أضرار العكبر على الكبد

العكبر (Propolis) مادة يصنعها النحل من عصارةٍ موجودةٍ على ورق الأشجار دائمة الخضرة، أو ذات الأوراق الإبرية، ويمكن أن يختلف تكوينه اعتمادًا على موقع النحل والأشجار التي يمكنها الوصول إليها، وهو منتجٌ لَزِجٌ لونه بنيٌ مُخضَر، وتمّ استخدامه منذ القِدَم بكثرةٍ لخصائصه الطبية المفيدة، كعلاج الالتهابات، ومحاربة العدوى، والمساعدة على شفاء الجروح وغيرها.^[١]

هل العكبر يضر الكبد حقًا؟

في الواقع لا يوجد ما يُثبت أن للعكبر أضرارًا على الكبد، بل على العكس تمامًا فإنَّ له فوائد كثيرة تخصّ الكبد تحديدًا، حيث أن المكملات الغذائية التي تحتوي على العكبر قد يكون لها تأثيرات وقائية على الكبد، فقد تحمي أنسجته من التلف، كما قد تقي من أمراض الكبد المختلفة، مثل؛ تليف الكبد، وتضخم القناة الصفراوية، كما أنَّ له تأثيرًا مفيدًا على شرايين وأوردة الكبد المختلفة، وذلك وِفقًا لدراسةٍ مخبرية أُجريت على الحيوانات ونشرت في مجلة (Animals) عام 2018.^[٢]

بالإضافة إلى ذلك يمتلك العكبر خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات تجعل له تأثيرًا مفيدًا في حالات الإصابة بالكبد الدهني، وذلك وِفق دراسةٍ مخبرية منشورةٍ في مجلة (Biomedicine & Pharmacotherapy) عام 2017،^[٣] كما أنّ هذه الفوائد الوقائية للعكبر على الكبد أكدتها دراسة سريرية منشورة في مجلة (Phytotherapy Research) عام 2020.^[٤]

هل للعكبر أي أضرار؟

لا توجد أدلة كافية حتى الآن حول مدى أمان استهلاك العكبر، ولكن لم يرتبط تناوله بأي آثارٍ جانبيةٍ خطيرة، خاصة إذا استخدم العكبر بطريقة صحيحة،^[١] وفيما يأتي بعض الأضرار التي قد تحدث عند تناول العكبر وخاصة بكمياتٍ كبيرة:^[٥]

• عند تناوله عن طريق الفم

يمكن أن يسبب العكبر التحسس، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه منتجات النحل الأخرى، بالإضافة إلى أنَّ تناول حبيبات المص منه (Lozenges) قد تؤدي إلى حدوث تهيُّج وتقرحاتٍ فموية.

• عند استخدامه بشكل موضعي على الجلد

عادةً ما يكون استخدامه على الجلد آمنًا نوعا ما، لكنه قد يُحدِث علاماتٍ للتحسس لدى بعض الأشخاص.

من هم الأفراد الذين يجب عليهم الحذر عند استخدام العكبر؟

يجب على بعض الأفراد توخي الحذر الشديد عند استخدام العكبر تجنبًا لأضرار، ومنهم:^[٥]

• الحوامل

إذ لا تتوفر معلومات كافية لمعرفة مدى أمان العكبر على الحوامل.

• المُرضعات

قد يكون العكبر آمنًا للمرضعات في حال استخدامه بجرعات قليلة (300 مليغرام) ولكن لا توجد معلومات حول أمان استخدامه بجرعات أعلى من ذلك.

• حالات النزيف

يحتوي العكبر على موادٍ كيميائيةٍ تبطؤ تخثُّر الدم، وبالتالي قد يزيد تناوله من خطر النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في تخثُّر الدم.

• العمليات الجراحية

يحتوي العكبر على موادٍ كيميائيةٍ تعمل على إبطاء تخثر الدم كما ذكرنا سابقًا، وبالتالي قد تزيد من خطر الإصابة بالنزيف، لذا يجب التوقف عن تناوله قبل موعد العملية بأسبوعين على الأقل.

ملخص المقال

لا يرتبط تناول الكعبر بأي أضرار على الكبد، بل على العكس فإنّه يقي من الإصابة بالعديد من أمراض الكبد، كما أن له تأثيرات إيجابية على خلايا ونسيج الكبد في حال الإصابة بأمراض فيه، ومن ناحيةٍ أخرى فقد يكون لتناول الكعبر أضرارٌ لمن يعانون من حساسةٍ تجاه منتجات النحل، كما تُنصح الحامل، والمصابون باضطرابات النزيف، بالابتعاد عن تناوله.