (AIN).
- البول الدمويّ.
- فرط البوتاسيوم في الدم.
- نقص صوديوم الدم.
وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب الانتباه إلى مصدر العكبر ومعرفة مكوناته إذ أنّ النحل يقوم بصنعه من مركبات عديدة ومن أماكن مختلفة.[١]
هل يوجد فوائد للعكبر للكلى؟
أجل على الرغم من بعض المضار التي قد يُسببها، إلا أنه يوجد له العديد من الفوائد والإيجابيّات التي يمتلكها العكبر للكلى، وتتضمن على ما يأتي:
- يقلل من نسبة البروتين في البول؛ خاصةً لدى المصابين بأمراض الكلى المزمنة، وذلك حسب دراسة سريرية نُشرت في مجلة BioMed Central nephrology عام 2019.[٣]
- حماية الكليتين من الفشل الكلوي الحاد الناتج عن نقص تروية الدم وإصابات الكليتين.[٤]
- قد يفيد في حماية الكليتين من السموم الناجمة عن العلاج الكيميائي.[٥]
- يقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى.[٦]
فوائد أخرى للعكبر
توجد العديد من الفوائد الأخرى للعكبر نذكر منها ما يأتي:[١]
- يسرع من التئام الجروح والحروق ويسرع تجدد خلايا الجلد.
- يساعد في علاج تقرحات الزكام والتقرحات التي يسببها مرض الهربس.
- يحافظ على صحة الفم والأسنان.
- يساعد في محاربة العدوى الفيروسية.
- يمكن أن يقلل من التهاب المفاصل.
هل يُعتبر العكبر آمن؟
في الحقيقة لا توجد أدلة كافية حتى الآن لتحديد ما إذا كان العكبر آمناً أم لا، ولكنّه لا يُعتبر عالي الخطورة كما أسلفنا سابقًا، خاصًّة عند تناوله عن طريق الفم باعتدال، ولكن قد يسبب بعض ردود الفعل التحسسية خصوصًا لدى الأشخاص الذين يتحسسون من منتجات النحل الأخرى، لذلك ينبغي الحذر واستشارة الطبيب قبل تناوله من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من الربو أو الحساسية.[٧]
ملخص المقال
يعد العكبر واحدًا من المنتجات الطبيعية المهمة والغنية بالمركبات المقاومة للأكسدة والالتهابات، كما أنه يمكن أن يساعد في علاج العديد أمراض ومنها أمراض الكلى، ولكن وُجد أنّ تناوله لمدة تتجاوز أسبوعين وبجرعة يوميّة أكثر من 1400 مليجرام لكل كيلوجرام قد يكون له آثار سلبية على الكلى، لذلك ينبغي تناوله باعتدال ويُفضّل استشارة الطبيب في الحالات التي يُعاني منها الشخص من الحساسية أو الربو.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Jon Johnson (10/3/2021), "What are the benefits of propolis?", medicalnewstoday, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ " Nephrotoxicity of Natural Products ", karger, Retrieved 10/2/2022. Edited.
- ↑ Marcelo Augusto Duarte Silveira, Flavio Teles, Andressa A Berretta and others (25/4/2019), " Effects of Brazilian green propolis on proteinuria and renal function in patients with chronic kidney disease: a randomized, double-blind, placebo-controlled trial", National Center for Biotechnology Information Search database, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ Marcus Felipe Bezerra da Costa, Alexandre Braga Liborio, Flavio Teles and others, "Red propolis ameliorates ischemic-reperfusion acute kidney injury", National Center for Biotechnology Information Search database, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ Hasan Basri Ulusoy, Ismet Ozturk, Mehmet Fatih Sonmez Pages (16/3/2016), "Protective effect of propolis on methotrexate-induced kidney injury in the rat", tandfonline, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ Fehmi Narter, Ayca Diren, Alper Kafkasli and others (5/9/2018), "Anatolian Propolis Prevents Oxalate Kidney Stones: Dramatic Reduction of Crystal Deposition in Ethylene-Glycol-Induced Rat Model", ACG publications, Retrieved 7/2/2022. Edited.
- ↑ "The Benefits and Uses of Propolis", healthline, Retrieved 10/2/2022. Edited.